جسم الإنسان معقد لدرجة مثيرة للعقل البشري. ولهذا السبب، لا يزال العلماء يكتشفون حقائق جديدة عن البشر حتى اللحظة، تمثلت مؤخرا في اكتشاف عضو جديد في جسم الإنسان أو بكتيريا في المخ. وبحسب موقع Life Science، اظهرت دراسات اجريت في العام الماضي أن التجاعيد هي أكثر من مجرد علامة على التقدم في السن، إذ يمكن أن تشير إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.
قدم باحثون من فرنسا دراسة وجدت أن الأشخاص، الذين تظهر على جبينهم العديد من التجاعيد العميقة كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنة بأشخاص من السن نفسه، لا تظهر لديهم التجاعيد في الجبين. ومازال السبب الدقيق لهذا الارتباط بين التجاعيد وأمراض القلب غير معروف، إلا أن بعض العوامل التي تؤدي إلى الشيخوخة المبكرة للجلد قد تساهم أيضاً في شيخوخة الشرايين.
من المؤكّد ان اطبّاء القلب قد طرحوا اسئلة كثيرة ليتوصلوا الى استنتاج عدم حاجة عشرات الآلاف من مرضى القلب إلى جراحة القلب المفتوح اذ سيقومون من الآن فصاعدا بعملية لاستبدال صمام القلب الفاشل عن طريق إدخال بديل من خلال فخذ المريض ويخيطونه طوال الطريق إلى القلب، ويقومون بتحريكه إلى موقع الصمام القديم.
تم إجراء هذه العملية ، الذي يطلق عليها اسم”TAVR” اوTranscatheter Aortic Valve replacement ، في الغالب للمرضى من كبار السن والمرضى الذين قد لا ينجون من جراحة القلب المفتوح. كما أظهرت تجربتان سريريتان كبيرتان أن TAVR مفيد بنفس القدر لدى المرضى الأصغر سنا والأكثر صحة. ويقلل هذا الأمر من مخاطر السكتات الدماغية والموت.
في جراحة القلب المفتوح، يتم تكسير أضلاع المريض وتوقف القلب لإدخال الصمام الأبهري الجديد. مع TAVR ، الشق الوحيد هو ثقب صغير في الفخذ حيث يتم إدخال القسطرة. ويستغرق الشفاء أيامًا فقط وليس شهورًا، كما هو الحال غالبًا بعد الجراحة المعتادة.
ستنشر الدراسات في هذا المجال في مجلة New England Journal of Medicine وتُقدم في الاجتماع السنوي للكلية الأمريكية لأمراض القلب.
ما يقارب العشرين الف مريض سنويًا مؤهلين للحصول على TAVR ، بالإضافة إلى ما يقارب 60000 مريض ممن يخضعون للعملية الآن.
اكتشافات حول الاسبيرين
لم يعد يوصى باستخدام جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا كإجراء وقائي للنوبات القلبية لكبار السن. إذا كان الشخص بالغًا يتمتع بصحة جيدة ويبحث عن طرق لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ، فلا يجب ان يتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميًا. لم يعد موصى بها كواقٍ للراشدين الذين لا يعانون من مخاطر عالية أو أمراض القلب الحالية ، وفقًا للإرشادات التي أعلنت من قبل الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية.
يقول الأطباء إنهم قد يفكرون في استخدام الأسبرين لبعض المرضى الأكبر سناً المعرضين لخطر شديد ، مثل أولئك الذين يواجهون صعوبة في خفض نسبة الكوليسترول في الدم أو إدارة السكريات في الدم. كما اوصت الإرشادات الأوروبية بعدم استخدام العلاجات المضادة للتخثر مثل الأسبرين في أي عمر.
في سياق متصل، اشارت ثلاث دراسات حديثة الى أن تناول الأسبرين بجرعة يومية منخفضة هو ، في أحسن الأحوال ، مضيعة للمال للبالغين الأصحاء. في أسوأ الأحوال ، قد يزيد من خطر النزيف الداخلي والموت المبكر اذ يجب أن يقتصر الاسبرين على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
من ناحية اخرى، يجب أن يعمل المرضى عن كثب مع أطبائهم لتحديد خطر النزيف. يرتفع هذا الخطر مع تقدم العمر أو الإصابة بأمراض الكلى وأمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. يعد تاريخ الإصابة بالقرح أو النزيف خصوصا في الجهاز الهضمي أو فقر الدم ، أحد عوامل الخطر أيضًا.
الى جانب هذا الوعي الضروي عند المريض، وجب التذكير بأهمية إنشاء مكمل غذائي يعرف باسم “Ateronon Heart” الذي يوفر فوائد صحية للقلب، حيث أن مكوناته الرئيسية تحتوي على مزيج من الطماطم والحليب، الأمر الذي يسهل امتصاصه في الجسم. وتظهر الدراسات التي أجريت على هذا المنتج الجديد قدرته على تحسين تدفق الدم بنسبة 53%.
انطلاقا من هذه المعلومات العلمية البحتة، يجب ان ندعو كصحافيين وزير الصحة جميل جبق الى السعي الى تطوير التقنيات الطبية الخاصة بأمراض القلب كي يحظى كل مواطن لبناني على حقه بالمعلومات اولا، فبذلك نبني مواطنًا مثقفًا طبيًا. ثانيًا، انه لمن الضروري ان تعمل وزارة الصحة على مواكبة كل التطور العلمي والحاقة بالجسم الطبي في لبنان وذلك من خلال منح الفرص للأطباء ان يطلعوا على كل التقنيات الحديثة وتطبيقها على نفقة الوزارة. اليس من واجب الطبيب التطور في مهنته ومن حق المواطن ان ينعم بصحة جيدة مع ابعاد السياسة عن الملفات الصحية؟