برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المديرية العامة للدفاع المدني تحتفل بــ” اليوم العالمي للدفاع المدني” وتطلق مدونة سلوك عناصرها

جرياً على عادتها في الأول من آذار من كل سنة، نظّمت المديرية العامة للدفاع المدني احتفالاً في مقرّها في عين الرمانة بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني تحت شعار “سلامة الأطفال غايتنا”، تضمنّه إطلاق مدونة قواعد سلوك عناصر الدفاع المدني بالتعاون مع مكتب المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD في بيروت، وذلك بحضور معالي وزيرة الداخلية والبلديات السيّدة ريّا الحسن ممثّلة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والوزير السابق العميد مروان شربل، والوزير السابق الأستاذ ملحم الرياشي، رئيس قسم العمليات في الإتحاد الأوروبي السيد Rein Nieland ممثلاً سفيرة الإتحاد الأوروبي السيّدة كريستينا لاسن، الخبير في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD السيّدEmanuel Preda ، رئيس اتحاد بلديات جبيل الأستاذ فادي مارتينوس، وممثلي قادة الأجهزة الأمنية والسفارات الأجنبية ورؤساء المراكز الإقليمية والموظفين في الدفاع المدني ومندوبي وسائل الإعلام.

كلمة المدير العام

بعد النشيد الوطني وبعد عرض فيلم يحمل رسائل عميقة على لسان عدد من السياسيين والفنانين حول الدور البارز لعناصر الدفاع المدني، القى مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار كلمة خاصة بالمناسبة استهلّها بالقول :

” يسرّني بدايةً أن أرحّب بكم في المقرّ الرئيسي للمديرية العامة للدفاع المدني لنحتفل معاً بمناسبة تخطّت الحدود المحلية وغَدَتْ تاريخاً مشعّاً وراسخاً على روزنامة الدول المنضوية تحت راية المنظمة الدولية للحماية المدنية والتي نفخر بالإنتماء إليها إلى جانب ٥٧ دولة حول العالم.

إنه اليوم العالمي للدفاع المدني الذي يعود مع بداية شهر آذار من كلّ عام للتذكير بالدور الريادي لهذا الجهاز للمهام المنوطة بعناصره المكلّفين بتأدية رسالة مفعمة بالإنسانية، أول أهدافها خدمة الوطن والمواطن. ولعلّ شعار”سلامة الأطفال غايتنا” الذي اختارته المنظمة الدولية للحماية المدنية عنواناً لــــ “اليوم العالمي للدفاع المدني” للعام ٢٠١٩، هو خير دليل على ضرورة وضع الأسس المتينة لبناء أجيال تمتلك الوعي والإدراك لتأمين السلامة المجتمعية والحفاظ عليها .

بين الأول من آذار 2018 والأول من آذار 2019 نقف اليوم لنستعيد ما تحقق من إنجازات وما تم وضعه من خطط لمشاريع مستقبلية ستسهم في استكمال بناء المداميك، التحاقاً بقافلة الأجهزة الأكثر تطوراً في العالم . كيف لا ؟؟ وإن هذه المشاريع ستكون برعاية معالي الوزيرة السيّدة ريّا الحسن التي خاضت التحدي الأكبر بتولي هذه المسؤولية والتي سنكمل معها يداً بيد مسيرة النمو والتطوير.

وها نحن اليوم أمام تحقيق خطوة بارزة ضمن مشاريع التطور التي اخترنا هذه المناسبة للإعلان عنها .

إنها مدوّنة قواعد السلوك التي ستلازم كافة العاملين في الدفاع المدني من موظفين ومتطوعين، لتكون مرجعاً لهم، وهي خلاصة قانون نظام وتنظيم الدفاع المدني بشكل مبسّط وسهل لإزالة أي غموض في النص بالنسبة لبعض العاملين ، وتنظم العلاقة بينهم وبين الأهلين ضمن سلوكيات وإلتزامات أخلاقية وإنسانية وقانونية ترافق تنفيذ المهمات .”

وتابع :” هذا الإنجاز تحقق بالتعاون مع مكتب المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD في بيروت المموّل من الإتحاد الأوروبي، عقب جلسات مطولة من النقاش والبحث . كما نؤكد على متابعة العمل لتعميم هذه المدونة والإلتزام بمضمونها، سيّما وأن صدورها تزامن مع المرسوم التنظيمي للمديرية العامة للدفاع المدني الذي تضمن الهيكلية الجديدة لهذا الجهاز والذي سيجري بموجبه تثبيت المتطوعين في الملاك الإداري العام .

