مهرجان الممالك القديمة في العُلا: 5 تجارب لا تُنسى بانتظار الضيوف

يستعد عشاق التاريخ والمغامرة لرحلة لا تُنسى مع انطلاق مهرجان الممالك القديمة في شهر نوفمبر. يدعو هذا الحدث الاستثنائي الزوار إلى استكشاف كنوز الحضارات القديمة، والغوص في أعماق التاريخ، والتعرّف على أسرار هذه الممالك التي حفرت اسمها في صفحات الزمن.
يقام مهرجان الممالك القديمة، أحد أبرز فعاليات تقويم لحظات العُلا، من 7 إلى 30 نوفمبر، مستلهماً أنشطته وتجاربه من قصص طريق البخور القديم الذي لعب دوراً محورياً في تشكيل الحضارات القديمة وازدهارها على مرّ العصور ويقدّم المهرجان تجربة عائلية مليئة بالأنشطة التفاعليّة والترفيهيّة التي تتجاوز في روعتها النسخ السابقة من المهرجان. يتضمن هذا المهرجان استعراضاً لآثار العُلا التاريخية والمناطق المحيطة بها، ليسلط الضوء على أسرار التاريخ وحكايا الممالك القديمة التي سكنت المنطقة، على مدار 24 يوماً حافلاً بالفعاليات.
يتضمن برنامج المهرجان ما يلبي تطلعات الزوار، بما في ذلك التجارب النهارية المميزة وأنشطة المغامرة والتجارب الفنية المسرحية بعد غروب الشمس، وغيرها من الفعاليات المصممة لإبهار الضيوف بإلهامٍ من تراث العُلا الأصيل منذ انطلاقه، يحتفي مهرجان الممالك القديمة بتاريخ العُلا العريق، مُستعرضاً دورها المحوري على طول طريق البخور القديم، ومتيحاً الفرصة للزوار لاكتشاف أسرار التاريخ بطريقة مبتكرة من خلال تجارب غنية ومشوقة.
فيما يلي أبرز الأنشطة التي تنتظر زوار المهرجان لهذا العام:

● تجربة طريق البخور:

يُعد طريق البخور من أقدم مسارات التجارة العالمية، إذ كانت القوافل والجِمال تقطع أكثر من 2000 كيلومتر محمّلة بالبخور والمرّ الذي كان يُضاهي الذهب في قيمته آنذاك، متجهةً نحو روما وبلاد الرافدين ومصر. يستعيد المهرجان أجواء هذا الطريق التاريخي عبر تجربة غامرة تمتد لساعتين، تتضمن عروضاً حيّة وتقنيات متطورة وتجارب تفاعلية. سيحظى الزوار بفرصة التفاعل مع قطع أثرية قديمة، التعرف على شخصيات تراثية، الاستمتاع بأروع التفاصيل التاريخية، وإعداد خلطات البخور بأنفسهم، ما يتيح لهم اكتشاف تراث العُلا وحاضرها الفريد عن كثب.

● روائع متحف نابولي الوطني للآثار:

يقدّم متحف نابولي الوطني للآثار مجموعة مذهلة من القطع الأثرية الإيطالية القديمة في أول معرض له في السعودية والشرق الأوسط، والذي يقام في قاعة مرايا الشهيرة من 7 نوفمبر حتى 14 ديسمبر. يتضمّن المعرض كنوزاً تاريخية من بومبيي وهيركولانيوم، المدينتين الرومانيتين اللتين طمرهما ثوران بركان فيزوف عام 79 ميلادي، بالإضافة إلى قطعٍ رائعة من مجموعة فارنيزي المُتخصصة بالآثار الإغريقية الرومانية. الدخول مجاني عند الحجز المسبق، كما تتضمن التجربة دليلاً صوتياً باللغات العربية، الإنجليزية والإيطالية، ما يضع ضيوف العُلا في إحاطة شاملة بكل ما يقدّمه المعرض من تفاصيل تاريخية وثقافية.

● تجربة البحث عن الممالك القديمة:

تأخذ هذه المغامرة، التي تمتد لمدة 90 دقيقة، الزوار في رحلة استكشافية تفاعلية عبر وادي النعام، موقع الصيد القديم لحضارة دادان. يمكن للمغامرين اختيار “نسخة التحدي” لتجربة أكثر إثارة، تشمل المشي الخفيف وركوب سيارات الدفع الرباعي الصحراوية، أو اختيار “نسخة المستكشفين العائلية” التي توفّر نشاطات ترفيهية تعليمية مناسبة للعائلات.

● تجربة مساء الحجر:

تتضمن هذه التجربة الليلية رحلة على عربة تجرّها الخيول في موقع الحجر، أول موقع تراث عالمي لليونسكو في السعودية. يختتم الزوار رحلتهم بعرض مسرحي مستوحى من التاريخ يضم 40 فناناً عالمياً، ضمن محيط طبيعي يحتضن أروع آثار الأنباط، في تجربة استثنائية لا تفوّت.

● مسيرة الممالك القديمة:

خلال الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان، يمكن للزوار الاستمتاع بالموكب الرائع في بلدة العُلا القديمة، والذي يضم شخصيّات وأساطير وعروضاً تقليديّة مستوحاة من تراث العُلا، يحييها أكثر من 300 مؤدٍ بملابس تاريخية. يتضمن الموكب أروع الأنغام الموسيقية، إيقاعات الطبول وقوافل الجِمال، وذلك احتفاءً بإعلان عام 2024 عاماً للإبل.

● فعاليات إضافية:

في أربع ليالٍ خاصة، 7 و8 و14 و15 نوفمبر، يمكن للزوار الاستمتاع بنسخة مطوّلة من تجربة “مساء الحجر”، تحت عنوان “مساء الحجر – قصص من السماء”. تتضمن هذه التجربة عرضاً مذهلاً لطائرات الدرون، إلى جانب إسقاطات ضوئية تُضيء موقع الحجر، مستعرضة تاريخه العريق كأحد أكبر المواقع التي تروي قصص حضارة الأنباط التاريخية.
يقدم مهرجان الممالك القديمة تجربة فريدة تجمع بين التاريخ، الثقافة والترفيه، مما يجعله وجهة لا تُفوّت لمحبي التاريخ، وعشاق المغامرات، وحتى العائلات التي تبحث عن أوقات تشاركية ممتعة
لمزيد من المعلومات، ولشراء التذاكر، يرجى زيارة: experiencealula.com
المصدر: نواعم

شاهد أيضاً

اللبنانيّون ليسوا بخير!

كتبت بولين فاضل في “الأنباء” الكويتيّة:  لا مغالاة في القول إن اللبنانيين اليوم ليسوا بخير …