تحت شعار “عندك سكّري؟ بالشهر الكريم ما في غنى عن الحكيم” وزارة الصحة العامة تطلق حملة توجيهية لمرضى السكري خلال شهر رمضان

برعاية وحضور وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق، أطلقت الوزارة الحملة الوطنية التوعوية السنوية حول الإرشادات التي يجب على مرضى السكّري اتباعها خلال شهر رمضان. تم إطلاق الحملة في مقر وزارة الصحة العامة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصم والسكّري والدهون (LSEDL)، وشركتي “سانوفي” و”MSD” بهدف تثقيف المرضى الذين يعانون من مرض السكري حول كيفية الصوم الآمن خلال الشهر الفضيل عبر تحديد استراتيجيات تقلّل عوامل الخطر.

 

وحول الموضوع، قال وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق:” أشدد في هذه المناسبة على أهمية هذه الحملة الوطنية حول صيام مرضى السكري خلال شهر رمضان الكريم التي تندرج ضمن السياسة الوقائية التوعوية التي تتّبعها الوزارة بهدف تعميم الثقافة الصحية. إنَّ عدد مرضى السكري في لبنان وخصوصاً من ذوي الدرجة الثانية بات يتزايد في الآونة الأخيرة بسبب اتباع أسلوب الحياة العصرية ونمط غذاء غير صحي وتراجع ممارسة الرياضة”. وأضاف: “ونحن على مشارف الشهر الفضيل، بعض المصابين بالسكري يودون الالتزام بالصيام متجاهلين الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج. فالصيام بالنسبة لمريض السكري يختلف عنه بالنسبة للأشخاص الأصحاء لأنه يجب عليهم تجنب المضاعفات التي تهدد حياتهم بالخطر”.

 

بدوره، قال مدير البرنامج الوطني للسكّري في وزارة الصحة العامة الدكتور أكرم إشتي: “يحتاج مرضى السكري إلى تخطيط ومراعاة أكبر ليتجنّبوا المضاعفات غير المرغوب فيها الناجمة عن حالتهم إذا اختاروا أن يصوموا خلال رمضان. ونحن نناشد مرضى السكّري مراجعة طبيبهم المعالج قبل الصوم لأن هذه الخطوة ضرورية”. وأضاف: “هنا لا بدّ من التشديد أن الإرشادات ليست مقياساً موحّداً للجميع، بل كل مريض يُقيّم حسب حالته وعلينا التنبّه إلى هذا الموضوع دائماً. فالطبيب المعالج سيقوم بإجراء الفحص السريري والفحوصات المخبرية قبل اتخاذ القرار النهائي بالسماح بالصوم أو الإحجام عنه. والموافقة على الصوم مرتبطة بتعديلات على الدواء من النوعية، إلى المعيار والتواقيت وحتى في نمط الحياة لتجنّب المضاعفات”.

 

وشدّد الدكتور إشتي على أنه “حتى في حال موافقة الطبيب المعالج على صوم المريض، يجب على المريض قياس نسبة السكّر في الدم بشكل متكرر ومتواصل طوال فترة النهار والليل. فإذا كانت النسبة منخفضة (أي أقل من 70 ملغراماً/ ديسيلتر)، أو مرتفعة كثيراً (أي أعلى من 300 ملغرام/ ديسيلتر)، يشتد الخطر على المريض مما يستوجب عليه أن يفطر فوراً والتواصل مع طبيبه. وفي حال لم يوافق الطبيب على صوم المريض، عندها يجب على المريض أن يلتزم بالقرار ليتفادى مخاطر الصوم، لأنها ستؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.

 

بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ويختارون الصوم خلال شهر رمضان، يجب عليهم اتباع الإرشادات والتعليمات التي ينصحهم بها أطباؤهم. وتتضمن تلك الإرشادات المراقبة المتكررة لنسبة السكر في الدم، وإعادة جدولة توقيت أدويتهم، واتباع نظام غذائي صحي وسليم، وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

 

 

 

 

على مستوى التغذية، يُعتبر اعتماد مرضى السكّري عادات أكل مختلفة أساسياً لصوم آمن. وننصح المرضى بمقاومة الرغبة لتناول وجبة كبيرة وقت الإفطار وتأخير وجبة السحور قدر الإمكان. ومن المفضّل أيضاً تضمين أطعمة فيها مؤشرنسبة السكر في الدم منخفضة، وغنية بالألياف تُصدر الطاقة ببطء، مثل خبز القمحة الكاملة والفاصوليا غير المقشورة والأرز الأسمر. ومن المهم تضمين الفواكه والخضار والسلطات وتقليل الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، كما يجب تجنّب الحلويات السكرية. أما السوائل، فيجب على مرضى السكري الحفاظ على مستوى عالٍ من المياه في جسمهم من خلال شرب كميات كبيرة من الماء أو المشروبات غير المحلاة وتجنّب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمُحليّات.

 

وتستمر حملة التوعية قبل وأثناء شهر رمضان وتتضمّن حملة إعلامية على التلفزيونات، والإذاعات، وفي الصحف والمواقع الالكترونية، إضافة إلى برامج التوعية المجتمعية التي يتم تنظيمها بالتعاون مع البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الاجتماعية والخاصة في أماكن مختلفة في لبنان.

شاهد أيضاً

تسجيل 44 اصابة بالحصبة في نيو برونزويك

هلا كندا – تم تسجيل 44 حالة من مرض الحصبة في نيو برونزويك، والذي بدأ …