كشفت شركة “نوفافاكس” (Novavax) أن لقاحها التجريبي المشترك لفيروس كوفيد-19 والإنفلونزا، إضافة إلى لقاح الإنفلونزا المنفصل، أحدثا استجابة مناعية قوية لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، وذلك بنتائج مماثلة لتلك التي تحققها اللقاحات المعتمدة حاليًا ضد الفيروسين، وفقًا لبيانات تجربة سريرية متقدمة.
وأشارت الشركة الأمريكية المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، اليوم الأربعاء إلى أن كلا اللقاحين تم تحملهما جيدا من قبل المشاركين في الدراسة، دون ظهور أي مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة.
– تفاصيل الدراسة ومقارنتها باللقاحات المعتمدة
شملت الدراسة حوالي 2000 مشارك، حيث تم اختبار فعالية وسلامة اللقاح المشترك (كوفيد-إنفلونزا) وكذلك لقاح الإنفلونزا المنفصل، بالمقارنة مع لقاح “نوفاكسوفيد” (Nuvaxovid) المضاد لكورونا، ولقاح “فلوزون إتش دي” (Fluzone HD) المضاد للإنفلونزا من شركة “سانوفي” الفرنسية.
وأوضحت الشركة أن هدف الدراسة لم يكن إثبات نتائج ذات دلالة إحصائية، بل يُعد هذا البحث تمهيدا لتصميم تجربة متقدمة أخرى يُمكن استخدامها في طلب الموافقة التنظيمية لاحقا.
– “نوفافاكس” تواصل البحث عن شركاء تجاريين
وتسعى الشركة، ومقرها ولاية ماريلاند الأمريكية، إلى تحويل تركيزها نحو تسويق منتجاتها من خلال شراكات استراتيجية. وأعلنت أنها مستمرة في البحث عن شركاء يمكنهم المساهمة في التطوير التجاري والتقني للقاحات التجريبية التي تعمل عليها حاليا.
يُذكر أن “نوفافاكس” كانت قد وقعت في العام الماضي اتفاقية ترخيص مع شركة “سانوفي” بقيمة قد تصل إلى 1.2 مليار دولار، من أجل تسويق وتطوير لقاح “نوفاكسوفيد” ضد كوفيد-19.
– موافقة أمريكية محدودة للقاح “نوفاكسوفيد”
حصل لقاح “نوفاكسوفيد” على الموافقة الرسمية في الولايات المتحدة الشهر الماضي، بعد أن تأخرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن الموعد المحدد في 1 أبريل للموافقة عليه، ومع ذلك اقتصر استخدام اللقاح على كبار السن والأشخاص المعرضين للخطر ممن تجاوزوا سن 12 عاما.
ويمتاز هذا اللقاح بكونه يعتمد على تقنية البروتين التقليدية، مما يجعله خيارا بديلاً عن لقاحات mRNA التي تنتجها شركتا “فايزر/بيونتيك” و”موديرنا”.
– أزمة ثقة جديدة في اللقاحات بالولايات المتحدة
في سياق متصل، أثار وزير الصحة الأمريكي روبرت إف. كينيدي الابن، المعروف بموقفه المتشكك من اللقاحات، الجدل مجددا هذا الأسبوع بعدما أقال جميع أعضاء لجنة الخبراء التابعة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC). واعتبر خبراء الصحة العامة هذا القرار مقلقا وقد يضعف الثقة العامة في اللقاحات المعتمدة حاليا.