ووفقًا لتقارير الصحف التركية، عثرت الشرطة على المومياء في وضع محنط غريب، حيث كانت ذراعاها متقاطعتين، في مشهد أعاد للأذهان طقوس التحنيط المسيحية التي تعود للعصور الوسطى ، وتُظهر اللقطات التي بثّتها السلطات المحلية بقايا المومياء التي كانت محفوظة بشكل غير معتاد، ما يعزز الشكوك حول أهميتها التاريخية الكبيرة.
وخلال المداهمة، ألقت قوات الدرك القبض على ستة أشخاص مشتبه بهم، بينهم طالب جامعي، ومصفف شعر، وكهربائي سيارات، وتاجر سيارات، ومزارع، وصاحب متجر ، وأظهرت التحقيقات أن ثلاثة من المشتبه بهم عثروا على هذه المومياء قبل نحو عام في أثناء قيامهم بأعمال حفر غير قانونية في أحد الحقول القريبة من بحيرة كالاي غول بمنطقة كيميرهيسار.
كانت المومياء مدفونة على عمق يتراوح بين 1.5 و2 متر، مع ظهور جزء من ساقيها، الأمر الذي دفعهم لاستخراجها، ثم نقلها إلى منزل مهجور يعود لجد أحد المشتبه بهم في حي تيبي ماهاليسي ، وبعد فترة من الاحتفاظ بها داخل المنزل، أقدموا على إخفائها داخل حفرة صرف صحي في حديقة المنزل لمدة عام كامل، قبل أن يحاولوا بيعها بمبلغ ضخم عبر السوق السوداء.
وتم تسليم المومياء لاحقًا إلى خبراء مختصين لإجراء تحليلات دقيقة عليها، في محاولة لكشف مزيد من تفاصيل أصولها التاريخية. وأكدت سلطات ولاية نيده في بيان رسمي: “بفضل عملية ناجحة نفذتها قيادة درك محافظة نيده، تم اكتشاف وضبط مجموعة أفراد كانوا يحاولون بيع مومياء تاريخية في بلدة كيميرهيسار التابعة لمنطقة بور”.
https://twitter.com/i/status/1901536312600956972
المصدر: إرم نيوز