افتتح صباح اليوم في ارينا سي سايد مؤتمر “نحو سياحة مستدامة”، الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري، وبالاشتراك مع وزارة السياحة والنقابات السياحية، وبالتعاون مع برنامج تعزيز الحوار الاجتماعي في لبنان، الممول من الاتحاد الاوروبي والمنفذ من وزارة العمل، في حضور وزير السياحة افاديس كيدايان ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري، ووزير الاتصالات محمد شقير، وزير الاعلام جمال الجراح، والنواب ايوب حميد، سيمون ابي رميا ونزيه نجم ووزير السياحة الاردني السابق والرئيس السابق لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، ومدراء عامين، ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني ورؤساء قطاعات اقتصادية وحشد من رجال الاعمال والعاملين في القطاع السياحي.
ممثل دولة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وزير السياحة افاديس كيدايان بعد ان رحب بالحضور لا سيما وزير الاتصالات محمد شقير، الذي لا يترك فرصة الا وتعاون مع وزارة السياحة، للارتقاء بالقطاع السياحي الى الافضل، اثنى على الدور الفاعل الذي يلعبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي على الساحة الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما رئيس المجلس شارل عربيد، قال ان التعاون بين وزارة السياحة و القطاع الخاص سيمكننا من الوصول الى سياحة مستدامة،
واضاف كيدايان، لحسن الحظ بأن خطة ماكينزي، اعتبرت ان السياحة في لبنان، هي احد الموارد الاساسية، التي يتكل عليها للخروج من الازمة الحالية، ولاول مرة نشعر، باننا نعمل بهذا القطاع، بتقنية وامكانيات علمية، ونعمل على سياحة استراتيجية، تعتمد التفاعل، بين القطاعين العام والخاص.
وزير الاتصالات محمد شقير قال، بالنسبة لنا كقطاع خاص جاهزون دوماً للذهاب بعيداً، وكذلك على أتم الاستعداد لبناء شراكة فعلية مع القطاع العام خدمة لاقتصادنا ومجتمعنا.
وهنا لا بد من الاشادة بأداء الوزير افيديس كيدانيان الذي قطع شوطاً كبيراً في هذه الشراكة، وأنا كلي ثقة بأن هذا التعاون البناء مع النقابات السياحية سنتمكن من إحداث نقلة نوعية على مستوى القطاع السياحي.
واضاف شقير مما لا شك فيه، ان الرهان كبير على القطاع السياحي للمساهمة بشكل فاعل بانقاذ اقتصادنا، خصوصاً إن استعادة ما خسرناه من مداخيل سياحية، أي حوالي 4 مليارات دولار في السنة، كفيلة بقلب الواقع رأساً على عقب.
ولا بد أيضاً من الأخذ بعين الاعتبار والتركيز على استعادة الاشقاء الخليجيين الذين يشكلون ثقلاً وزازناً في سياحتنا.
نعم، نحو سياحة مستدامة، لأننا نمتلك كل الامكانات والطاقات، ولأن السياحة تعيش في قلوبنا ووجدانا وعقولنا، وبإذن الله سيبقى لبنان لؤلؤة المتوسط وقبلة الشرق والغرب.
نائبة رئيسة البعثة الاوروبية في لبنان جوليا كوش دو بيولي،ولفتت الى ان “خطة ماكنزي حددت قطاع السياحة على انه احد المحركات،الرئيسية للنمو والازدهار”، معتبرة ان “السياحة يمكنها ان تحقق موارد كبرى بالنسبة الى لبنان، فهي وسيلة لتطوير المناطق الريفية المتأخرة نسبة الى بيروت الكبرى”، مشددة على وجوب “المحافظة على الارث الذي تتمتع به هذه المناطق وان يتم تعزيزه من خلال عمل الوزارات المعنية كافة،وقالت “عندما نتكلم على السياحة نتكلم ايضا على البنية التحتية للنقل،لانه قطاع اساسي لتطوير السياحة وتنميتها سواء كنا نتحدث عن المناطق الريفية او عن مدينة بيروت ذلك ان تحسين الطرق، وإمكان الوصول الى المناطق السياحية وتطوير البنية التحتية للنقل العام كلها امور اساسية
لتطوير السياحة وتطوير البلد وتنميته. وكررت ان “قطاع السياحة يمكنه ان يعزز الاقتصاد في البلد بنسبة كبيرة لكن
ذلك يجب ان يترافق مع مجموعة اجراءات”، مشددة على ان “تطوير السياحة في المناطق الريفية يعزز قيمة هذه المناطق لكن يجب تنظيم هذا القطاع، والحرص على جودة المنتجات السياحية التي تقدم وان تراعى الاسعار لتتمكن كل شرائح
السياح من الوصول الى تلك الخدمات ، كما يجب ان تترافق كل هذه الجهود مع
تعزيز الامن”،
ورات ان “تنمية السياحة في المناطق الريفية تعزز المواءمة الاقتصادية، بين مختلف القطاعات في البلد وتعزز اللحمة الاجتماعية في البلد، وتساعد على هدم الحواجز التي لا تزال قائمة بين المجتمعات المختلفة في لبنان”، مشيرة
الى ان “تعزيز اللحمة الاجتماعية والموارد السياحية وتطوير البنى التحتية،والوسائل السياحية يساهم في عودة السياح
وختمت بان “انشاء هيئة معنية بالسياحة هي مسالة اساسية، لكن الحكومة يمكنها سد هذه الثغر من خلال اشراك كل المعنيين في الارياف والمناطق الحضرية في هذه الجهود
رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، وبعد ان رحب بالمشاركين بالمؤتمر،قال، ان السياحة تحديداً هي أكثر الأنشطة الاقتصادية تأثراً بسمعة البلد المستضيف. وتحدد هذه السمعة الرعاية الإجرائية التي تهدف إلى حماية الزائرين بأمنهم وحقوقهم ومالهم.
