لا يُخفى على أحد أن العلاقة بين الملك تشارلز ونجله الأصغر الأمير هاري تمرّ بتوتر مستمر منذ سنوات، ويبدو أن هذا الجفاء يعود إلى ما قبل خروج هاري من العائلة الملكية وانتقاله للعيش في كاليفورنيا عام 2020.
ووفقًا لمجلة “بيبول”، لم يتم إبلاغ الأمير هاري، البالغ من العمر 40 عامًا، بتفاصيل وضع والده الصحي بعد إعلان إصابته بالسرطان، بل علم بزيارته الأخيرة للمستشفى في 27 آذار عبر وسائل الإعلام. وعندما سافر إلى لندن مطلع نيسان لحضور جلسة قضائية، لم يلتقِ والده رغم تواجده على بُعد 4 كيلومترات فقط من قصر باكنغهام.
ورغم أن القطيعة بين الأب وابنه أصبحت حديث الصحافة في السنوات الأخيرة، إلا أن بدايات التوتر تعود، بحسب ما تروي الأميرة ديانا، إلى يوم ولادة هاري نفسه ، ففي كتابDiana: Her True Story In Her Own Words للكاتب أندرو مورتون، كشفت ديانا أن تشارلز كان يتمنى إنجاب فتاة بعد طفلهما الأول ويشعر بخيبة أمل لكون المولود الثاني صبيًا.
وأضافت: “كنت أعلم من خلال التصوير أنه صبي، لكنني لم أخبره. وعندما أنجبت هاري، كان أول تعليق له: “يا إلهي، إنه صبي”، ثم قال: “وحتى لديه شعر أحمر!” ، وفي مذكراته “Spare”، أشار الأمير هاري إلى أنه علم لاحقًا بتلك التعليقات، ونقل عن والده قوله: “رائع! الآن أنجبتِ لي الوريث والاحتياطي… لقد أتممتُ مهمتي”.
هذه التصريحات تسلط الضوء على جذور العلاقة المعقّدة بين الملك ونجله الأصغر، التي يبدو أنها بدأت منذ ولادة الأمير هاري، واستمرت في التفاقم على مدى العقود التالية.