يعرض متحف آثار سوهاج، تمثالا ضخما من الجرانيت الوردي لصانع السلام الملك رمسيس الثاني، أحد ملوك الأسرة الـ19 واقفا يقدم الساق اليسرى للأمام ويرتدي نقبة طويلة والتمثال له دعامة خلفية عليها خراطيش ملكية وعلى الجانب الأيسر منها نقش لإحدى الأميرات.
وقالت إدارة متحف آثار سوهاج، في بيان لها، إن القطعة تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وعرض التمثال يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للسلام في 21 سبتمبر من كل عام، وكانت مصر أقدم إمبراطورية صانعة للسلام، وكانت كل حروبها بغرض الدفاع عن أرضها وحماية حدودها من هجمات الأعداء، وجرى تسجيل أول معاهدة سلام على جدران معبد أبو سمبل وقّع عليها الملك رمسيس الثاني وملك الحيثيين وذلك بعد حروب طويلة بينهما تكبّد فيها الطرفان خسائر فادحة.
وتم الوصول لاتفاق بين المصريين والحيثيين على إنهاء الحروب ونشر السلام بكلا المملكتين، وتضمّنت المعاهدة بنودًا قانونية وعسكرية ودبلوماسية نظمت العلاقات بين الطرفين كما نصت المعاهدة على السلام الدائم وعدم الاعتداء واحترام سيادة أراضي الطرفين، وإنشاء قوة دفاع مشتركة، واحترام الرسل والمبعوثين بينهما، وتوجد نسخة من المعاهدة في مقر الأمم المتحدة باعتبارها أول معاهدة سلام مكتوبة وموثقة في التاريخ وتعرف بمعاهدة “قادش”، كما توجد نسخة منها معروضة في متحف الآثار بمدينة أسطنبول.
متحف آثار سوهاج القومي
ويعرض متحف آثار سوهاج القومي أهم القطع الأثرية التي استخرجت من مواقع متفرقة بالمحافظة، ويصل عددها إلى أكثر من 7000 قطعة أثرية، وينفرد المتحف بعرض عدد من المومياوات النادرة.