افرام: الصحافة صوت الحقيقة والقصيفي يعد بنهجٍ نهضويّ

استهلّ النّائب نعمة افرام كلمته معتبرًا أنّ الصوت الصارخ من كسروان الليلة إلى جانب أوَّل نقيب محرّرين من القضاء . من هنا أعرب افرام عن فخره بأن تكون كسروان منارة للصحافة فمن جونيه كان يصدر ما يقارب السبعون مجلّة وجريدة الأمر الذي يدلّ على غزارة الأفكار والذي يجدّد الالتزام بالحرية .
كذلك رحّب النّائب افرام بنقيب الصحافة عوني الكعكي والزملاء الصحافيين والإعلاميين الكبار والوجوه الكسروانيّة اللامعة ، واصفًا اللّقاء بالمتواضع الذي يحمل رؤية شاملة في لحظات دقيقة من حياة الوطن . ووجّه نداءً لهم داعيًا إيّاهم لحمل مشعل الحقيقة في أصعب الظروف فالحقيقة تحرّر . وهنّأ افرام النقيب الجديد متمنّيًا له التّوفيق في مهامه إذ على قدر أهل العزم تأتي العزائم واثقًا من انه سيحمل الأمانة بنزاهة ومسؤولية.
من جهته ، وجد نقيب الصحافة عوني الكعكي انّه ليس غريبًا عن سليل جورج افرام أن يحبّ الصحافة فما بالكم ان كانت من كسروان ؟!، مؤكّدًا ان الصحافة رسالة وليست تجارة ورأى انها المرّة الاولى التي يكون فيها للنقابة نقيب يستحقّها وتستحقّه ، مستذكرًا الأثمان الباهظة التي دفعها الصحافيون للدفاع عن الحقيقة والحرية ، فالصحافة رسالة سامية وليست تجارة ، والصحافي الحقيقي يضحّي ويُضحَّى به أحيانًا . وأضاف الكعكي أنّه رغم المرحلة العصيبة التي تمرّ بها الصحافة الورقية ، تبقى العبرة في التضامن والتكاتف.
النقيب الجديد جوزيف القصيفي ، بدوره، أثنى على رمزية اللّقاء للإضاءة على أهمية الصحافة ودور الصحافيين في المنطقة ، موجَهًا التحية الى روح الوزير الراحل جورج افرام، الذي وبحسب القصيفي، أحسّت كسروان -الفتوح بالمرارة مع غيابه ” ، مضيفًا انّ نعمة افرام بقي بارًّا لإرث والده مطعّمًا ايّام بديناميّة الشباب، لينطبق عليه المثل القائل : مين خلّف ما مات .
كما لفت قصيفي الى أنَّ الزملاء المشاركين شخصيات كسروانية جمعت بالإضافة الى الموهبة ألق الحضور وأناقة الكلمة ، وجوه كسروانية -فتوحية طبعت في ميدانَي الصحافة والإعلام ، مسترجعًا اسماء هامات وقامات كانت رائدة وسبّاقة في هذا المجال أغنت الصحافة وتوهّج نجمها في احلك الظروف، مخلّفةً أرثًا يستمرّ مع الزملاء المخضرمين والشباب الواعدين. وأكّد قصيفي أنَّ المشعل سيبقى متّقدًا متعهّدًا أن نشهد على نهج نقابة مختلفة تجمع إرادة العمل بإرادة ، ووتتهيّأ لعقد مؤتمر للنهوض بالقطاع وترفض الاستدعاء العشوائي للصحافيّين وتطالب بحصر قضاياهم بمحكمة المطبوعات وتفسح بالمجال امام انضمام العاملين في المرئي والمسموع والمواقع الإلكترونية إليها . نقابة لن تقبل ان يذلّ ابناؤها اجتماعيًّا وصحيًّا بسبب العوز ، نقابة تلقى عناية النواب واهتمامهم ، نظرًا إلى أنّ الصحافي والإعلامي يتولّى تغطية نشاطات النّائب أو السياسي يوميًّا ، فلا بأس إن خصّص ساعة أو أقلّ للتصويت على قانون ينقذ الصحافة اللّبنانيّة ويحصّن العاملين فيها وفِي جميع وسائل الاعلام بما يستحقّون من ضمانات ، محيّيًا مجلس نقابة المحررين والزميلين عوني الكعكي وجورج بشير. وختم آملاً في ان يبقى الجميع ثابتون على الولاء للبنان والحرية والقيم.