المكسيك متمسكة باتفاق التجارة الحرة مع كندا والولايات المتحدة

’’سندافع عن اتفاق التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا لأنه مفيد للبلدان الثلاثة. وإذا تبنى الرئيس ترامب نهجاً مختلفاً، سنكون مستعدين لأيّ احتمال، لكن من البديهي أننا نريد الحفاظ على الاتفاق‘‘، قالت الرئيسة المكسيكية في مؤتمر صحفي عقدته صباح اليوم ، ويوم أمس قال الرئيس الأميركي في البيت الأبيض أمام ضيفه رئيس الحكومة الكندية مارك كارني وكاميرات وسائل الإعلام إنه ’’يودّ‘‘ التوصل إلى اتفاق تجاري جديد مع كندا، مع تأكيده على أنه لا يريد استيراد سيارات ولا صلب ولا ألومنيوم من كندا.

وتوصلت كندا والولايات المتحدة والمكسيك إلى الصيغة النهائية لاتفاق التجارة الحرة الذي يربطها في كانون الأول (ديسمبر) 2019، خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب. ووصف ترامب آنذاك الاتفاق الجديد بأنه أفضل اتفاق على الإطلاق توقعه بلاده، وأعلن المسؤولون الكنديون من جهتهم أنه انتصار لكندا.

وحلّ هذا الاتفاق، الذي يُعرف اختصاراً في كندا بـ’’كوسما‘‘ (CUSMA) بالإنكليزية وبـ’’آسيوم‘‘ (ACEUM) بالفرنسية، مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) الذي كانت الدول الثلاث مرتبطة به منذ عام 1994. ومن المقرر إجراء مراجعة للاتفاق الجديد بحلول تموز (يوليو) 2026 ، وفي عام 2023 حلّت المكسيك مكان الصين كأهمّ شريك تجاري للولايات المتحدة التي باتت تشتري أكثر من 80% من الصادرات المكسيكية ، وعمل الرئيس الأميركي على تفجير العلاقات التجارية مع جارتيْ بلاده، كندا والمكسيك، منذ استلامه مهامه الرسمية في كانون الثاني (يناير) من خلال فرض رسوم جمركية على العديد من السلع المستوردة منهما في إطار حربه التجارية العالمية.

وأبقى ترامب المكسيك وكندا خارج قائمة الدول التي فرض عليها ’’رسوماً جمركية متبادَلة‘‘ كبيرة في 3 نيسان (أبريل) الفائت، لكنّ شركات صناعة السيارات ومنتجي الصلب والألومنيوم في هذيْن البلديْن يخضعون للرسوم الأميركية ، ’’تمّ الإبقاء على اتفاق التجارة الحرة بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا في العديد من المجالات، باستثناء بعض المسائل في قطاعات السيارات والصلب والألومنيوم والتي نعمل على حلها‘‘، قالت اليوم الرئيسة المكسيكية القادمة من حزب ’’حركة التجدد الوطنية‘‘ (MORENA) المنتمي ليسار الوسط.

وأضافت شينباوم أنّ المعاملة التفضيلية الممنوحة للمكسيك وكندا تُظهر أهمية اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (CUSMA / ACEUM) الذي يتحدث عنه ترامب ’’بشكل جيد‘‘.

نقلاً عن وكالة الصحافة الفرنسية