تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، ممثلا بمدير البرنامج الوطني للسكري الدكتور أكرم شتي، أطلقت وزارة الصحة العامة الحملة الوطنية للكشف المبكر عن مرض السكري والتي أتت تحت شعار “بتكة، بتربح سنين”، في مؤتمر صحافي عقد في قاعة المحاضرات في وزارة الصحة العامة بدعوة من الوزارة والبرنامج الوطني للسكري. أُطلقت الحملة بحضور ممثلين عن الجهات والجمعيات المشاركة في الحملة وهي الجمعية اللبنانية لأطباء الغدد الصم والسكري ومركز الرعاية الدائمة ونقابة الممرضين والممرضات وحشد من المتخصصين وأهل الصحافة والإعلام.
ألقى الدكتور أكرم شتي، مدير البرنامج الوطني للسكري، كلمة وزير الصحة العامة غسان حاصباني الذي تغيب بداعي السفر جاء فيها تأكيد الوزير حرص الوزارة على صحة المواطنين. ولفت إلى أهمية التثقيف وزيادة الوعي للحد من ازدياد نسب الاصابة بالسكري ومن المضاعفات المزمنة المرتبطة به وهي: الجلطات الدماغية، تضخم عضلة القلب، عجز الكلى، تلف شبكة العين، بتر الاطراف السفلى وغيرها من المضاعفات والتي تؤثر في مجموعها على صحة المريض وحياته وتقلل من مستوى عمره.
وتابع مشيرا إلى أن السكري يقلل من انتاجية المريض، والمضاعفات تزيد من التكلفة المادية لعلاجه مما يشكل عبئا ماديا ثقيلا على الفرد والمجتمع وعلى كافة الجهات والمؤسسات الضامنة العامة والخاصة،مؤكداً أنه يمكن لمرضى السكري التعايش مع المرض واستكمال حياتهم بشكل طبيعي عبر إجراء الفحص اليومي واعتماد الاكل الصحي وممارسة الرياضة والانتظام في اخذ الدواء والمتابعة مع الطبيب لضبط مخزون السكري.
خلال المؤتمر، تناول الدكتور شتي أهمية الحملة الوطنية للكشف المبكرعن مرض السكري وعرض نشاطات الحملة والمشاريع المستقبلية وقال إن الحملة الوطنية التي نطلقها اليوم للكشف المبكر عن مرض السكري تشمل توزيع مواد تثقيفية حول مرض السكري في كافة مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة، أو المتعاقدة معها، والى كافة المراكز الصحية والاجتماعية المعنية بالموضوع، إضافة إلى اقامة محاضرات تثقيفية توعوية حول مرض السكري في مراكز الرعاية الأولية، والمراكز الصحية والاجتماعية المعنية بالموضوع، فضلا عن القيام بحملات للكشف المبكر عن السكري في كافة المناطق اللبنانية، اقامة جولاتفي مراكز التسوق الكبرى في بيروت والمناطق وذلك لشرح أهداف الحملة ولإجراء فحص مباشر لنسبة السكر في الدم.
كما تخلل الحفل كلمة للدكتورة بولا عطا الله، رئيسة الجمعية اللبنانية لأطباء الغدد الصم والسكري، وكلمة للدكتورة ميرنا ضومط نقيبة الممرضين والممرضات تحدّثت فيها عن دور الممرض في التوعية الصحية والكشف المبكر. كما كان للسيدة منى الهراوي رئيسة مركز الرعاية الدائمة، كلمة سلّطت فيها الضوء على أهمية تضافر جهود جميع الشركاء على المستوى الوطني لمواجهة السكري ودور مركز الرعاية الدائمة في تقديم الدعم و التوعية.
تأتي هذه الحملة في وقت أظهرت آخر الدراسات والإحصاءات في لبنان، زيادة الإصابة بمرض السكري بنسبة 14%، ومن أسباب هذه الظاهرة النمو في عدد ونسبة كبار السن في المجتمع، وتغير نمط الحياة وخاصةً العادات الغذائية وما ينتج عنها من فرط الوزن والسمنة بالاضافة الى الخمول البدني.