“كابيتال إيكونوميكس” تكشف توقعات “مفاجئة” عن التضخم في مصر خلال 2025

توقعت شركة الأبحاث البريطانية، كابيتال إيكونوميكس، أن يشهد النمو الاقتصادي تحسنًا ملحوظًا يتجاوز التوقعات، خلال العامين المقبلين، إذ ظهرت مؤخرًا إشارات تدل على أن التعافي بدأ يأخذ مجراه ، وقالت في مذكرة اطلعت عليها “العربية Business” إن الاقتصاد المصري واجه تحديات كبيرة خلال العام الماضي نتيجة تأثير ضعف الجنيه، وارتفاع معدلات التضخم، والسياسات المالية والنقدية المشددة.

وتوقعت أن يتباطأ التضخم بشكل حاد خلال الأشهر المقبلة، من 24.1% على أساس سنوي في ديسمبر إلى أقل من 10% على أساس سنوي ، وقالت إن هذا التراجع سيخفف الضغط على الدخل الحقيقي للأسر، كما سيؤدي إلى تخفيض أسعار الفائدة، مما سيحفز الاستهلاك ويزيد من الطلب على الائتمان المحلي.

ورجحت أن يتسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي ليصل إلى 5.0% في السنة المالية الحالية، ويزداد قليلاً ليصل إلى 5.3% في السنة المالية 2025/2026 ، وأظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من السنة المالية 2024/2025 التي تمتد من يوليو إلى يونيو، تسارع النمو من 2.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من السنة المالية 2023/2024 إلى 3.5%.

وكشفت البيانات أن قطاعات التصنيع والنقل والتخزين والتمويل كانت المحركات الرئيسية لهذا التحسن ، ونوهت كابيتال إيكونوميكس أن البيانات الأكثر حداثة تشير إلى نهاية قوية لعام 2024، حيث ارتفع الإقراض المصرفي الحقيقي باستبعاد أثر سعر الصرف، للقطاع غير الحكومي بنسبة 2.9% على أساس سنوي في أكتوبر، وهو أسرع معدل نمو خلال عامين.

كما أدى تحسن الثقة في التوقعات الاقتصادية إلى زيادة كبيرة في تأسيس الشركات، وخاصة في قطاع الخدمات ، وقالت إن مسح مؤشر مديري المشتريات (PMI) كان أكثر تشاؤمًا، فمنذ تجاوزه مستوى 50 في أغسطس، تراجع المؤشر الرئيسي ليصل إلى أدنى مستوى له خلال 8 أشهر في ديسمبر، ومع ذلك، وبالنظر إلى توقيت المسح الذي تم في النصف الأول من ديسمبر، ربما كان هذا التراجع جزئيًا بسبب المخاوف من تداعيات الأحداث في سوريا.

وأشارت إلى أنه بالنظر إلى المستقبل، فإن آفاق الاقتصاد المصري تبدو مشرقة، فقد يساعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وتعهد الحوثيين بتقليل الهجمات في البحر الأحمر على تعزيز النشاط عبر قناة السويس، ما سينعكس إيجابيا على قطاعات التجارة واللوجستيات في مصر.

وقالت إنه مع تراجع التوترات الأمنية، يُتوقع أن تزداد أعداد السياح، كما أن ضعف الجنيه أدى إلى دعم الصادرات وهو ما تشير إلى بيانات مسح مؤشر مديري المشتريات تدل على أن هذا يدعم الطلب الخارجي القوي.

المصدر: العربية