مجموعة السبع لا تزال متحدة لكن رسوم ترامب تتسبب لها بتوترات

وأضاف شامبان في مؤتمر صحفي حول اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في واشنطن أنّ على كندا مكافحةَ الرسوم الجمركية الأميركية التي لا تزال تؤثر على جزء كبير من السلع الكندية.

وتتولى كندا حالياً الرئاسة الدورية لهذه الهيئة المتعددة الجنسيات التي تُعتبر تجمعاً غير رسمي للديمقراطيات الرائدة في العالم.

’’يدرك كلّ عضو في مجموعة السبع أنّ هذه هي اللحظة المناسبة للاستثمار. نحن نواجه أزمة وجودية‘‘، قال شامبان الذي عيّنه رئيس الحكومة الكندية المنصرفة مارك كارني وزيراً للمالية في 14 آذار (مارس) قبل تسعة أيام من حلّ البرلمان وإطلاق حملة انتخابية عامة.

وأضاف شامبان أنه لم يتمكن من تحديد موعد لاجتماع ثنائي مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لمناقشة موضوع الرسوم الجمركية، لكن كانت له تفاعلات معه خلال اجتماعات مجموعة السبع ومجموعة العشرين التي عُقدت على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد فرض رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات من كندا من السيارات والصلب والألومنيوم ومن السلع التي لا تتوافق مع متطلبات اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA / ACEUM). وأدّى هذا الإجراء إلى تسريح عمّال في عدة مصانع كندية.

والولايات المتحدة هي الشريك التجاري الأول لكندا وإليها تذهب ثلاثة أرباع الصادرات الكندية، كما أنّ كندا هي الزبون الأول لواشنطن من حيث قيمة الصادرات الأميركية إليها.

وقال شامبان إنه سيكون لديه المزيد من المعلومات حول مفاوضات أوتاوا مع واشنطن بعد إجراء الانتخابات العامة في كندا يوم الاثنين المقبل، على افتراض احتفاظ الليبراليين بقيادة كارني بالسلطة في أوتاوا.

وقال شامبان إنّ وزراء مالية مجموعة السبع ناقشوا دعم أوكرانيا واستمعوا إلى عرض عن الوضع الاقتصادي فيها من وزير ماليتها سيرجي مارشينكو، بما في ذلك احتياجات إعادة الإعمار التي قدّرها البنك الدولي بـ524 مليار دولار.

وتستضيف كندا القمة المقبلة لمجموعة السبع منتصف حزيران (يونيو) المقبل في منتجع كناناسكيس الجبلي في مقاطعة ألبرتا في غرب البلاد.

وكالة ’’رويترز‘‘