بعد أشهر من المفاوضات المكثفة التي تلت انتخابات شهر أيار الماضي والتي راقبتها بعثة من الاتحاد الأوروبي، نرحب كل الترحيب بأن يكون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد تمكّن أخيراً بالتشاور الوثيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من التوصل إلى توافق بين جميع الأطراف حول تشكيل الحكومة. إنّها خطوة إيجابية بالغة الأهمية بالنسبة إلى استقرار لبنان.
يتوقع الشعب اللبناني والأسرة الدولية الكثير من الحكومة الجديدة التي سيتوقف نجاحها على قدرتها على معالجة التحديات التي تواجه البلاد، لاسيما من خلال تبني الإصلاحات المؤسسية والاقتصادية والاجتماعية الضرورية.
يستمر الاتحاد الأوروبي في دعم لبنان، وقد أثبت أخيراً دعمه السياسي والمالي القوي من خلال ما تعهد به في المؤتمرات الدولية الثلاثة الخاصة بلبنان التي عقدت في عام ٢٠١٨ في روما وباريس وبروكسل. وسنواصل العمل عن قرب مع الحكومة الجديدة ونضمن التنسيق الوثيق لتنفيذ الالتزامات المتبادلة في المجالات الأساسية للأمن والتعافي الاقتصادي ومعالجة الآثار الناجمة عن النزاع السوري.