نظمت وزارة الشباب والرياضة زيارة رسمية إلى مقر الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، اليوم لقاءا مع قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المصرية بمقر قداسته . وذلك بالاشتراك مع مؤسسة شباب المتوسط، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ مصطفى مدبولي بإشراف الأستاذ الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني – الإدارة العامة للتعليم المدني والقيادات الشبابية (وحدة الشبكة الوطنية للبرامج الدولية)، الإدارة المركزية لشئون الوزير – الإدارة العامة للعلاقات العامة والخارجية (وحدة المناخ)، مكتب مساعد ومعاون السيد الوزير للسياسات والتنمية الشبابية (وحدة السياسات وتطوير الأعمال)،
بحضور الأستاذ/ أحمد عفيفي وكيل وزارة رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني والأستاذ/ خالد فوزي مدير إدارة القيادات الشبابية والأستاذ/ يوسف عروج رئيس مجلس الامناء لمؤسسة شباب المتوسط للتنمية
وكان في الإستقبال نيافة الأنبا/ ميخائيل وكيل الكلية الاكليريكية والأسقف العام بالكنيسة القبطية المصرية
والأب/ بنيامين المحرقي مدرس والمشرف الروحي بالكلية الاكليريكية القبطية المصرية والنائبة الأستاذة الدكتورة/ عايدة نصيف عضو مجلس الشيوخ وعضو البرلمان الدولي ودكتور الفلسفة بالكلية الإكلريكية.
والأستاذ الدكتور/ عدلي أنيس أستاذ الجغرافيا بالكلية الاكليريكية وجامعة القاهرة.
حيث رحبو بوفد وزارة الشباب والرياضة ومؤسسة شباب المتوسط والشباب المرشحين لحضور النسخة الثانية من أكاديمية شباب المتوسط، موضحين تاريخ الكلية ونظامها الداخلي ومناهجها الدينية والعلمية في مختلف التخصصات.
واختتمت سيادة النائبة عايدة نصيف الزيارة للكلية بمحاضرة عن الأخوة الإنسانية وأهم محاورها مؤكدة على اللحمة الوطنية للمصريين والتي تجعل من الوطن سبيكة واحدة.
ثم انتقل المشاركين إلى مقر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية المصرية.
حيث رحب قداسته بالسادة الحضور والشباب المتواجد وقيادات وزارة الشباب والرياضة وممثلي مؤسسة شباب المتوسط.
ومن جهته نقل الأستاذ/ احمد عفيفي رئيس الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني تحيات الأستاذ الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة وخالص تعازيه إلى قداسة البابا تواضروس في ضحايا حادث الكنيسة وتمنياته ودعائه بعاجل الشفاء للمصابين، ويأتي ذلك خلال الزيارة الرسمية للمقر البابوي في الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، حيث أكد على أهمية زيارة اليوم للكنيسة للشباب المشارك في البرنامج وحرص الوزارة على تكرار الزيارة في كل نسخة حتى نرفع من قدرات الشباب في التعامل مع مختلف طوائف المجتمع خارجياً وداخلياً، ونرفع وعيهم بالدور الوطني العظيم الذي تقوم به مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة الدينية، ثم اشاد سيادته بالدور الكبير الذي تلعبه الكنيسة القبطية المصرية في توحيد الصف والحفاظ علي تلاحم السبيكة الوطنية أقباط ومسلمين، حيث وجه الشكر إلى قداسة البابا تواضروس على حفاوة الإستقبال.
وفي سياق متصل، اضاف قداسة البابا تواضروس في كلمته الكونة من ثلاث محاور (الوطن، الكنيسة، الشباب)
متحدثاً عن النسيج الوطني الذي يجمع كل أطياف المجتمع ويعبر عنه علم مصر بكل ألوانه.
مضيفاً أن الكنيسة القبطية من أقدم الكنائس في مصر وهي واحدة من أقدم كنائس العالم حيث انها تأسست عام 68 ميلادية، وتم تأسسيها علي يد قداسة البابا ماري مرقس بالإسكندرية، حيث استعرض قداسته العديد من المفاهيم والألقاب الدينية داخل الكنيسة والهيكل التنظيمي لها، مؤكداً على ان الكنيسة القبطية كنيسة وطنية ولم ولن تلعب يومآ دوراً سياسياً، وان لها تقاليد محكمة وهي اقدم كيان شعبي في مصر، مؤكداً على ان المصريين شعب يحب الدين منذ عصر الفراعنة وشبه قداسته الوطن بالمعبد الذي يرتكز على أعمدة مثل عمود الجيش والشرطة والأزهر والكنيسة والرياضة والفن والثقافة ،كلما كانت هذه الأعمدة قوية ومتماسكة ارتفع شأن الوطن، لذلك لا غنى عن أي عمود من هذه الأعمدة الهامة لبناء الاوطان،
واضاف عن فترة الشباب التي تكتمل فيها كل عوامل الحيوية، حيث وجه رسائل إلى الشباب المصري على ان يكون لديهم نظرة ايجابية للأمور ، موضحاً أن العالم في تطورات وتحديات كبيرة جدا وظهور قيم وعادات مخالفة للطبيعة التي خلقنا الله عليها، وقد ناقش قداسته العديد من الظواهر السلبية التي تحتاج إلى قيام الشباب بدوره المجتمعي للتصدي لها مثل ظاهرة الشذوذ والهجرة غير الشرعية والتغير المناخي.
لافتا إلى دور الدولة المصرية في تجديد مسار العائلة المقدسة والتي تتكون من 25 محطة، وطالب الحضور بزيارة الاديرة والكنائس لمشاهدة تاريخ مصر، حيث فتح مجالاً لطرح العديد من الأسئلة في مختلف القضايا المجتمعية والمحلية والعالمية، معرباً عن سعادته بلقاء الشباب وفي ختام الزيارة قام قداسة البابا بتوزيع الهدايا للشباب المشارك وقيادات الوزارة.