بمناسبة إنطلاق الحملة العالمية ” 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات”،
لقاء تحت عنوان “حماية الطفلة من التزويج” في بعلبك، إضاءة قلعة بعلبك باللون البرتقالي المعتمد دولياً وإطلاق حملة #بكيّر_عليها
كلودين عون روكز:” المجتمع الذي يسمح بانتهاك حقوق الإنسان ويتيح ممارسة العنف ضدّ فتياته ونسائه، يكون مجتمعاً يعيق نفسه بنفسه، ويعيق نموه الاقتصادي والاجتماعي والفكري.”
بشير خضر:” إن هذا اللقاء هو خطوة مهمة ضمن مشروع المحافظة الصديقة للأطفال الذي أطلقناه منذ فترة بالتعاون مع اليونيسف، وقضية زواج الأطفال التي لا تقل خطورة عن عمالة الأطفال، هي قضية ملحة نظراً لآثارها السلبية على المجتمع والاقتصاد”
بمناسبة إنطلاق الحملة العالمية ” 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات”، وبدعوة من السيدة كلودين عون روكز، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، والأستاذ بشير خضر، محافظ بعلبك الهرمل، عقد لقاء في بعلبك، حول موضوع ” حماية الطفلة من التزويج”، حضره رئيس إتحاد بلديات بعلبك السيد نصري عثمان، ممثل رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، عدد من فعاليات منطقة بعلبك الهرمل، عدد من المرجعيات الروحية، مدراء الإدارات الرسمية والجمعيات والمنظمات والمدارس والثانويات، طلاب وممثلي وسائل الإعلام.
استهل اللقاء بكلمة محافظ بعلبك الهرمل الأستاذ بشير خضر، أكد فيها أن هذا اللقاء هو خطوة مهمة ضمن مشروع المحافظة الصديقة للأطفال الذي أطلقها منذ فترة بالتعاون مع اليونيسف، وقضية زواج الأطفال التي لا تقل خطورة عن عمالة الأطفال، هي قضية ملحة نظراً لآثارها السلبية على المجتمع والاقتصاد”
بعدها كانت كلمة للسيدة عون روكز، قالت فيها:” يسعدني اليوم أن أفتتح معكم ومن مدينة بعلبك، حملة ال 16 يوماً التي يكرِسها العالم لمناهضة العنف ضد المرأة. تبدأ هذه الحملة في 25تشرين الثاني وهو اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتنتهي يوم 10 كانون الأول وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.”
وتابعت:” إن المجتمع الذي يسمح بانتهاك حقوق الإنسان وُيتيح ممارسة العنف ضدّ فتياته ونسائه يكون مجتمعاً يعيق نفسه بنفسه، يعيق نموه الاقتصادي والاجتماعي والفكري. فالعنف ضد المرأة والفتيات ينجم عن ممارساتٍ موروثةٍ من عصورِ الفقر والجهل التي كانت تعتبر فيها الفتاة أو المرأة عالة على أسرتها. لوضعِ حدٍ لهذه الممارسات، لا بد من وضع تشريعات تحول دون حصولها، ولا بدّ للدولة من اعتماد سياساتٍ اجتماعيةٍ واقتصاديةٍ تكسر الدائرة المفرغة التي يمثلُها استمرار نهجِ اللامساواة بين الجنسين في إنتاجِ الفقر والتخلّف الفكري والثقافي.”
وختمت:” إنني أتوجه في هذه المناسبة إلى وزير الثقافة معالي الدكتور غطاس خوري وإلى سعادة محافظ بعلبك الهرمل الأستاذ بشير خضر، وإلى رئيس إتحاد بلديات بعلبك السيد نصري عثمان ورئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، وإلى منظمة أبعاد والتجمع النسائي الديمقراطي، بعميق الشكر والتقدير لدعمِهم هذه المبادرة ولتضامنِهم مع قضيتنا.
عسى أن تظلَ مدينة الشمس، بعلبك حاضنة الحضارات، منارةً لحقوق المرأة وحاميةً لحقوقها وكرامتِها.”
ثم انطلقت حلقة حوارية حول الأبعاد المختلفة لتزويج الطفلة وانعكاساتها على الأسرة والمجتمع، استهلت بمدخل إلى الموضوع مع نائب رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة الوزيرة السابقة السيدة وفاء الضيقة حمزة، قالت فيها:” إن التصدي لهذه الظاهرة هو مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاّ، وفي مقدمتها الدولة اللبنانية، وبمساندة من المجتمع الأهلي.”
وتابعت:” المرأة يجب أن تكون شريكة وليس فقط لاعبة للدور الذي يريده المجتمع لها. علينا مسؤولية مساندة الفتيات والنساء كي يصبحن متمكنات، قادرات على حماية أنفسهن وتحقيق أحلامهن والتصدي لأي شكل من أشكال العنف”
وختمت:”إن بناء العائلة هو في الاحترام المتبادل الذي يبدأ باحترام الزوجة والشقيقة والاخت والوالدة واحترام خياراتهن، وفي حمل سلاح العلم والمعرفة والالتزام بالقضايا الإنسانية.”
بعدها كانت مداخلات من خبراء وإستشاريين/ات وأخصائيين/ات تناولوا كل من وجهة نظره واختصاصه، أبعاد وآثار تزويج الطفلات وهم: الدكتورة جنان الأسطا، أخصائية في الجامعة الأميركية في بيروت، ناشطة وباحثة في مجال مناهطة العنف الأسري ، الدكتور سرجون مبيض، دكتور في العلوم الإجتماعية، أستاذ جامعي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، الأستاذة ليلى سليمان، محامية بالاستئناف و مستشارة قانونية لدى وزارة الدفاع الوطني، الدكتورة هدى دندش،حائزة على دكتوراه في المعلوماتية الصناعية في فرنسا، ناشطة واخصائية في المعلوماتية
والسيد محمد زين العابدين ياغي،حائز على ماجستير في حل النزاعات والدعم النفسي الاجتماعي ناشط في المجتمع المدني، كما تمّ عرض فيلم قصير من إعداد التجمع النسائي الديمقراطي.
ثمّ جرى نقاش مفتوح مع الشباب والشابات من الجامعات والأندية الثقافية والاجتماعية.
واختتم اللقاء، بإضاءة قلعة بعلبك باللون البرتقالي المعتمد دولياً للحملة، وإطلاق مناطيد تحمل شعارات الحملة من جانب منظمة أبعاد.
وبمناسبة الحملة العالمية، تقود الأمم المتحدة والهيئة الوطنيّة لشؤون المرأة معاً حملة #بكّير_عليها بهدف زيادة الوعي عند الناس حول عواقب وآثار العنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة بين الجنسين في لبنان.
ترتكز الحملة بشكل خاص على الدعوة لإنهاء زواج الأطفال في لبنان، والذي يُعتبر شكلاً من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، وذلك من خلال تبنّي قانون لرفع الحد الأدنى لسنّ الزواج إلى 18 عاماً، كما اتفاقيّة حقوق الطفل الصادرة في العام 1989 التي تُعرّف الطفل بـ”كل إنسان دون سنّ الثامنة عشر”. وتسلّط الحملة الضوء على كيف أن زواج الأطفال يزيد من احتمال تعرّض الفتيات للعنف المنزلي بما في ذلك من إساءة جسديّة، جنسيّة ونفسيّة.
تحت عنوان “بكّير عليها”، انطلقت الحملة اليوم وتستمرّ حتى 10 كانون الأول/ديسمبر على كافة وسائل التواصل الاجتماعي وذلك باستخدام وسم #بكير_عليا. كما سيتّم بث شريطاً إعلانياً على محطات التلفزة والإذاعات اللبنانيّة لرفع الوعي حول العواقب السلبيّة لزواج الأطفال، لاسيّما النساء والفتيات منهم، وللمطالبة بإقرار قانون يحدّد سنّ الزواج بـ18 عاماً. هذا وستُعرض رسائل الحملة الرئيسيّة على اللوحات الإعلانيّة في بيروت وعدد من المناطق اللبنانيّة.
وخلال فترة الـ16 يوماً نفسها، ستتمّ إضاءة القصر الجمهوري، ومقرّ الهيئة الوطنيّة الرئيسي، وقلعة بعلبك الشهيرة في شرق لبنان باللون البرتقالي تماشياً مع حملة “العالم البرتقالي” وذلك للإشارة إلى رسالة قويّة ضدّ العنف ضد المرأة وخاصة زواج الأطفال.