ولا شك بأن معالجة هذه الناحية السلبية تتطلب تكثيف التواصل الرسمي والقطاعي مع الخارج، ونحن نرى هذا المؤتمر والمؤتمرات الأخرى المقبلة التي ننوي إطلاقها كخطواتٍ ضمن هذا المسار.
واضاف عربيد، إن كنت أرغب بترك البحث في عمق الرؤية السياحية لمؤتمركم هذا للاستفادة من خبرات المشاركين، إلّا أنني أجد أنه من المناسب الإشارة إلى بعض الملاحظات الهامة في هذا الإطار.
وأولها الحاجة إلى تزخيم الحركة السياحية على مدار السنة لخلق فرص عملٍ ثابتة غير موسمية.
خصوصاً وأن الحركة السياحية هي منشّطٌ قوي لتجارة التجزئة، أي للطلب الاستهلاكي، وهو المكوّن الأكبر للطلب الكلّي، أي للنشاط الاقتصادي برمّته.
هذا الترابط بين تجارة التجزئة مثلاً والحركة السياحية يجذب السائحين ويدفع لبنان إلى مكانةٍ اقتصاديةٍ كان فقدها لفترةٍ من الزمن.
ولفت عربيد الى ان الاستثمار في البنى التحتية هو استثمارٌ ذا مردودٍ عالٍ من ناحيتي المداخيل السياحية المتأتّية منه، وفرص العمل الناتجة عنه.
وشدد عربيد على ان
لا سياحة مستدامة من دون استقرار سياسي.
لا سياحة مستدامة من دون بيئة نظيفة.
لا سياحة مستدامة من دون تكافل وتضامن سياسي.
لا سياحة مستدامة من دون صورة جميلة وسمعة طيبة للبنان.
لا سياحة مستدامة من دون إصلاح حقيقي في الأداء السياسي وفي الإدارة.
لا سياحة ولا اقتصاد مستدامين من دون ثقافة محاسبة حقيقية ووقف فوري للهدر وتقليص الأعباء.
وختم عربيد، إن هذه النقاط تعتبر من الممكنات التي يستطيع لبنان إنجازها والانطلاق من رحلة التخبط داخل دوائر مفرغة من تبادل التأثير السلبي بين المؤشرات الاقتصادية والقطاعات، إلى مرحلةٍ جديدة من تبادل التأثير الإيجابي بينها، أي إلى دومينو إيجابيات، لبنان قادر على إطلاق شرارته والعمل بجدية عليه، وصولاً إلى يوم الاحتفال بيننا
رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الاشقر طالب بتوجيه التوصيات والمققرات، الي اهل الحكم، من نواب وزراء ومؤسسات الدولة ومسؤولين،
وقال الاشقر،إتفقوا على أن لا تختلفوا بل أن لا تتفقوا علينا
إتفقوا على أن السياحة قاطرة أساسية، في الإقتصاد اللبناني،
وبين النقابات السياحية ووزارة السياحة،
تنسيق كامل للمطالب والخطط والتنفيذ وآداتها،
فأين ما ذهبتم، الجواب موحد ومشترك،
فالنجاح موحد ومشترك والفشل موحّد ومشترك
نحنُ، من مطالبي النجاح، للعهد والحكومة ولنا أيضاً.
رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وديع كنعان قال مؤتمرنا اليوم يهدف لرسم خريطة طريق لتحقيق سياحة مستدامة
ولكن علينا قبل ذلك ان نسأل انفسنا
– هل نحن نملك بيئة سياحية صحية؟
– هل الأمن والسلامة العامة متوفرة ؟
– هل نحنا كلبنانيين نملك الإرادة للتعامل، مع القضايا اليوميه، ونستدرك تأثيرها على السياحة؟
واضاف كنعان إذاً نحنا إليوم، ننطلق من واقع ان لبنان ليس بلداً سياحي” والمطلوب للوصول الى سياحة مستدامة هو واحد،
مطلوب قرار وطني جامع كي يصبح لبنان بلداً سياحياً، إما أن يكون لبنان بلد سياحياً أو لا يكون
هذا وسيصدر عن المؤتمر توصيات نزودكم بها لاحقا”