مونتريال . ريتا واكيم
احتفلت السفارة السعودية في كندا باليوم الوطني السعودي الـ94 لعام ٢٠٢٤،تحت شعار “نحلم ونحقق ” بحضور سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى كندا، آمال بنت يحيى المعلمي
هذا الشعار الذي يجسد رؤية المملكة الطموحة 2030، التي تهدف إلى إحداث تحول كبير في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وهو يرمز إلى الحلم بالوصول إلى مستقبل أفضل، وتحقيق هذه الأحلام من خلال العمل الجاد والإبداع سواء كان في تطوير الاقتصاد، التكنولوجيا، السياحة، التعليم، أو أي مجال آخر.
الشعار يعكس الروح الوطنية والوحدة بين القيادة والشعب، حيث يعمل الجميع معاً من أجل مستقبل مشرق ومستدام.
قدمت الحفل لمياء عبدالله حمدان اليحيبي التي انتقلت حديثاً من النروج الى كندا للعمل كسكرتير اول للسفارة . بعدها عُزف النشيد الوطني السعودي فالكندي من ثم عُرض فيلم وثائقي عن تعاقب الملوك على الحكم منذ نشأة المملكة مع أول ملك للمملكة العربية السعودية هو الملك “عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ” الذي أسس المملكة العربية السعودية عام ١٩٣٢ بعد توحيد مناطق شبه الجزيرة العربية تحت حكمه، حيث لقب بـ “مؤسس الدولة السعودية الحديثة” “وأب الامة ” حكم قرابة العشرين عاماً وخلفه بعد وفاته عام ١٩٥٣ ابناءه سعود ، فيصل ، خالد ، فهد ، عبدالله بعد وفاة الاخير في عام 2015، تولى الحكم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو الأخ غير الشقيق للملك عبدالله، ويستمر في حكم المملكة حتى الآن. كما عرض الوثائقي اهم التطورات والإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات. بعدها استهلت سفيرة المملكة في كندا كلمتها في هذه المناسبة بالترحيب بالحضور الكثيف بقولها ” انا سعيدة للغاية ، إنه لشرف وامتياز أن أقف أمامكم ممثلةً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وبلدي الحبيب المملكة العربية السعودية.الوقوف أمامكم هو شهادة على تمكين المرأة في المملكة العربية السعودية.
يرمز دوري إلى الثقة والدعم الذي تتمتع به النساء الآن في بلدي، فنحن منخرطون في المساهمة والقيادة في مختلف المجالات.آمل في مهمتي هنا في كندا أن أعزز العلاقات الثنائية بين كندا والمملكة العربية السعودية.
يصادف هذا العام مرور 51 عامًا من العلاقات القوية والدائمة.
نتطلع إلى المزيد من التقدم في آفاق مختلفة.
منذ ما يقرب من قرن من الزمان تحت القيادة الثاقبة للملك عبد العزيز آل سعود، تحولت أمتنا من مجتمعات قبلية مقسمة إلى دولة حديثة موحدة.
لقد أرست هذه الرحلة المتجذرة في التاريخ الغني الذي يمتد لأكثر من 300 عام الأساس للبلد الديناميكي والتقدمي الذي نحن عليه اليوم.بالنظر إلى المستقبل، تفخر المملكة العربية السعودية باستضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2030، وكأس العالم لكرة القدم في عام 2034.تعكس هذه الأحداث التزامنا بأن نصبح مركزًا عالميًا للإبداع الثقافي والرياضة.
وأخيرًا،أشكركم على تواجدكم هنا الليلة، وأوجه إليكم جميعًا دعوة صادقة. مرحبًا بكم في المملكة العربية السعودية أرض الفرص.”
شارك في الاحتفال مسؤولون كنديون ودبلوماسيون، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن جانبه، ألقى معالي وزير التنمية الدولية أحمد حسين كلمة اشاد فيها بالتطور السريع الذي تشهده المملكة في ظل قيادتها الرشيدة، ونوه برغبة الجانب الكندي في الاستفادة من الفرص الاستثماريّة لتحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات خاصة الاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية.
كما حضر رؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية المعتمدة في كندا ورؤساء منظمات محلية ودولية
الجدير بالذكر ان الحفل هذا العام هو الاحتفال الاول لسفيرة خادم الحرمين الشريفين في كندا اماليحيى المعلمي ، وقد تم تعيينها في هذا المنصب في عام 2020. وهي أول امرأة تتولى منصب السفير في كندا من المملكة العربية السعودية، مما يعكس التوجهات الحديثة للمملكة نحو تعزيز دور المرأة في في المناصبالقيادية قبل تعيينها سفيرة، شغلت عدة مناصب دبلوماسية مهمة، بما في ذلك عملها في وزارة الخارجية السعودية، حيث كانت لها دور فعال في القضايا الدبلوسية والثقافية . تعتبر أمال المعلمي رمزاً للتقدم في دبلوماسية المرأة في المملكة، وتلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.