سمح معرض الكتاب العربي الكندي الذي نُظّم اليوم الأحد في مدينة لافال في مقاطعة كيبيك بالتعاون مع معرض كتاب المهجر لمجموعة من كتاب الجالية العربية بالحديث عن أدب المهجر.
وخلال جلسة حوارية نُظمت ظهيرة اليوم ونشطتها الكاتبة صورية عليوش والكاتب شفيق غناي، تحدّث المشاركون عن ’’كيفية إبراز اهتمامات وهواجس الانسان وأحلام الانسان المهاجر عبر كتاباته‘‘، كما جاء في كلمة مؤسس معرض كتاب المهجر ابراهيم بن يوسف ، وقالت الكاتبة الكندية المولودة لأب إيطالي وأم كيبيكية، ريتا أمابيلي، إنّها ألفت كتابا عن حياة أبيها الذي هاجر من إيطاليا إلى كندا في عشرينيات القرن الماضي لأنها ترى أنّه ’’من المهمّ أن تشارك تجربة أبيها مع قرائها‘‘ خاصة وأنّها عاشت في وسط لم يكن فيه الكثير من أترابها ممن ينتمون لعائلات مكوّنة من أبوين من ثقافات مختلفة.
لقد قمت بسرد قصة أبي الذي أفنى حياته في توفير حياة سعيدة لأبنائه تمكّننا من ترسيخ جذورنا [في كندا].
وأوضحت أن أباها وصل إلى كندا بالتحديد في عام 1925. وعبر المحيط الأطلسي في قاع الباخرة. ’’لم تكن هجرته أمراً سهلاً. وكلّما تابعت أخبار المهاجرين الجدد من الطبقات الفقيرة أتذكّر أبي’’.
جانب من معرض الكتاب العربي الكندي و كتاب المهجر.
وفي تدخّله، قال الصحفي رضا بن كولة، مدير ومؤسس صحيفة ’’لينيسياتيف‘‘ (L’Initiative) التي تصدر في مونتريال، إنّ ’’الكتابة هي طريقة لمشاركة تجاربي وما أراه مع الناس.‘‘
وتأليف الكتب هو امتداد لكتابته الصحفية، كما أضاف الصحفي الذي ألّف كتاباً في شكل مجموعة قصصية حول حياة العمال المهاجرين في مراكز الاتصال ، واعتمد على الكتابة الفكاهية لسرد الأحداث التي تضمّنها الكتاب.
كريم زكريا نيني مؤلف كتاب الحقرة : الأبرتايد الجزائري (El Hogra : l’apartheid algérien ).
ويرى من جانبه الكاتب عمر حواش أنّ المهاجر عندما يغادر بلده الأصلي ’’يحمل معه مكتبة مملوءة بثقافة وذكريات وتاريخ وتجارب عاشها‘‘ ، واكتسابه لغة البلد الذي يستقبله يثري كتاباته في الاتجاهين : في كتابة تجربته السابقة قبل الهجرة وفي تحسين لغة الكتابة ، وبصفتها هي أيضاً كاتبة، شاركت ريهام طعيمة، مؤسسة ومديرة معرض الكتاب العربي الكندي في الجلسة الحوارية.
وأوضحت أنها خلال فترة جائحة كوفيد-19، بدأت كتابة يومياتها التي صدرت في ثلاثة أجزاء. ’’اليوميات هو نوع من أنواع الأدب الواقعي لأنه يعكس حياة الشخص أو الكاتب.‘‘