وقد عهدنا مشاركتهم في هذا اليوم لأنه يوم المتطوعين وكافة العاملين لشكرهم تقديراً لجهودهم ، إلا أنه تعذرت مشاركتهم هذه السنة لأسباب لوجستية . ولكن هذا لن يغيّر بهدف الإحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني لأنه منهم ولهم.”

وأوضح أن” عمل الدفاع المدني يتميّز بالإندفاع لخدمة الوطن والمواطن ، الجرأة والشجاعة في مواجهة المخاطر ، النزاهة والكرامة لدى تنفيذ المهمات … كلها صفات يتميّز بها كل من إنتسب إلى الدفاع المدني. أضف إلى ذلك نشر الوعي في المجتمع عبر تدريب المواطنين لتمكينهم من حماية أنفسهم وممتلكاتهم وحماية الآخرين . من هنا لا بد من توجيه الشكر والإمتنان لمن عملوا ولا زالوا يعملون تحت هذه الشعارات دون أي مقابل . وأقول لهم لم أتوانَ ولن أملّ من المطالبة بتمييزهم عن كل القرارات التي تصدر على مستوى البلاد لأنهم كما تميّزوا بعملهم فلهم الحق بالتميّز في الحقوق التي أصبحت أمراً واقعاً لا يمكن التغاضي عنه .

وتحضيراً لذلك سوف تستمر المديرية العامة للدفاع المدني بإخضاع المتطوعين للدورات التدريبية المكثفة لتعزيز قدراتهم إلى جانب الموظفين بهدف إكسابهم الخبرات وتعزيز معرفتهم بكل ما هو ضروري تمهيداً لتثبيتهم . وهنا لا بد من الإشارة إلى التدريبات التي نفذناها بالتنسيق والتعاون مع السفارة الفرنسية في لبنان وجهاتٍ أجنبية أخرى خلال العام 2018 في مجال الإطفاء والإسعاف والإخلاء بإشراف مدرّبين جاءوا خصيصاً من فرنسا لهذه الغاية . كما وضعت برامج تدريبية للعام 2019 حيث سيحضر 38 خبيراً فرنسياً لينقلوا خبراتهم إلى عناصرنا ”

وأردف ” كما توصلنا إلى تحقيق خطوات متقدمة على صعيد تشكيل وحدة متخصصة في مجال الاستجابة للكوارث الناتجة عن المواد الكيميائية والبيولوجية والشعاعية والنووية الخطرة CBRNوما يتصل بها من الاستجابة لحالات الطوارئ الطبية.

ولا بد من ذكر الإتفاقيات التي جرى توقيعها لا سيما آخرها إتفاقية التعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت التي تهدف إلى تحديث العمل الإسعافي وتحصينه بالمهارة الطبية المطلوبة . وهنا نصل إلى التعاون الذي حصل مع رئيس إتحاد بلديات جبيل الأستاذ فادي مارتينوس في سبيل المصلحة العامة حيث لا بد من توجيه الشكر له ولكافة أعضاء مجلس بلدية قرطبا لموافقتهم على تخصيص قطعة أرض بمساحة 11 ألف متر مربع ضمن النطاق العقاري لبلدية قرطبا بهدف إنشاء معهد تدريب وفق معايير دولية نعمل على إعدادها لتأمين المقرّ اللازم لتدريب وتحضير العناصر ووضعهم على المستوى المطلوب للتمكن من تأدية المهام الملقاة على عاتق هذا الجهاز تماهياً مع متطلبات التطور والتحديث.

هذا بالإضافة إلى مشاريع عديدة أنجزت ونحن بانتظار الموافقة عليها من قبل السلطات المعنية للإعلان عنها قريباً. ”

وختم بالقول ” ها نحن اليوم ننظر إلى المرحلة المقبلة بكثير من التفاؤل ونتمنى بأن يكون هذا العام حافلاً أيضاً بإنجازات لا تقل شأناً عما شهده العام المنصرم بفضل توجيهات معالي الوزيرة السيدة ريا الحسن وتضافر جهود كافة العاملين في هذه المؤسسة .

وختاماً أتوجه بالشكر لفخامة الرئيس على رعايته هذا الإحتفال وإلى كل من شاركنا بحضوره أو بتمثيله كما نأمل بإستكمال ملف تثبيت المتطوعين قريباً ليكون عندها الإحتفال مكتملاً ومستوفياً كافة معانيه .”

كلمة المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD

 

ومن ثمّ ألقى الخبير في المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة ICMPD السيّد Emanuel Preda كلمة استهلها بالقول : ” إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا اليوم للإقرار بإنجازات الدفاع المدني اللبناني وإرادتهم لمواصلة التقدّم والإصلاحات البناءة.

نيابة عن المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd أود أن أهنئ المديرية العامة للدفاع المدني على هذه الخطوة العظيمة لضمان الشفافية والمساءلة في العمل الذي تقوم به بشكل عام، بالإضافة إلى مساهمتها المباشرة في إصلاح قطاع الأمن في لبنان، والذي يؤدي الإتحاد الأوروبي دوراً مهماً فيه.

كما أود الإقرار بالتزام الاتحاد الأوروبي ودعمه المادي لمشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان، والذي من دونه لما كان هذا الحدث وكل ما يمثله ممكناً”

وأضاف :” كما تعلمون يقوم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd بتعزيز سياسات الهجرة المبتكرة والشاملة والمستدامة ويعمل ضمن آلية لتبادل الخدمات بين الحكومات والمنظمات. عمل المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd في لبنان بالتحديد وبشكل وثيق وموضوعي على التعاون التقني حيث نعزز الدعم للبنان في مختلف مجلات الهجرة، بما في ذلك تعزيز القدرات في مجال إدارة الحدود والأمن، الإتجار بالأشخاص، الدراسات والحوار وغيرها من المجالات ذات الصلة.

بفضل التمويل الراسخ والمتواصل للإتحاد الأوروبي في لبنان في مجال الأمن، يقوم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd بتنفيذ مشروع تعزيز القدرات للإدارة المتكاملة للحدود في لبنان (المرحلة الثانية) ومشروع تعزيز أمن الطيران في مطار رفيق الحريري الدولي واللذين يضيفان قيمة كبيرة لجهود لبنان في تعزيز الأمن والاستقرار، كما يكمّل هذا الدعم في مجال إدارة الحدود مشاريع بدعم دنماركي حول الأمن السيبراني ودعم سويسري يتركّز على مبادئ حقوق الإنسان ودعم هولندي في تعزيز قدرات المركز الرئيسي لتدريب أفواج الحدود البرية في قاعدة رياق الجوية في البقاع. تهدف جميع هذه المبادرات إلى بناء قدرات الوكالات الأمنية اللبنانية وتعزيز الدور الذي يمكن أن تلعبه الوكلات الحدودية كمحرك للإستقرار والتماسك الوطني.

الوكالات الأساسية المستفيدة من مشاريعنا هي إضافة للدفاع المدني، الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة للأمن العام وإدارة الجمارك اللبنانية. نشكر كافة هذه الوكالات على جهودها والتزامها الدؤوب.”

وقال :” يؤدي الدفاع المدني دور حيوي في العمل مع الأجهزة الأمنية الأخرى لضمان جعل الحدود والمعابر الحدودية أكثر أماناً قدر الإمكان، وبالتالي فالدفاع المدني مستفيد وشريك مهم المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd والإتحاد الأوروبي لتنفيذ مشاريعه لضمان اتباع نهج مؤسسي شامل تجاه إدارة الحدود والأمن.

خلال المرحلة الثانية من مشروع الإدارة المتكاملة للحدود في لبنان الممول من الإتحاد الأوروبي، شمل دعم الدفاع المدني مجموعة واسعة من الأنشطة، من التدريب في حالات الطوارئ على المعابر الحدودية وشراء معدات الإنقاذ والصحة والسلامة والتدريب على استخدام المعدات وتقنيات الإنقاذ وتدريب المدربين والتدريب حول إدارة المشاريع والتخطيط للحالات الطارئة وزيارات ميدانية إلى دول أوروبية، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير مدونة قواعد السلوك. يركّز دعم الإتحاد الأوروبي بشكل كبير على أهمية نزاهة المؤسسات وضمان أعلى مستوى من المعايير المهنية.”

