أشارت تحليلات الأكاديمية إلى أن الملياردير الهندي غوتام أداني سيصبح الثاني في تحقيق مكانة الـ”تريليونير” بحلول 2028، و بحلول عام 2027 سيكون إيلون ماسك في طريقه ليصبح أول تريليونير في العالم، وفقاً لتقرير جديد صادر عن مجموعة تتبع الثروة.
وقد يصبح كل من الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا “إنفيديا”، جنسن هوانغ، وقطب الطاقة والتعدين الإندونيسي براجوغو بانغستو أيضاً “تريليونيرات” في عام 2028 إذا استمر مسار نموهما، كما أن رئيس “لويس فيتون”، برنارد أرنو، وثالث أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بنحو 200 مليار دولار، في طريقه لتجاوز تريليون دولار في عام 2030، وهو العام نفسه الذي يتوقع أن يحقق فيه الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، مارك زوكربيرغ هذا الإنجاز.
شركات وتقييمات بتريليونات الدولارات
وتمكن عدد قليل من الشركات من الحصول على تقييمات تزيد على تريليون دولار، كان آخرها “بيركشاير هاثاواي”، التي تجاوزت هذا التقييم في أواخر أغسطس (آب) الماضي، قبل أيام من احتفال مهندسها وارين بافيت بعيد ميلاده الـ94. وانضمت “إنفيديا” إلى نادي التريليون دولار في مايو (أيار) 2023، وبلغت قيمتها ثلاثة تريليونات في يونيو (حزيران) الماضي، مما جعلها في ذلك الوقت ثاني أغلى شركة في العالم بعد “مايكروسوفت” وقبل “أبل”، وكما أشارت قناة “سي إن بي سي”، فإن مسألة من سيصبح أول تريليونير في العالم أثارت فضول الجمهور منذ تتويج أول ملياردير في عام 1916، وكان ذلك الأميركي جون دي روكفلر، مؤسس وأكبر مساهم بـ”ستاندارد أويل” في ذلك الوقت ، وعلى رغم هذا الفضول، يرى عدد من الأكاديميين أن تراكم الثروة الهائلة يعد مشكلة اجتماعية، وبحسب أحد التقارير، فإن أغنى واحد في المئة من البشرية يتسببون في انبعاثات كربونية أكثر من أفقر 66 في المئة، وهي الانبعاثات التي تعد المحرك الرئيس لأزمة المناخ الحالية.
انتقادات ماسك
وقبل أيام فقط من إعلان أكاديمية “إنفورما كونيكت” أن ماسك هو الأكثر احتمالاً ليصبح أول تريليونير في العالم، تعرضت أحد منشوراته على منصة “إكس” لانتقادات شديدة من قبل عدد من مستخدمي الموقع، إذ نشر ماسك أن مقابلة بين مقدم البرامج السابق في قناة “فوكس نيوز” تاكر كارلسون والمدون الصوتي داريل كوبر- وهو شخصية إعلامية يمينية أخرى- كانت “مثيرة جداً للاهتمام وتستحق المشاهدة.”
وفي المقابلة ادعى كوبر أن النازيين لم ينووا قتل هذا العدد الكبير من الأشخاص عندما نفذوا المحرقة وقتلوا ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، وبدلاً من ذلك، قال كوبر إن نظام أدولف هتلر النازي لم يكن مجهزاً لرعايتهم، وألقى اللوم على رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في “تحول تلك الحرب إلى ما أصبحت عليه”، وفي النهاية، حذف ماسك منشوره، وأدان البيت الأبيض مقابلة كارلسون مع كوبر ووصفها بأنها “إهانة مقززة وسادية لجميع الأميركيين”، وأعلن الملياردير ماسك في أغسطس لماضي، دعمه دونالد ترمب مرشحاً جمهورياً يسعى إلى فترة رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل مقابل نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس.
المصدر : عربية Independent