كشفت جامعة كوماموتو عن مركب جديد يحمل اسم HPH-15، يتميز بقدرته على خفض مستويات السكر في الدم والحد من تراكم الدهون بشكل أكثر فعالية مقارنة بالدواء المعروف الميتفورمين ، يُضاف إلى ذلك خصائص مضادة للتليف وسلامة دوائية أفضل، مما يجعله علاجًا واعدا لمرض السكري من النوع الثاني.
HPH-15: ابتكار ثوري في علاج السكري
يُظهر مركب HPH-15 فوائد متعددة تشمل:
1. تحكم فعال في مستويات السكر في الدم: بجرعات أقل بكثير مقارنة بالميتفورمين.
2. خفض خطر الحموضة اللبنية: مما يقلل من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج التقليدي.
3. تحسين مقاومة الإنسولين: وهي مشكلة أساسية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
4. منع تراكم الدهون والتليف: خاصة في الكبد والأنسجة الدهنية.
تُبرز الدراسات التي أُجريت باستخدام نماذج من أنسجة العضلات والكبد والدهون هذه الخصائص، مما يجعل HPH-15 خيارا جديدا واعدا لعلاج المرض.
دور العلماء في اكتشاف HPH-15
تم نشر النتائج في مجلة Diabetologia، حيث أظهرت أن HPH-15 يعمل على تنشيط بروتين AMPK (منظم رئيسي لتوازن الطاقة في الجسم) بجرعات أقل بكثير مقارنة بالميتفورمين.
أبرز النتائج
1. فعالية محسنة
يعمل HPH-15 على تنشيط بروتين AMPK وتعزيز امتصاص الجلوكوز عند تركيزات أقل بـ200 مرة من الميتفورمين.
2. خفض الدهون
أظهرت الدراسات السريرية انخفاض الدهون تحت الجلد بنسبة 44%، بالإضافة إلى تقليل الكبد الدهني بشكل ملحوظ مقارنة بالميتفورمين.
3. سلامة دوائية
أظهرت الأبحاث أن إنتاج الحمض اللبني مع HPH-15 كان مساويًا أو أقل من مستويات الميتفورمين، مما يشير إلى تقليل خطر الإصابة بالحموضة اللبنية.
آفاق العلاج بمركب HPH-15
يُمثل HPH-15 تحولا كبيرا في إدارة مرض السكري، حيث يجمع بين التحكم الفعال في مستويات السكر ومنع المضاعفات المرتبطة بالسمنة مثل التليف الكبدي.
قالت البروفيسورة ميكاكو فوجيتا من كلية علوم الحياة في جامعة كوماموتو: “هذا المركب يحمل إمكانات تحويلية لعلاج السكري، حيث يقدم فوائد تتجاوز مجرد تنظيم مستويات السكر في الدم.
يوفر HPH-15 أملاً جديدًا لملايين المرضى حول العالم، حيث يعالج تحديات لم تستطع العلاجات التقليدية التعامل معها بفعالية. مع استمرار الأبحاث، قد يكون هذا المركب هو الجيل القادم من الأدوية التي تحدث ثورة في علاج مرض السكري.
المصدر: موقع إضاءات الإخباري