كندا تستضيف قمّة السبع في ’’إحدى نقاط التحوّل في التاريخ‘‘ قال كارني

وقال كارني إنّ العالم هو حالياً ’’أكثر انقساماً وخطورة‘‘ ممّا كان عليه خلال القمم السابقة لمجموعة السبع وغيرها من ’’اللحظات المفصلية‘‘، مشيراً إلى اجتماعات مجموعة السبع بعد سقوط جدار برلين في تشرين الثاني (نوفمبر) 1989 أو بعد الهجوم الإرهابي على الولايات المتحدة في 11 أيلول (سبتمبر) 2001.

وفيما جلس قادة الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة وإيطاليا أمامه، قال كارني إنّ ’’العالم يتطلع إلى هذه الطاولة من أجل القيادة‘‘ ، وتوقع كارني أنه وزملاءَه قادة مجموعة السبع سيخوضون ’’مناقشات صريحة‘‘ خلال القمة التي تستمر إلى يوم غد في منتجع كَناناسكيس الجبلي في مقاطعة ألبرتا وأنهم لن يتفقوا دائماً، لكنه قال إنه حيثما يتفقون سيُحدث ذلك فرقاً لمواطنيهم.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال اليوم إنّ تركيزه الأساسي في القمة ينصبّ على التجارة وإنه يعتقد أنّ التوصّل إلى اتفاق مع كندا هو أمر قابل للتحقيق، حتى لو كانت لديه ولدى رئيس الوزراء الكندي ’’مفاهيم مختلفة‘‘ عمّا قد يبدو عليه هذا الاتفاق ، ’’أعتقد أنّ تركيزنا الأساسي سيكون على التجارة، والتجارة مع كندا، وأنا متأكد من أننا نستطيع التوصل إلى شيء ما‘‘، قال ترامب قُبيْل بدء اجتماع مع كارني قبل الافتتاح الرسمي للقمة.

وجاء انعقاد هذا الاجتماع بينهما بعد أسابيع من تبادل المكالمات الهاتفية والرسائل النصية في محاولة مستمرة لحلّ النزاع الاقتصادي الذي أثارته رسوم ترامب الجمركية ، ومتحدثاً إلى وسائل الإعلام إلى جانب كارني، أعرب ترامب عن ولعه بالرسوم الجمركية ، ’’أنا شخص مُحب للرسوم الجمركية. لطالما كنتُ محباً للرسوم الجمركية. هي أمر بسيط وسهل ودقيق ويتم تطبيقه بسرعة كبيرة، وأعتقد أنّ مارك (كارني) لديه فكرة أكثر تعقيداً، لكنها أيضاً جيدة جداً‘‘، قال ترامب.

ووجّه الرئيس الأميركي الانتقادات لرئيس الوزراء الكندي السابق جوستان ترودو فيما قال إنّ ’’علاقة جيدة للغاية‘‘ تربطه برئيس الوزراء الكندي الحالي.

كارني: ’’مجموعة السبع لا تساوي شيئاً بدون قيادة الولايات المتحدة‘‘

من جهته رحّب كارني بترامب في القمة في تصريحات مقتضبة، وتمنّى له عيد ميلاد سعيداً بمناسبة بلوغه سنّ الـ79 يوم أول من أمس ، ’’يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس مجموعة السبع‘‘، قال كارني، ’’ومجموعة السبع لا تساوي شيئاً بدون قيادة الولايات المتحدة‘‘.

وبعد لقائهما الفردي، جلس ترامب وكارني مع مجموعة أوسع ضمت الوزير الكندي المسؤول عن التجارة بين كندا والولايات المتحدة وعن العلاقات بين الحكومة الفدرالية وحكومات المقاطعات، دومينيك لوبلان، ووزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت والممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير.

وتُعدّ الحرب في أوكرانيا إحدى أهم أولويات كندا بصفتها الدولة المضيفة لهذه القمة ، وقد دعا كارني الرئيسَ الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة، إلى جانب عدد قليل من قادة دول أُخرى ليست من أعضاء مجموعة السبع.

نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية