اعلن الكرسي الرسولي أنّ الكاردينال جورج بيل الذي أدانته محكمة استرالية في ملبورن بالاعتداء جنسياً على طفلين، لم يعد وزيراً للاقتصاد في الفاتيكان.
وقال المتحدث باسم الكرسي الرسولي أليساندرو غيزوتي في تغريدة على تويتر “بوسعي أن أؤكّد أنّ الكاردينال بيل لم يعد محافظ الأمانة العامة للاقتصاد” في دولة الفاتيكان.
ويعد بيل ثالث أرفع مسؤول في الفاتيكان، وكان البابا فرنسيس اسند اليه منصب وزير الاقتصاد في العام 2014 لتنظيم الشؤون المالية للكرسي الرسولي.
كما كان الكاردينال بيل يعتبر من أقرب مستشاري الحبر الأعظم.
وكانت محكمة في ملبورن أمرت باعتقال الكاردينال الأسترالي جورج بيل بعد إدانته بالاعتداء جنسياً على طفلين، بحسب ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية .
وقال المدعون في جلسة تسبق النطق بالحكم إن بيل، أرفع رجل دين في الكنيسة الكاثوليكية تتم إدانته بالاعتداء على أطفال، يواجه حكما بالسجن مدة تصل إلى 50 عاما في خمس قضايا تتعلق باعتداءات جنسية على اثنين من أطفال جوقة في كاتدرائية سانت باتريك بين عامي 1996-1997.
وكان من المفترض أن يطلب وكلاء الدفاع عن الكاردينال بيل، الذي كان يشغل ثالث أرفع منصب في الفاتيكان، إبقاء موكلهم طليقاً بانتظار محاكمته في الاستئناف، لكنّهم عدلوا عن مطلبهم هذا، وقالوا إن الكاردينال “يرى من الملائم له أن ينتظر العقوبة” المرتقبة في 13 آذار.
وكان محامو بيل قد استأنفوا الحكم.
وخلال الجلسة في محكمة كاونتي بمقاطعة فكتوريا كان الكاردينال صامتا وعند انتهاء الجلسة انحنى أمام القاضي واقتيد بدون أصفاد خارج القاعة.
وسيعتقل الكاردينال البالغ من العمر 77 عاما في مركز احتجاز حتى صدور الحكم ثم يُنقل إلى سجن.
الى ذلك قال كبير القضاة بيتر كيد في وقت سابق في المحكمة إن الإساءة التي ارتكبها بيل “صارخة”.
وقال “أعتبر هذه الاساءة قاسية وفاضحة” مضيفا “اعتقد إنها تضمنت خيانة الثقة … لقد استغل فتيين ضعيفين”، مضيفاً: “عُهد بهما إلى عناية الكنيسة … والشخص الذي أشرف على ذلك كان موكلك”.