الرئيس عون استقبل وفداً من المركز التربوي للبحوث والانماء

استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسورة هيام اسحق مع وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية وقدم له الاطار العام لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي الذي انجزه المركز.

 

في مستهل اللقاء، تحدثت البروفسورة اسحق، معتبرة “ان الجمهورية اللبنانية متشوقة بكل جوارحها لرئيس من قماشة الرجال العظام النزهاء المخلصين الذين يبعثون الرجاء والامل باستعادة الوطن وتعزيز استقراره السياسي ويبنون مسارا جديدا يعيد ثقة اللبنانيين بمؤسساتهم”.وقالت: “لقد استمعنا الى خطاب القسم واعتبرناه دستورا توجيهيا يستنهض الهمم لبناء مواطن ودولة حديثة. فجئنا اليكم حاملين امانة تربوية كبيرة بحجم أولوية التربية والعلم اللذين عبرتم عنهما وهذه الأمانة هي ورشة تطوير المناهج التربوية بعد 25 عاما على صدور آخر مرسوم للمناهج”.

 

وتابعت: “جئناكم فخامة الرئيس، ونحن مقتنعون الى حد الايمان ان عهدكم هو عهد الإصلاحات المطلوبة وتجاوز التحديات الكبيرة لبناء وطن مزدهر ومستقر. لذا كلنا ثقة انكم ستقفون بجانب المركز التربوي للبحوث والانماء والاسرة التربوية في القطاعين الرسمي والخاص وتدعمون انجاز المرحلة النهائية من مشروع تطوير المناهج التي أصبحت في مرحلة صياغة مناهج المواد التعليمية لكل المراحل والصفوف. ويلي ذلك التطبيق على عينة مختارة من المدارس ومن ثم تقييم المرحلة وتدريب افراد الهيئة التعليمية في القطاعين الرسمي والخاص على روحية هذه المناهج وأهدافها واصول بناء المتعلم المواطن الذي نتطلع اليه ونعول عليه ليكون حاملا للمسؤولية في المستقبل”.

 

وأضافت اسحق: “ونرغب بأن نشير إلى أن اتفاق الطائف قد نصّ على أن يكون كتاب التربية الوطنية والتنشئة المدنية موحّداً، وكذلك كتاب التاريخ. ونحيطكم علماً أن كتاب التربية قد صدر في مناهج العام 1997 وهو اليوم قيد التجديد. ولكن كتاب التاريخ لم يصدر منهجه على الرغم من المحاولات العديدة لإنجازه منذ العام 1968. وبناءً عليه نأمل منكم يا فخامة الرئيس أن تكونوا الراعي لإصدار منهاج التاريخ الموحّد وكتبه، لأن انتخابكم في هذا الوقت هو خطوة لقيت تأييداً واسعاً ودعماً من مختلف الأطراف، فأنتم موضع ثقة المواطنين. وإننا على يقين بأن الفترة المقبلة ستحمل معها الكثير من الفرص لتحقيق إصلاحات جذرية تعيد للبنان مكانته وتضعه على سكّة التعافي الاقتصادي والاجتماعي والتربوي”.

 

وختمت: “آمالنا كبيرة بفخامتكم وبالحكومة الجديدة برئاسة دولة الرئيس الدكتور نواف سلام وبمعالي الوزيرة الدكتورة ريما كرامي لاحتضانكم ورعايتكم وطننا الحبيب بكل مؤسساته وكينونته وأحلام أبنائه بالسلام والاستقرار. وكلنا نتحلّق حول محور الدولة وجيشها ومؤسساتها الأمنية، فهي تحمينا وتدعم تطلعاتنا وأحلامنا بالمستقبل وتمهّد طريق الاصلاحات والترميم والسيادة والازدهار. وبالتربية نبني معكم وطناً متألقاً ومنيعاً”.

 

رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون شاكراً الوفد على دعمه وتأييده، مشدداً على أهمية التعليم والثقافة، معتبراً ا”ن العلم هو ثروة لبنان الحقيقية، ولطالما كان لبنان منارة للمنطقة من خلال مستواه العلمي والثقافي، وكان مقصد العديد من الطلاب العرب والأجانب الباحثين عن العلم وقد استقبلهم في جامعاته ومدارسه، وهو لا يزال، على الرغم من كل الظروف مازال قادراً على المحافظة على هذا المستوى العالي”.

 

واعرب عن اسفه لعدم وضع كتاب جديد للتاريخ منذ العام 1968، منتقداً “كيف تنظر كل فئة الى لبنان من وجهة نظرها الشخصية وليس من وجهة نظر عامة”. وأمل “ان يتم السعي والنجاح في وضع كتاب جديد للتاريخ، وتطوير المناهج العلمية بشكل عام، “لان من لا يواكب التطور ينساه التاريخ”.

 

وأشار الرئيس عون الى “وجوب تطوير المدارس والجامعات الرسمية التي خرجت رجالا كبارا في تاريخ لبنان”، مشيرا الى انه “تم ادراج فقرة مهمة الى البيان الوزاري للتشديد على أهمية التعليم”، معرباً عن “الاستعداد لبحث كل الاقتراحات والأفكار لايجاد الحلول للمشاكل التي تعترض الجسم التربوي، انطلاقاً من المصلحة العامة ومصلحة لبنان، “فبناء الدولة العصرية القائمة على محاربة الفساد والإصلاح الاقتصادي والتربوي والتطور، ليس مستحيلاً اذا صفت النوايا”.

 

 

المصدر: هنا لبنان

شاهد أيضاً

اليوم العالمي للغة الأم.. احتفال سنوي بالتعدد اللغوي

اختير يوم 21 فبراير/شباط، للاحتفال باللغة الأم عالمياً، إذ أنشأته اليونسكو  لتسليط الضوء على أهمية …