أوزيمبيك، وسيماجلوتيد، هما من أكثر حقن الأدوية شهرة لعلاج مرض السكري والسمنة، وقد ساعدا الكثيرين في السيطرة على صحتهم وفقدان الوزن.
لكن أخيرًا، ظهرت دراسة جديدة أثارت قلقًا بشأن هذين الدواءين، مشيرة إلى أنها قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الأفكار الانتحارية.
ماذا وجدت الدراسة؟
نُشرت دراسة في مجلة JAMA Network Open تشير إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون أدوية، مثل: أوزيمبيك وسيماجلوتيد، لديهم ميل أكبر للتفكير في الانتحار.
واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات من منظمة الصحة العالمية، ووجد الباحثون أن هناك زيادة بنسبة 45% في تقارير الأفكار الانتحارية بين مستخدمي سيماجلوتيد مقارنة بأدوية أخرى.
نتائج متضاربة
من المثير للاهتمام أن دراسة أخرى نُشرت في يناير 2024، في مجلة Nature Medicine، جاءت بنتائج مختلفة. في تلك الدراسة، تم تحليل بيانات 240,618 مريضًا يتناولون سيماجلوتيد، ووجد الباحثون أن هؤلاء المرضى كانوا أقل عرضة للأفكار الانتحارية، مقارنة بأشخاص يتناولون أدوية أخرى لمكافحة السمنة.
ماذا يعني كل هذا؟
التضارب الواضح في النتائج دفع الكثير من الأشخاص للتشكيك بصحة الدواء وفاعليته، كما بدأت جهات تنظيمية مثل: وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، في مراجعة هذه العقاقير بعناية أكبر.
نصائح للمرضى
إذا كنت تستخدمين أوزيمبيك أو سيماجلوتيد، وشعرت بأي قلق أو اكتئاب، فمن الأفضل أن تتحدثي مع طبيبك فورًا. هذا التحذير مهم بشكل خاص للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية أو الأفكار الانتحارية أو القلق المزمن.
وللوقاية من الأفكار الانتحارية عند استعمال أوزمبيك، يُنصح بما يلي:
- التواصل المنتظم مع الطبيب: راقبي حالتك النفسية بدقة، وأبلغي طبيبك فورًا عن أي تغيرات، خاصة في الأسابيع الأولى للعلاج.
- الدعم الاجتماعي: حافظي على علاقات قوية مع الأصدقاء والعائلة لتخفيف التوتر.
- البحث عن بدائل: ناقشي مع طبيبك استخدام أدوية أخرى، إذا كنت تعانين من اضطرابات نفسية.
- إدارة التوتر: استخدمي تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
المصدر: فوشيا