بين صدق ومحبة المنتشرين … والظلم في الوطن!

بين صدق ومحبة المنتشرين … والظلم في الوطن!
من سلسلة كتب “عن لبنان لماذا أكتب “جزء 6

نقولا أبو فيصل ✍️

 


بكل صدق، شعرت خلال جولتي في كندا أنّ من واجبي الاعلان عن افتخاري باللبنانيين المنتشرين اللبنانيين في المقاطعات الكندية بعد أن دخلت بيوتهم ونواديهم وشركاتهم وكنائسهم ، فلم أجد فيهم “أزعر” يتزعرن عالناس ، فتّشت عن “أهبل” تابع لسلطة مستبدة فوجدت الولاء للبنان فقط وليس لاحدٍ أخر ، وقد افرحني ذلك كثيراً . بداية أشكركم اخوتي المغتربين جزيل الشكر على إتاحة الفرصة لي للتعرف عليكم في كندا بعد أن عرفت العديد منكم في مؤتمر الاغتراب في زحلة وفي مناسبات اخرى في لبنان ،”لكن روما من فوق ليست كما روما من تحت ”

صدقوني اصدقائي لا يزال قلبي يخفق فرحاً لنجاحاتكم وإنني أقدر حقًا ما قمتم به لمساعدة ودعم الزحالنة والشعب اللبناني ، فالمعروف عن كندا انها ارض الفرص ، وقد احسنتم الاستفادة منها ، ولان المجتمع الكندي متعدد الثقافات، فقد ساهم ذلك في تعزيز الوئام والسلام بين الكنديين في هذا البلد الجميل. وأود أن أتقدم بامتناني وشكري لكم لجهودكم في كل ما تقدمونه من مساعدات لبلدكم الحبيب لبنان لجعله أفضل. واسمحوا لي أن أرسل من خلالكم شكري الحار للحكومة والمجتمع الكندي على مساعدتهما المستمرة للبنان.ولا يسعني الا مطالبة البرلمان اللبناني بألحاح بضرورة تعديل قانون الانتخاب وإعطاء مقاعد نيابية ووزارية للبنانيين في الانتشار ، وهذا حقهم! صدقوني انه لمن الصعب أن لا يعترف المواطن اللبناني المقيم بأهمية وجود هذه الثروة البشرية في الاغتراب ، وأننا من اغنى الدول في العالم بتضامن نخبة شبابنا المقيم والمغترب .

وفعلاً كما يقول صديقي المغترب الزحلي نجيب هليط “رُبط لساني” وانا اجول واشاهد نجاحات ابناء وطني في كندا ولهم الدعاء برفع البلاء عنهم وأن يحفظ الله كندا ولبنان وجميع الاوطان التي شرعت ابوابها امام اللبنانيين .
في الاخير استذكر كلمات الكاتب الفرنسي جان جاك روسو القائل “إنني لا أحمل حقداً لأحدٍ ولا أفكر في إيذاء أحدٍ ، لكنني حينما أرى الظلم يتزايد في هذا العالم أسلي نفسي بالتفكير في الجحيم الذي ينتظر هؤلاء الظالمين” وهذا القول برسم حكام لبنان من التسعينات حتى اليوم.. وقد عّبر الشاعر رضوان ابو فيصل الذي استضافتي عن مشاعري بعد الجولة الكندية بكلمات عن لساني تقول :برمت الارض فتش على إنسان؛ القلب فاضي والفكر تعبان ، ما لقيت إلا الحب جوات القلوب ،وحسيت بكندا في عندي ألف رضوان!

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …