دعاء نعيم تكتب:- إلى نساء الأرض أحبوا بسخاء
ها هنا ..تكمن المعرفة.. معرفه الأشخاص والأرواح والأنفس
ها هنا أوصلنا الله يا صغيرتي إلى نقطة الصفر مرة أخرى بالعمر
يبتليهم الله ليكشف لنا حقيقتهم الموجعة لأرواحنا.. هنا يكمن الخلاص من حبال القلب العقيمة، لتري نفسك مره أخرى بسياج وسيف وقوس ورمح لتحاربي من جديد..
ها هنا يا صغيرتي ..يحولوك مرة أخرى لرجل صامت وامرأة مسنة عاقلة تفكر في التدبير والتحليل، لا تهوي الحياة ولا تفكر بالاستمتاع
فالكمال لله، والضمير والعقل لمن مثلك، والسعادة والراحة والنهش لمن ابتغي مرضات نفسه
هنا تنقلبين علي وجهك باكية راكعة ساجدة تناجيه أن يرحمك من ابتلاء قلبك الذي حولوه نيابة عن أن يستثمرونه ويقدروه، فالأخذ كان جزائه النكران في غير موضعه
نحن نون النسوة المختلف وأنا جيش من الأفكار المتطرفة المحبة لله ..
مرة أخرى اصحوا من جديد للدفاع علي ما دفعته نيابة عن حبي وتعاطفي وشغفي ووفائي وشهامتي فأصبح بقائي مؤذي لنا جميعا
خانوا الكلمة والعهد والوعد.. خانوا خالقهم… ابتلعوا مبادئهم
وتصدقوا بحب الله لهم، فأصبحوا تابعين للشيطان ولأهوائهم خانوا رجولتهم وطعنوك في أنوثتك تحملنا حمولهم وحملنا عبئهم فطمعوا في ما ليس لهم
أراد الله أن يريكي زور أنفسهم فجعلك باسطه كل البسط وهم متملقين قدر المستطاع أنا لا أتفهم كيف أولئك الذين نقربهم بشدة يطعنونا بكبرياء
كيف يترجمون تحملنا لأعبائهم والتي تهدر من الوقت والجهد والمال والصبر والخسارة الأكيدة لرؤيتهم بخير بأعيننا، ناكرين حاقدين لا تنتفض لهم ضمائر ولا تنقطع يدهم باستحياء عنا
بل يترجمون أوجاعنا وتقلب مزاجنا بسبب خيانتهم وطعنهم لنا تعاليا عليهم بما أنفقنا لا بما نزفنا من الدموع والدماء
نعامل بالسوء لأننا قدمنا الخير فأصبح عبئا علي كرامتهم فكان جزاءنا منهم الأذى الفكري والبدني والنفسي والاجتماعي …قليل من البشر من يقدرون الخير والحب والاصول
إلى نساء الأرض.. أحبوا بسلام وسخاء فالعطاء العاطفي ماله من سياج، ولكن لا تتنازلوا عن مبادئكم ولا أخلاقكم ولا حقوقكم التي وهبكم الله بها.. عيشوا كما خلقتم وتحملوا ما أوتيتم وقدروا من يقدركم
فالسخاء في تنازلكم عن مبادئكم وأصولكم وما وجب يقلل منكم، ويبني سورا متينا من الحقد والغل ممزوج بصدق المشاعر فيؤدي إلى الموت
عيشوا بسلام وموتوا صادقين