مصادر مقربة من الملكة رانيا تكشف سر حزنها في الفترة الأخيرة

يواصل الفيلم الوثائقي رفيقة دربه، كشف أسرار خاصة من حياة الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وخلال العرض تحدث عدد من المصادر المطلعة والمقربة ضمن فريق عمل مكتب جلالتها الخاص، عن أسرار حزنها وبكائها خلال الفترة الأخيرة.

الملكة رانيا متعاطفة مع غزة

أكد القائمون على مكتب الملكة رانيا أن القضية الفلسطينية شغلت كل تفكيرها خلال الفترة الأخيرة، ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023، فإنها لم تتوان عن الدفاع عنها وإعلاء صوتها المكلوم في المحافل الدولية.

لمى النابلسي مديرة مكتب الملكة رانيا أكدت أنها وقالت: “بآخر فترة عندما كانت تحادثني الملكة رانيا أشعر حقيقي أن صوتها مكسور، مصدومة مما يجري، ولكنها مصدومة أكثر من رد فعل العالم الذي نشاهده، وكأنها لا تستطيع التصديق، وعندما تحدثنا للمرة الأولى حول رغبتها في إجراء مقابلة كريستيان أمانبور على سي إن إن جلسنا وتناقشنا في الموضوع بالمكتب” و أضافت مديرة مكتب الملكة رانيا: “لكن أنا كنت أعلم أنها لا يمكن أن تصمت أمام هذه الدرجة من الظلم، وهي كانت تعلم جيدا أن هناك ردة فعل سلبية من العالم الغربي، وسيصير هجوماً بشع ضدها، ولم يفرق معها، وقالت وقتها ما معنى أن يكون لدي صوت أو رصيد إذا لم أستخدمه في هذا الموقف؟ حتى لو سأستنفذه كله”؟

لم تتمالك دموعها

علاء الرمحي مصور فيديو مكتب الملكة رانيا أدلى أيضاً بشهادته حول كواليس مقابلتها الأولى مع سي إن إن حول الحرب على غزة، مؤكداً أن من رأى غير من سمع في هذه القصة و قال علاء الرمحي إن الملكة رانيا عندما انتهت من مداخلتها والإدلاء بتصريحاتها النارية حول الحرب على غزة، والتي حاولت فيها تعريف العالم بالمجازر التي يجريها الاحتلال الإسرائيلي ضد النساء والأطفال والعُزل على أرض فلسطين، لم تتمالك نفسها من البكاء ، كما أكدت المصادر المطلعة على مداخلة الملكة رانيا وقتها، أن عاطفتها الجياشة وتعاطفها الكبير مع غزة تسببا في حزنها خلال الفترة الماضية، كما تسبب تعاطفها مع الشهداء والمصابين، لتفضيلها مناصرة القضية وعدم التزام الصمت، رغم موقفها الحساس سياسياً كوالدة ولي العهد، وما قد يسببه ذلك من تبعات، ولكنها لم تهتم سوى أن تكون صوت المهمشين والمكلومين على هذه الأرض.

وثائقي رفيقة دربه

بمناسبة اليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، بثت قناة المملكة وثائقيا بعنوان “رفيقة دربه”، الذي سلَّط الضوء على المسيرة الثرية لجلالة الملكة رانيا العبدالله إلى جانب جلالة الملك، مسلطاً الضوء على الأدوار البارزة التي قامت بها في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والتنموية والفكرية والتربوية و خلال الوثائقي، تم التركيز على الجهود الكبيرة التي بذلتها الملكة رانيا في دعم المجتمع الأردني على كافة الأصعدة. فقد شملت نشاطاتها مختلف القطاعات من التعليم والصحة إلى حقوق المرأة والطفل، مما جعلها رمزاً للريادة والعمل الجاد. وتم سرد هذه المسيرة من خلال شهادات شخصيات بارزة محلية وعربية من بينها الفنانة ماجدة الرومي والإعلاميون منى الشاذلي ومنتهى الرمحي ومصطفى الآغا وحسام الغرايبة ، إن حضور الملكة رانيا العبدالله الدولي ونشاطاتها في الدفاع عن حقوق الإنسان جعل منها رمزاً للمرأة العربية في المحافل الدولية. فقد استخدمت مكانتها كملكة وكامرأة وأم للدفاع عن قضايا العرب والمسلمين في الإعلام الغربي، مما ساهم في تحسين الصورة النمطية عنهم ويجسد الوثائقي “رفيقة دربه” مسيرة ربع قرن من العطاء والعمل الدؤوب الذي قدمته الملكة رانيا العبدالله إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، لتكون مثالاً يحتذى به في الريادة والقيادة الإنسانية والمجتمعية.

 

المصدر: ليالينا

شاهد أيضاً

أهمها حظر إفشاء أسرار المرضى.. أبرز ملامح قانون المسؤولية الطبية بعد موافقة الحكومة

وافق مجلس الوزراء في اجتماعاته هذا الأسبوع برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على مشروع قانون بإصدار …