ترامب يؤكّد أنّ الرسوم الجمركية ستُفرض في موعدها، الأسبوع المقبل

فخلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في البيت الأبيض، سُئل ترامب ما إذا كان سيمضي قدماً في فرض الرسوم الجمركية على جارتيْ بلاده البريتيْن، فأجاب بأنّ ’’الرسوم الجمركية تمضي قُدماً كما هو مخطط لها‘‘، ويخشى الكثيرون من خبراء الاقتصاد كما شركات كثيرة في الولايات المتحدة من أن تضرّ هذه الرسوم الجمركية بالنمو الاقتصادي وأن تُفاقم التضخم.

وكان ترامب قد وقّع في الأول من شباط (فبراير) الجاري أمراً تنفيذياً فرض بموجبه رسوماً جمركية بنسبة 25% على كافة المنتجات الكندية والمكسيكية، ما عدا قطاع الطاقة الكندي الذي استهدفه برسوم نسبتها 10%، ابتداءً من 4 شباط (فبراير). ثمّ أرجأ تطبيق هذه الرسوم حتى 4 آذار (مارس) على أقرب تقدير استجابةً منه لالتزامات من كندا والمكسيك بتعزيز الأمن على الحدود المشتركة لكلّ منهما مع الولايات المتحدة.

وقال ترامب في وقت سابق من الشهر الحالي إنّ تعليق الرسوم سيمنح وقتاً للتوصل إلى ’’اتفاق اقتصادي نهائي‘‘ ، وكندا والمكسيك هما شريكتا الولايات المتحدة في اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية الذي يُعرف اختصاراً في كندا بـ’’كوسما‘‘ (CUSMA) بالإنكليزية و’’آسيوم‘‘ (ACEUM) بالفرنسية والذي تمّ التوصل إليه بصيغته النهائية في كانون الأول (ديسمبر) 2019 ليحلّ مكان اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) الذي كانت الدول الثلاث مرتبطة به منذ عام 1994.

وقام العديد من الوزراء في الحكومة الفدرالية، كما رؤساءُ حكومات المقاطعات والأقاليم الكندية، خلال الشهر الحالي بزيارة واشنطن حيث اجتمعوا بوزراء ومسؤولين كبار آخرين في الإدارة الأميركية وبعدد من المشرّعين بهدف إقناع إدارة ترامب بعدم فرض الرسوم التي جرى التهديد بها، لكن دون جدوى.

ولا يزال من غير الواضح ما الذي يريده تحديداً الرئيس الأميركي مقابل إلغاء الرسوم الجمركية بشكل نهائي، وإن كان قد طالب كندا والمكسيك بإيقاف العبور غير القانوني للأفراد والمخدِّرات، لا سيما الفنتانيل، إلى الولايات المتحدة عندما هدّد للمرة الأولى بفرض الرسوم الجمركية وكان ذلك في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، أي قبل نحو شهريْن من تسلمه مهامه الرئاسية بصورة رسمية.