الأميرة ديانا، رغم أنها رحلت عن عالمنا منذ 27 عامًا، إلا أنها مازالت راسخة في قلوب محبيها، حتى الشباب الذين لم يعرفوها جيدًا، وتعرفوا على سيرتها من الكتب والحكايات، إلا أن ملامحها البريئة، وأعمالها الخيرية، وقصتها التي تحتوي على كثير من التفاصيل المؤلمة والغامضة، جعلتها أيقونة عصرها وعصوراً أخرى بعدها، وأكد ذلك احتفال إحدى عارضات الأزياء الشهيرات بالهالوين، عن طريق ارتداء فستان طبق الأصل من فستان الانتقام الشهير العائد للأميرة ديانا.
إلسا هوسك تكرم الأميرة ديانا بطريقتها
إلسا هوسك، عارضة الأزياء السويدية الشهيرة، البالغة من العُمر 35 عامًا، استغلت الشبه البسيط بينها وبين الأميرة الراحلة ديانا، وكرمتها في حفل الهالوين، عن طريق تكرار أكثر إطلالات الأميرة شهرة على الإطلاق، وذلك تعبيرًا منها عن حبها الشديد لها ، ونشرت صورة على حسابها الرسمي على انستغرام، وعلقت قائلة: “تكريمًا لـ “فستان الانتقام” لأميرة ويلز الراحلة، أتمنى لكِ يوم هالوين أيقوني”.
ولم يتوقف الأمر على الفستان، بل ارتدت ذات العقد، وصُففت شعرها مثل شعر ديانا في هذا اليوم. ونشرت فيديو آخر تقوم فيه بتقليد الأميرة ديانا، وعلقت: “أميرة الشعوب”، كما علقت هايلي بيبر على المنشور قائلة: “جميل للغاية”.
فستان الانتقام
في يونيو 1994، وصلت الأميرة ديانا لحضور حفل في معرض سيربنتاين في لندن، مرتدية فستان سهرة أسود جريئاً من تصميم المصممة اليونانية كريستينا ستامبوليان في نفس الليلة التي اعترف فيها زوجها، الملك المستقبلي تشارلز، على شاشة التلفزيون الوطني بأنه لم يكن مخلصًا لها ، حينها رأى الكثيرون أن ديانا بعثت رسالة واضحة من خلال فستانها الذي خطف الأضواء من خبر الخيانة، وأطلقت عليه الصحافة على الفور لقب “فستان الانتقام”.
لا تزال هذه الإطلالة – التي بلغت عامها الثلاثين هذا الصيف – واحدة من أكثر إطلالات الأميرة ديانا سحراً على الإطلاق ، وتوفيت الأميرة ديانا عن عمر يناهز 36 عامًا في عام 1997 بعد حادث سيارة في باريس، وتم بيع “فستان الانتقام” لاحقًا في مزاد خيري بمبلغ 65 ألف دولار.
الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته بطريقته الخاصة
في مقطع دعائي للفيلم الوثائقي بعنوان “الأمير ويليام: يمكننا إنهاء التشرد”، والذي تم عرضه يوم الأحد 13 أكتوبر 2024، ناقش أمير ويلز، البالغ من العمر 42 عاماً، هدفه القضاء على التشرُّد من خلال مبادرته Homewards، وتحدّث عن كيف استلهم هذا الأمر من والدته الأميرة ديانا، والتي اشتهرت بحبها للأعمال الخيرية والإنسانية، ومن بينها مُشكلة التشرُّد، والذي أورثته لولديها ويليام وهاري، والاثنان أكملا المسيرة من بعدها.
قال الأمير ويليام عبْر التعليق الصوتي للمقطع الدعائي: “لقد حاولت ببطء أن أكتشف ما يمكنني تقديمه لهذه المبادرة، لقد استلهمت بعض الإلهام والتوجيه مما فعلته والدتي، وخاصة فيما يتعلق بالتشرُّد”، وفي مقطع آخر من الإعلان، تحدّث أمير ويلز مع لاعبة كرة القدم فارا ويليامز، التي عانت من التشرُّد لمدة ست سنوات؛ وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قائلة: “لقد لعبت لصالح إنجلترا وتشيلسي بينما كنت بلا مأوى”، واختتم الأمير ويليام الفيديو قائلاً: “لا أعتقد أنه ينبغي لنا أن نعيش مع التشرد في القرن الحادي والعشرين”، وأشار إلى أن الفيلم الوثائقي “سيصدر قريباً”.
الأميرة ديانا وقضية التشرد
كانت قضية الأمير ويليام الخيرية هي إحدى القضايا التي كانت والدته أيضاً شغوفة بالمساعدة فيها خلال حياتها، ودافعت الأميرة ديانا، التي تُوفيت في أغسطس 1997، عن قضايا مثل: التشرد والتوعية بالسرطان والإيدز والوقاية منه ، وعندما كانا طفلين، كان الأمير ويليام والأمير هاري يزوران الجمعيات الخيرية للمشردين مع والدتهما. وقد كان معظم عملها مع هؤلاء الذين يعانون من التشرد يتم في إنجلترا. وكانت راعية لمؤسسة سنتربوينت، وهي المؤسسة الخيرية الرائدة للمشردين الشباب في المملكة المتحدة.
المصدر: سيدتي