انطلاقًا من الرؤية التربويّة والإنسانيّة المشتركة، وانسجامًا مع الأهداف الإجتماعيّة التي يجتمع عليها الفريقان، زار وفد من الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة مؤسّسة العرفان التوحيديّة في السمقانيّة –الشوف، تقدّمه الأمين العامّ الأب يوسف نصر بمشاركة الأساتذة ليون كلزي واندريه باسيل وجوزيف نخلة ووليام سرور؛ حيث كان في استقبالهم رئيس مؤسّسة العرفان الشيخ نزيه رافع، وأعضاء من الهيئات الإداريّة والوظيفيّة والتربويّة، ومستشار رئيس المؤسّسة مدير العلاقات العامّة الدكتور رامي عزّ الدين.
الشيخ رافع
بعد الاستقبال ألقى رئيس مؤسّسة العرفان كلمة رحّب فيها بالوفد، مشيرًا إلى القيم السامية المشتركة التي تجمع مدارس العرفان والمدارس الكاثوليكيّة، معتبرًا أنّ الأهداف الإنسانيّة والإجتماعيّة التي تقوم عليها المؤسّسات التربويّة تدفعها للاستمرار رغم الظروف الصعبة، لافتًا إلى ووجوب تحمّل الدولة مسؤوليّاتها في الحفاظ على القطاع التربويّ ليبقى لبنان مدرسة الشرق وجامعته، مؤكّدًا نجاح المركز التربويّ للبحوث والإنماء في إقرار الإطار العامّ للمنهاج التربويّ الجديد؛ ومشيرًا في ختام كلمته إلى أنّ اليد ممدودة لكلّ من يسعى لخدمة التربية والتعليم في البلاد.
الأب نصر
بدوره ألقى الأب نصر كلمة عبّر فيها عن سعادته والوفد المرافق بزيارة مؤسسة العرفان، معتبرًا أنّ هذا اللقاء هو لقاء الألفة والمحبّة، لقاء التعاون والتعاضد، مؤكّدًا أنّ الفريقين يتشاركان الأمل والرجاء ببناء مستقبل أفضل لهذا الوطن العظيم، ومنوّهًا بدور اتّحاد المؤسّسات التربويّة الخاصّة في ترسيخ التعاون بين المؤسّسات وتعزيز المواطنيّة. كما أشار إلى رغبته في أن تكون هذه الزيارة بادرة لاستكمال التعاون الوطيد بين مؤسّسة العرفان التوحيديّة والأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة على الصعيد الدينيّ والأخلاقيّ والوطنيّ والتربويّ، داعيًا لتوقيع وثيقة تفاهم مشتركة حول الأولويّات التربويّة الجامعة.
بيان مشترك
وكان وفد الأمانة العامة قد قام بجولة في أقسام مدارس العرفان، ومتحف العرفان الوطنيّ.، قبل أن يصدر عن اللقاء بيانٌ مشتركٌ نصّه ما يلي:
١_ يشدّد الفريقان على ضرورة تفهّم الأطراف المعنيّة بالقطاع التربويّ بشكل مباشر بعضها لهواجس البعض، سواء المعلّمون أو المستخدمون أو الأهل أو المؤسّسات التربويّة، بهدف التضامن لاستكمال العام الدراسي الحالي.
٢_ يطالب الفريقان الدولة بتحمّل مسؤوليّاتها وإيجاد الحلول المناسبة لإنقاذ القطاع التربويّ، ويشدّدان على ضرورة إيلاء المؤسّسات التربوية الخاصّة حيّزًا كبيرًا من الاهتمام وهي التي تضم حوالى ٧٠ % من متعلّمي لبنان.
٣_ يؤكّد الفريقان دعم المركز التربويّ للبحوث والإنماء وحثّه على الإسراع في استكمال تنفيذ الخطّة الاستراتيجيّة الخاصّة بالمنهاج الجديد، بوضع الكتب والمقرّرات، على أن يكون للمؤسّسات التربوية الخاصّة تمثيل وازن داخل اللجان جميعها.