وأكد أن ” مدونة قواعد السلوك هي دليل محوري ووثيقة مرجعية للعناصر تدعم اتخاذ القرارات اليومية وتوضح مهمة المؤسسة وقيمها ومبادئها وتربطها بمعايير السلوك المهني، مما يدعم التطوير المؤسسي المهني للدفاع المدني.

تمثل مدونة قواعد السلوك سياسة مهمة لكل منظمة وتضع الحد الأدنى من المتطلبات والمسؤوليات والحقوق والالتزامات لكل من الموظفين والمشرفين مما يضمن أيضاً بيئة عمل آمنة ومهنية وتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

لقد كانت عملية طولية، ولكن الأهم من ذلك، كانت عملية تشاركية ومفتوحة مع الدفاع المدني، مدعومة بالكامل من قبل حضرة المدير العام والذي استجاب لضرورة وأهمية هذه الوثيقة للموظفين وللمؤسسة ككل.

إن الوثيقة التي يتم اطلاقها اليوم، بدعم من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd لها أهمية كبيرة، أولاً بالنسبة إلى المؤسسة ولكن أيضاً للمجتمع اللبناني. إنها وثيقة تعزز القيم والمفاهيم الأساسية للوكالة وتحدد الثقافة الصحيحة، تعطي رؤية ورسالة إلى الوكالة ولموظفيها وتساهم في بناء سمعة الوكالة كما إنها ستعزز بيئة من الثقة والسلوك الأخلاقي داخل وخارج المؤسسة.

لكن الاعتبار الأكثر أهمية في امتلاك مدونة قواعد السلوك هو ضمان أن جميع عناصر الدفاع المدني لديهم وعي شامل بمحتويات المدونة والمقصد منه. تكمن أهميته أكثر من مجرد إطلاقه وأكثر من مجر الحدث.

تقع على عاتق المؤسسة الآن مسؤولية كبيرة لضمان التنفيذ الفعال والمناسب لها. إن الدورات التدريبية على أخلاقيات العمل وتقديم مدونة قواعد السلوك لكل عنصر من عناصر الدفاع المدني، من خلال الأساليب التفاعلية هي أفضل طريقة لتحقيق هذا الهدف داخلياً. ينبغي النظر في تقديم محتوى المدونة خارج المؤسسة، إلى الجمهور الأوسع كجزء من حملة توعية كبيرة، مع إنشاء آلية مناسبة تسمح للموظفين والمواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن أي خرق لأحكام مدونة قواعد السلوك”.

وتابع ” إن المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd على ثقة بأن الوكالة مستعدة لتولي هذه المهمة العظيمة، وسيواصل المركز بصفته الجهة المنفذة للمشاريع بدعم الدفاع المدني.

نعتبر الدفاع المدني كأحد الشركاء الرئيسيين للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة icmpd في لبنان. نحن متأثرون جداً بالقدرات الاحترافية المتزايدة للوكالة ونعتقد أن الدفاع المدني سيواصل هذا المسار لصالح المواطنين وسيقدم الخدمات المهنية بطريقة مفتوحة وشفافة وخاضعة للمساءلة وغير متحيزة.

وختم بالقول ” في هذا الحدث، أود أن أهنئ الدفاع المدني اللبناني على هذه الذكرى، وعلى هذه الخطوة الهامة في اعتماد مدونة قواعد السلوك الخاصة بالمؤسسة، وأتمنى لكم الأفضل في مسيرتكم نحو تطوير وتحقيق الإنجازات المهنية.

 

 

 

 

تلتها كلمة سفيرة الإتحاد الأوروبي السيّدة كريستينا لاسن ألقاها رئيس قسم العمليات في الإتحاد الأوروبي السيد Rein Nieland .

 

كلمة معالي وزيرة الداخلية والبلديات

 

ليكون مسك الختام مع كلمة فخامة رئيس الجمهورية ألقتها ممثلته معالي الوزيرة السيدة ريا الحسن واستهلتها بالقول :

” أودّ أولاً أن أنقل إليكم تحيّاتِ فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي شرّفَني بتكليفي تمثيلَهُ في احتفالِكُم باليوم العالميّ للحمايةِ المَدَنيَّة، وأن أبلِغَكُم تقديرَ فخامَتِه للدور الذي يقومُ به الدفاع المدنيّ، ولكل جهوده وتضحياتِه.

وتابعت ” في الواقِع، أسعَدَني أنكُم اختَرتُم هذا المبنى، مبنى المديرية العامَّة للدفاع المدنيّ، لإقامَة احتفالِكُم اليوم،

بدلاً مِن إقامَتِهِ في أي مكانٍ آخر.هنا، لا يتَخِذُ الاحتفالُ طابعًا بروتوكولياً، بل يتحوّلُ فرصَةً لي، لِكَي أتعرّفً مِنْ قُربٍ على الدفاع المدنيّ، في بيتِهِ.هنا، ألتقي هؤلاءِ الأبطال الذين ينقذونَ أرواحَ المواطنين، ويخلّصون الناس من شتّى أنواع الكوارث.واستذكِرُ مَعَكُم اليوم الشهداءَ الذين سَقَطوا، حرباً وسلماً، وهُم يقومون بواجبهِم.”

وأضافت ” إنَّ جهودَكُم محلُّ تقدير كبير، مِن الناس أولاً، وطبعاً مِن الدولَة التي تفتخِرُ بكُم، وتعوّل عليكُم،

لتأمين سلامَة مجتمعِنا، سواءً من خلال عمليات الإنقاذ، أو مِن خلال التوعية والوقاية والتنبيهات، فتساهمون في تَجَنُّب المآسي.

ولا بدّ لي هنا من أن أهنئكُم على ما تقومون به لتعميم ثقافة السلامة، وعلى ما تعتزمونَ القيامَ بهِ هذه السنة لتوعية الاطفال وتعزيز قدراتهم وتمكينهم من حماية انفسهم تجاه شتى انواع المخاطر”

وأكدت ” اليوم، جئتُ لأقولَ لكُم شكراً. شكراً لِكُلِّ ما تبذلونِهُ مِن تضحياتٍ، دفاعاً عن مجتمعكُم وأهلِكُم.

شكراً لكلّ ما تحملتموه في انتظار حقوقِكُم المشروعة. ومن هنا، مِن على هذا المنبر، أعِدُكُم بأن أضعَ على رأس أولوياتي في هذه الوزارة، ترجَمَةَ هذا التقدير المعنويّ إلى خطواتٍ عمليّة، تَفيكُم جزءاً مما تستحقونَه.

اليوم، أكرّرُ ما تَعَهَدتُهُ في اللحظة الأولى لِتَسَلُمي الوزارة، وهو أنني سأبذلُ كل جهدٍ ممكِن لِكَي تكونوا مُرتاحي البال وأنتم تقومونَ بِمَهامِكُم، في خِدمَةِ ناسِكُم، في كلَّ مناطِقِ لبنان”.

وقالت ” وسعياً إلى تعزيز الإمكانات والتجهيزات، سيتم تجهيز الدفاع المدنيّ بـ16 دراجة نارية مخصَصَة للإسعاف،

ومجهزة بكلّ الإسعافات الأوليّة اللازمة، لكي يتمكن الدفاع المدنيّ من الاستجابة لأي طارىء، رغمَ زحمةِ السير التي قد تعرقل أحياناً تحرّكَ سيارات الإسعاف.”

وأوضحت أن ” حكومَتَنا التي خرَجَت، بعد انتظار طويل، من تحت أنقاض التجاذباتِ السياسية، هي أيضاً اليوم مُكلّفَةٌ مهمّةَ إسعافٍ وإنقاذ. والحكومَةُ اليومَ تخوضُ تحدّي تخليصِ لبنان مِنَ الكارثَة التي كادَت تَقَع. هذه الحكومة نطَلِقُ مِن دون تأخير للنهوض بالبلَد، وباقتصادِه. المطلوبُ اليومَ أن نحافِظَ على سلامة لبنان، بالإصلاحات التي لم تعد تحتمِلُ التأخير،وأن لا ندَعَ الخلافات العقيمة تُعَرقِلُ المسيرة.

إن لبنان بحاجَةٍ اليوم إلى أن يتطوعَ الجميع لبناء مستقبل مُشرق له ولأبنائه، ومنكُم نتعلّمُ التفاني والتضحية.”

وختمت بالقول ” ختاماً، أودُّ أن أوجِّهَ تحيَّةً من القلب إلى المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، وإلى كل مسؤول وعنصر في الدفاع المدنيّ. كل عام وأنتم بخير”.

والتأم الجميع لقطع قالب الحلوى والمشاركة في حفل كوكتيل أقيم بالمناسبة.

شاهد أيضاً

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …