إنطلاق آرت كايرو في رحاب الحضارة المصرية القديمة
من 11 إلى 14 فبراير في مقر المتحف المصري الكبير
أكبر تجمع لقاعات العرض المصرية والعربية في القاهرة
30 قاعة عرض مصرية وعربية ومشاركة أكثر من 150 فنان وفنانة من أنحاء المنطقة العربية
رغم وجود أكثر من260 معرضًا فنيًا اليوم، إلا أن أيًا منها لا يلبي بشكل خاص المشهد الفني العربي الحديث والمعاصر، أو يقدم منصة مهمة للمعارض وجامعي الأعمال الفنية والفنانين للالتقاء والتعاون، وتعميق المحادثة وتوسيع نطاق الرؤية العربية.
خلال الفترة من 11 إلى 14 فبراير يحتفي محبي الفنون في مصر والعالم العربي بانطلاق النسخة الرابعة من آرت كايرووالذي حمل خلال دوراته الثلاث السابقة اسم معرض مصر الدولي للفنون. آرت كايرو هو أحدث تجمع فني في منطقة الشرق الأوسط للفنانين وقاعات العرض، إذ تُشارك فيه سنوياً مجموعة منتقاة من أبرز قاعات العرض المصرية والعربية، سيقدمون لجمهور آرت كايرو أفضل ما لديهم من تجارب فنية لأبرز الفنانين المصريين والعرب. تشهد هذه النسخة الجديدة من آرت كايرو تحولاً جذرياً في أسلوب العرض وفضائه، كما سيستعير الحدث ابتداءً من هذا العام اسم القاهرة كحاضنة تاريخية للثقافة والفنون في المنطقة العربية. وتأكيداً لهذا التميز ستنتقل العروض المصاحبة هذا العام إلى أروقة المتحف المصري الكبير على هضبة الأهرامات. عبر فضاء العرض الكبير والمتسع لكافة الممارسات ومن خلال النقاشات وجلسات الحوار العامة يسعى آرت كايرو لتدشين حوار فعّال داخل الحركة الفنية المحلية في مصر ومد جسور التواصل والتعاون بين كافة العواصم العربية.
تحمل هذه النسخة الجديدة من آرت كايرو مجموعة في غاية الأهمية والتنوع من المعارض المحلية والإقليمية، سعياً لرسم ملامح مشهد صادق للفن العربي. تضم هذه النسخة معارض متنوعة تنظمها 30 قاعة عرض من مصر والمنطقة العربية، مع أعمال فنية لأكثر من 150 من الفنانين المصريين والعرب. يمثل آرت كايرومنصة شاملة وفريدة من نوعها للفن العربي والمواهب المتميزة التي تعبر عن كافة الأجيال والأساليب الفنية ابتداءً من مطلعالقرن العشرين وحتى اللحظة الراهنة.
بين قاعات العرض المشاركة من مصر هذا العام، جاليري الزمالك، آرت توك جاليري، وجاليري مصر، وجاليري آزاد،وجاليري بيكاسو إيست، وغاليري لو لاب، وجاليري المشربية،وميدرا ومساحة شيلتر للفنون. إلى جانب القاعات التي تعرض الفن المصري، ثمة عدد كبير من قاعات العرض العربية من مختلف العواصم من بينها إرم من المملكة العربية السعودية،وجاليري فنون جميلة من الكويت، ووادي فينان من الأردن، ومؤسسة خولة من أبو ظبي، وفن أبورتيه من دبي، بالإضافة إلى العديد من المراكز الفنية اللبنانية الكبرى، ومن بينها مؤسسة صالح بركات، وجاليري آرت أون 56، وآرت سين، وتيل إديشن،وكاف جاليري، وجاليري ذات، وجاليري نادين فياض، وجاليري جورج كامل من سوريا.
منصة حوار
يرسم آرت كايرو ملامح جديدة لحقبة واعدة من التعاون العربي المبنية على شراكات وثيقة مع فنانين من المنطقة العربية وآخرين في بلاد المهجر، إلى جانب قاعات العرض والممارسينالثقافيين. وانطلاقاً من القاهرة يسعى آرت كايرو ومجلس أمنائه الجديد لتدشين حوار مُثمر عبر توحيد الأطراف الثقافية الفاعلة في مصر والمنطقة العربية. يتبلور هذا التوجه في هيئة منصة حوارية سنوية تحمل عنوان “حوار” يُطرح خلالها كافة القضايا التي تمس الإشكاليات المتعلقة بالممارسات الفنية العربية وأفق التعاون بين مساحات العرض في المنطقة.
تتبنى منصة “حوار“ التي ستقام هذا العام في المتحف المصري الكبير عقد نقاشات مفتوحة بين المهتمين بالشأن الفني والفاعلين المحليين والإقليميين والممارسين الثقافيين والعاملين في مجال الفنون. يسعى آرت كايرو بهذه الرؤية الشاملة لأن تتحول منصته الحوارية تلك إلى منصة رئيسية لبناء المعرفة والمشاركة الفعالة بين الأطراف الفاعلة في فضاء الفن العربي، وصولاً لتأسيس أكبر مؤتمر سنوي للفنون العربية من نوعه.
انطلاقاً من هذه الرؤية يعرب المؤسس المشارك في آرت كايرو محمد يونس عن سعادته بالنسخة الرابعة التي تقام في المتحف المصري الكبير، كأحد أكبر المتاحف وأكثرها حداثة وشهرة في العالم. يقول يونس: “نحن فخورون جداً بإطلاق النسخة الرابعة من معرض آرت كايرو، وهو ما يتوائم مع رؤيتنا لتسليط الضوء على التاريخ العريق للفن في مصر، هذا التاريخ الذي يضرب بجذوره إلى آلاف السنوات” كما أكد يونس في تصريحه على أهمية هذه النسخة قائلاً: “إنها تأتي بإضافات خاصة ومتميزة لمحبي الفنون والمتخصصين، باستضافة صالات عرض بارزة من جميع أنحاء المنطقة العربية كي تقدم لجمهور آرت كايرو تجربة فنية شيقة وفريدة من نوعها.
ومن أجل الوصول إلى هذا الهدف يستعين آرت كايرو بفريق من المتخصصين والفاعلين الثقافيين البارزين بهدف الخروج بأفضل صورة، وهذا من خلال العمل بشكل وثيق مع فضاء الحركة الفنية في مصر والمنطقة العربية، وعقد روابط متينة مع المتحدثين والجهات الراعية وصالات العرض والفنانين.