مؤتمر صحافي لجمعية سطوح بيروت لإعلان توزيع مساعدات تيليتون 2018 داغر: عملنا لم يكن سهلا والتحدي كان كبيرا

عقدت “جمعية سطوح بيروت” مؤتمرا صحافيا أعلنت فيه كيفية توزيع المساعدات التي تم جمعها خلال “تيليتون 2018” عبر شاشة الOTV، في فندق “ميتروبوليتان” – سن الفيل.

 

وتحدث في المؤتمر، الى الإعلامية داليا داغر، كل من رئيس قسم البرامج في الOTV باتريك باسيل ورئيس مجلس إدارة شركة “ألفا” مديرها العام المهندس مروان الحايك، في حضور النائب زياد أسود، وزير الاقتصاد السابق رائد خوري، الأميرة حياة أرسلان، صاحب مستشفى المشرق الدكتور انطوان معلوف، ممثلين عن credit Bank وblom bank، رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي الخليل، مي مخزومي، نواب ووزراء سابقين ورؤساء بلديات ورؤساء جمعيات وحشد من الفاعليات السياسية والإجتماعية ورجال الأعمال والفنانين والإعلاميين.

 

بعد النشيد الوطني وترحيب من عريفة المؤتمر بترا أبو حيدر باسم الجمعية، متحدثة عن “عمل ذات إفادة ثلاثية الأبعاد: على عشر حالات مختارة تم تغيير حياتها، على أعضاء جمعية “سطوح بيروت” الذين يفيضون فرحا من العطاء، على الحضور والمتبرعين عبر التليتون”، وقالت: “بعد خمسة أشهر من العمل، يأتي اللقاء للتحدث عن كيفية توزيع المبلغ المجموع بصدقية وشفافية في كانون الأول الماضي، ولقول كلمة “شكرا لكم ولدعمكم”.

 

داغر

ثم قالت داغر: “أهم ما في جمعتنا أن لا لون واحد لها لأن لوننا هو لبنان، لا طائفة، أو حزب أو دين، فالوجوه الموجودة في هذا اللقاء تشبه لبنان الذي نحلم به ونشأنا على أساسه بعيدا عن المتاهات السياسية والتحزب والقلق والخوف والغربة والهجرة، فنحن نجتمع بأي عمل إنساني كالتليتون”.

 

أضافت: “نحن في قلق وخوف في البلد، لكن بادرة الأمل التي وجدتم فيها جميعا بمسؤولياتكم، السياسية، الحزبية، الإجتماعية، تمثل هذا البلد، وعبر شاشة ال OTV، توصل أهم رسالة، وهي أننا مجموعون بعد ستة أشهر من عمل لكم الفضل الأكبر في إنجازه، حاضرين كنتم أم غائبين”، شاكرة “كل من سمح لأبنائه بأن يساعدنا بليرة”.

 

وأشارت الى أن “عملنا لم يكن سهلا هذه السنة، فالتحدي كان كبيرا وكذلك الرهان، لم نصل الى السقف الذي علينا إلا على الهواء”، متحدثة عن “بركة في التعاضد عندما يكون هناك إيمان ومحبة واتكال على الله”، ومتوقفة عند “تملص البعض من تبرعاته على الهواء، ما جعل الواقع أدنى من مبلغ 450 ألف دولار الذي تم جمعه عبر الأثير”. وتمنت أن “تحترم الوعود التي تقطع على الهواء”.

 

وتحدثت داغر عن “مساعدة عشر حالات تنوعت بين المرض والحاجة الإجتماعية”، موجهة التحية الى “كل من يساعد الجمعية في عملها ولا سيما في دعم بعض العائلات المحتاجة على مدار السنة، وخصوصا المرشد الروحي للجمعية الأب هاني طوق”.

 

وكشفت عن تقديم المساعدة بما يزيد على 300 ألف دولار، على أن يقدم المبلغ المتبقي وقيمته نحو سبعين ألف دولار لخمس عشرة عائلة على مدار السنة.

 

كما تحدثت عن “الدور الكبير الذي اضطلع به كل من ال OTV وألفا في هذا العمل والدعم الذي قدماه للجمعية على مر السنين”.

 

وأعلنت عن مبادرتين في خطة عمل الجمعية، أولاهما إقامة عشاء بالتعاون مع شركة “ألفا”، وبيع الأعمال الفنية لذوي الإرادة الصلبة من أجل تأمين استمرارية ولو جزئية لعمل الجمعية”.

 

 

وخصت ال OTV، وعلى رأسها روي الهاشم وكل أعضاء مجلس الإدارة بالشكر.

 

باسيل

من جهته قال باسيل: “التليتون الذي انخرطت فيه محطة الOTV بالتشارك مع جمعية “سطوح بيروت” منذ ست سنوات هو بادرة طيبة وتشرفنا لأنها تجسد مساعدة الناس، المرضى منهم، أو العائلات التي كانت تواجه التفكك، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة”.

وأشار الى “التليتون الذي بلغ عامه الخامس والثلاثين في فرنسا تفوق فيه المبالغ المجموعة تلك الموعودة”، متمنيا أن “ينسحب ذلك على وضع التليتون في لبنان”، مشددا على “الصدقية في العمل الخيري وعلى أن صدقية الجمعية والتليتون بنيت عبر السنين مثنيا على أداء الجمعية الشفاف”.

 

وجدد وصفه التليتون ب”كرة ثلج” تكبر وتكبر، وقال: “نحن كمحطة تلفزيون نعتبر أن عمل الخير ليس حكرا على أحد، ومستمرون في التليتون حتى يصبح حدثا وطنيا”، داعيا الى “تشاركه بين محطات تلفزيونية وكل أطياف البلد”.

 

الحايك

بدوره توجه الحايك الذي رحب بالجميع، بالتهنئة “لداغر ولزوجها ايلي مهنا ولفريق عملها في الجمعية على روح العزيمة والإصرار لإحداث فرق إيجابي وتغيير في مجتمعنا ومساعدة أشخاص هم بحاجة ملحة للمساعدة، المادية أو المعنوية”.

أضاف: “نحن في ألفا نفتخر بأن شراكتنا معكم بدأت منذ ست سنوات وهي مكملة. المسؤولية الاجتماعية بالنسبة الينا كألفا هي ثقافة حياة، هي عمل يومي مستمر ومتواصل ودؤوب لبلوغ الهدف الأساسي والأسمى، ألا وهو التنمية المستدامة، وليست عبارة عن حملة إعلانية تنتهي بصورة وهي جزء من استراتيجيتنا السنوية ومن ميزانيتنا”.

 

وإذ أشار الى “الأرقام المخيفة في لبنان في ما يتعلق بأوضاعه الإجتماعية، من مستوى فقر، الى بطالة، هجرة أدمغة، أو توظيف عشوائي”، قال: “هذه الأرقام تهز أي إنسان يتمتع بالإنسانية كما تهز أوطانا برمتها، هي واقع وليست وجهة نظر وهي موجعة ومؤلمة وتتطلب منا أن نضع جهودنا معا لكي نحدث الفرق ولو بنسبة بسيطة، كقطاع خاص أو كمؤسسات تعنى بالشأن العام”.

 

وتحدث عن ضرورة أن “نضع أيدينا بأيدي بعضنا في ظل غياب الأجهزة الرسمية عن الكثير من هموم المواطنين اليوم في لبنان بسبب الأزمة الإقتصادية التي نعيشها فيه”.

 

وقال: “شراكتنا بدأت منذ 2013 مع “سطوح بيروت”، ويشكل التليتون جزءا من الأنشطة التي نقوم بها سنويا، ونحن فخورون بتقديم أمرا جديدا يشكل قيمة مضافة كل سنة، إضافة الى نشاطات وبرامج نقوم بها مع داليا وفريق عملها إسهاما منا في الإضاءة على العديد من المشاكل الموجودة في البلد، من خلال تقديم المساعدات لأشخاص ومؤسسات بحاجة للمساعدة”.

 

وقال: “نحن نعتبر أن دورنا كمشغل اتصالات في لبنان هو أبعد من تقديم التكنولوجيا وتطوير الشبكة وتقديم الخدمات للمشتركين على الشبكة”، مشيرا الى أن “مرتبتنا في العالم من حيث جودة الخدمات هي ثلاثون من حيث سرعة الإنترنت كدولة، والثالثة عربيا بعد الإمارات وقطر”.

وختم: “لقد بتنا مزود سعادة عبر التكنولوجيا والخدمات التي نقدمها والتي نساهم بها في حل المشاكل وتقديم المساعدة للناس، وتساهم في تكبير الإقتصاد اللبناني وتوفير فرص العمل”.

 

وفي الختام، قدمت داغر درع شكر لمحطة OTV، كما قدمت العضوية الفخرية في جمعية “سطوح بيروت” لكل من أسود والحايك والدكتور معلوف ولجميع الشخصيات التي مضى ست سنوات على تقديمها المساعدة والدعم للجمعية.

 

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …