بنك كندا يخفّض الفائدة الأساسية ربع نقطة مئوية إلى 3%

ويأتي هذا التخفيض فيما يقول بنك كندا إنّ معدل التضخم السنوي يستقر حول هدفه البالغ 2% وإنّ الاقتصاد الوطني يتسارع. ’’هناك دلائل على أنّ النشاط الاقتصادي آخذ في الانتعاش، فتخفيضات أسعار الفائدة السابقة تنعكس على الاقتصاد‘‘، قال حاكم بنك كندا، تيف ماكلِم، اليوم وهو يقرأ من ملاحظاته المعَدّة سلفاً ومع ذلك، تخيّم على التوقعات الاقتصادية الكندية حالة من عدم اليقين بسبب الرسوم الجمركية الأميركية التي تلوح في الأفق، وهو أفق قريب جداً.

فالإعلان اليوم عن هذا التخفيض يأتي غداة تأكيد البيت الأبيض أنّ خطة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كافة الواردات الكندية والمكسيكية إلى الولايات المتحدة ابتداءً من الأول من شباط (فبراير)، الموافق يوم السبت من الأسبوع الحالي، لا تزال قائمة.

وفي تقريره حول السياسة النقدية الذي نشره اليوم بالتزامن مع إعلانه سعر الفائدة الجديد، خفّض بنك كندا توقعاته لإجمالي الناتج المحلي في كندا ، وبات المصرف المركزي يتوقع نموّ إجمالي الناتج المحلي للبلاد بنسبة 1,8% في عاميْ 2025 و2026، مقارنةً بـ2,1% و2,3% على التوالي وفق توقعاته السابقة.

والتوقعات المعدَّلة تأخذ في الاعتبار تراجعاً في النمو السكاني وانخفاض عدد السكان في عام 2026 في سياق أهداف الهجرة الفدرالية الجديدة، بالإضافة إلى مراجعة هبوطية للاستثمار في الأعمال التجارية، بسبب تزايد عدم اليقين بشأن السياسات.

لكنّ توقعات بنك كندا تفترض أنّ ترامب لن ينفذ تهديده بفرض الرسوم الجمركية، فإذا قام بفرضها ستكون التوقعات أكثر قتامة بكثير ، ”نحن لا نعرف نطاق التدابير الكندية الانتقامية ولا ما هي المساعدات المالية التي سيتمّ تقديمها‘‘، قال حاكم المصرف المركزي ، ’’وحتى عندما نعرف المزيد حول ما سيحدث، سيظل من الصعب تحديد الآثار الاقتصادية بدقة، لأنّ لدينا خبرة قليلة بشأن رسوم جمركية بالحجم المقترح‘‘، أضاف ماكلِم.

يُشار إلى أنّ الحكومة الكندية أعدّت عدّة سيناريوهات لرسوم جمركية انتقامية، استناداً إلى ما سيفعله ترامب. كما أنها تخطط لمساعدة الشركات والصناعات التي ستتأثر بالرسوم الأميركية المتوقَّعة.