ندوة حول ترميم كتاب الملوك في جامعة الروح القدس

في إطار برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية والفن المقدس، نظمت كلية الفنون الجميلة والفنون التطبيقية في جامعة الروح القدس- الكسليك بالتعاون مع جامعة أوربينو والمعهد الثقافي الإيطالي والسفارة الإيطالية في لبنان ندوة بعنوان “ترميم كتاب الملوك: الشاهنامه للفردوسي”، ألقاها البروفسور أليساندرو سيدوتي، في حضور السكرتير الأول في السفارة إيمانويلي داندراسي ممثلاً السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية الدكتورة ريما مطر، رئيس برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية CRCS المهندس جوزف زعرور وحشد من الأساتذة والطلاب.

زعرور

بدايةً، كانت كلمة لرئيس برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية CRCS المهندس جوزف زعرور، أشار فيها إلى أنّ “هذه الندوة تأتي في إطار الدروس المتخصصة في برنامج حفظ وترميم الممتلكات الثقافية الجديد الذي أطلقته الجامعة في 12 حزيران 2018 بالتعاون مع جامعة أوربينو. وفي هذا السياق، انعقدت، سابقاً، ندوة بشأن حفظ أعمال ليوناردو دافينشي قدمتها البروفسورة شينسيا باسكوالي، واليوم، نستكمل هذا التعاون مع البروفسور أليساندرو سيدوتي، المتخصص في ترميم الكتب في المكتبة الوطنية المركزية في فلورنسا وفي Opificio delle Pietre dure ومؤسس الجمعية الإيطالية لحافظي أرشيف المكتبات”.

سيدوتي

ثم قدم البروفسور أليساندرو سيدوتي محاضرته حول ترميم “كتاب الملوك: الشاهنامه للفردوسي”، مشيراً إلى أنّ “هذا المخطوط، بنسخته الأقدم، موجود في المكتبة الوطنية المركزية في فلورنسا، ويعود تاريخه إلى 30 محرم سنة 614 ه. أي 9 أيار 1217 م.، ويضم 22 ألف بيت من أصل 50 ألف. وقد وصلت هذه النسخة إلى إيطاليا بين عاميْ 1591 و1594. وبفعل التلف الكيميائي والفيزيائي والميكانيكي الذي سببته حموضة الحبر وصُباغ خرطوشة الحبر، تعرضت بعض صفحات المخطوط إلى خطر فقدانها. انطلاقاً من ذلك، بات ضرورياً ترميم المخطوط بغية حفظه. وقد جرى القيام بعدد من التحاليل على المخطوط لمعرفة نوعية الحبر المستعمل لاكتشاف سبب هذا التحلل في صفحاته. وبعد سلسلة من الدراسات والتحاليل، تمت معالجة المخطوط على أسس علمية من خلال فك التجليد وتقوية المناطق الهشّة في المخطوط وإزالة بقايا المواد المستعملة في الترميم”.

 

 

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …