سحر رواية “هاري بوتر” مستمر منذ 27 عامًا.. ما قصتها؟

قبل سبعة وعشرين عامًا، انطلق عالم السحر إلى الوجود عندما صدرت رواية “هاري بوتر وحجر الساحر” للمرة الأولى عن دار بلومزبري، وكانت بمثابة البداية لمسيرة أدبية مميزة للمؤلفة ج ك رولينج.

تحولت رواية “هاري بوتر” في غضون سنوات إلى ظاهرة عالمية، بسبب أسلوب رولينج السلس، وشخصياتها الغنية، وعالمها الخيالي المليء بالتفاصيل الملهمة لجميع الأعمار والثقافات.

ولا تزال النسخ الأولى للكتاب حتى اليوم، مطلوبة بشدة من قبل هواة الجمع؛ إذ تُباع نسخ الطبعة الأولى النادرة التي لم يتجاوز عددها 500 نسخة، بمبالغ خيالية تصل إلى آلاف الدولارات.

وترجم الكتاب إلى أكثر من 73 لغة مختلفة متجاوزًا الحدود اللغوية والثقافية؛ إذ تروي أحداث الفتى قيمًا حول الصداقة، والشجاعة، والإيمان بالخير في مواجهة الشر، وهي قيم عالمية تلتقي مع القراء من جميع أنحاء العالم.

هاري بوتر في السينما

لم تقتصر شهرة كتاب هاري بوتر على عالم الكتب وحسب، بل امتدت لتشمل السينما أيضًا، وتحولت الروايات إلى أفلام حققت نجاحًا ساحقًا. حيث تم تحويل كل الكتب السبعة إلى فيلم سينمائي.

اجتاحت أفلام هاري بوتر العالم، محققة إيرادات هائلة تخطت 25 مليار دولار، وأصبحت من أكثر الأفلام شعبية في تاريخ السينما.

لم يقتصر تأثير هاري بوتر على الأفلام فقط. فقد تحولت السلسلة إلى ظاهرة ثقافية عالمية، حيث تم إنتاج ألعاب فيديو، وعروض مسرحية، ومتنزه ترفيهي، وكمية هائلة من المنتجات والبضائع.

أصبحت عبارات الفيلم المأخوذة من الرواية جزءًا من لغة الشباب والمعجبين حول العالم ومنها،”Avada Kedavra” و “Expelliarmus”.

 

منع الرواية

واجهت سلسلة هاري بوتر بعض المنع والرقابة في بعض الدول لأسباب مختلفة، فعدّ البعض أن السلسلة تحتوي على عناصر سحرية وتنجيمية وشيطانية تتعارض مع معتقداتهم الدينية.

وعبّر بعض الآباء عن قلقهم من أن محتوى الكتب قد يكون مظلمًا ومخيفًا للأطفال، خاصةً مع وجود مشاهد للعنف والموت.

قصة الرواية

تحكي قصة الكتاب عن صبي يُدعى هاري بوتر يعيش حياة عادية حتى يبلغ الحادية عشرة من عمره، ويكتشف في يوم عيد ميلاده عالمًا سحريًا كاملًا لم يكن يعرفه من قبل.

يتبين بعدها أن والديه كانا ساحرين عظيمين، وقد قُتلا على يد ساحر شرير يُدعى “اللورد فولدمورت”، الذي حاول أيضًا قتل هاري وهو رضيع، لكن التعويذة ارتدت عليه، وفقد قواه السحرية.

يتلقى هاري رسالة قبول في مدرسة هوجوارتس للسحر والشعوذة، ليجد نفسه فجأة ينتقل من حياة اليتم المملة إلى عالم من الجرعات والتعاويذ والمخلوقات السحرية.

سرعان ما أصبح هاري ورفيقاه المقربان، رون ويزلي وهيرمايني جرانجر، نجومًا في هذه المدرسة العريقة. يخوضون معًا مغامرات مثيرة، حيث يكشفون أسرارًا غامضة، ويواجهون التحديات والمخاطر التي تتربص بهم.

الكاتبة ج ك رولينج

ولدت جوان كاثلين رولينج في 31 يوليو 1965 في يات، إنجلترا. واجهت مراحل صعبة تميزت بالفقر بعد تخرجها من الجامعة وطلاقها.

انبثقت فكرة هاري بوتر عام 1990 خلال رحلة على متن قطار كما صرحت لوسائل الإعلام بعد شهرتها. وتطلب إنجاز الجزء الأول وحده خمس سنوات من العمل.

واجهت رولينج صعوبات في نشر “هاري بوتر”، ورفضت العديد من دور النشر روايتها قبل أن توافق دار بلومزبيري.

باعت رولينج أكثر من 500 مليون نسخة من كتابها، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات المرموقة.

تم تعيينها عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE) عام 2000، وتُعد واحدة من أغنى النساء في العالم.

 

المصدر : فوشيا

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …