“أسطورة أوابوري أو تو أو بعد منكب الجوزاء” الدكتور جورج زريق يعيد النظر في محوري الإنسانية والكون

“أسطورة أوابوري أو تو أو بعد منكب الجوزاء”

الدكتور جورج زريق يعيد النظر في محوري الإنسانية والكون

بعد عشر سنوات من الجهد، أبصرت “أسطورة أوابوري أو تو أو بعد منكب الجوزاء” (La légende (d’Awaporé-O-Tou ouAprès Betelgeuse النور . انه الكتاب الثالث الذي يصدره المؤلف الدكتور جورج زريق. من خلاله أراد هذا الأخير أن يشاركالقراء فكرة متعلقة ب”حدث فلكي يكون بداية الدورة البشرية ونهايتها”. فبالنسبة للروائي، “ان مثل هذا الحدث يحفظه“حراس الذاكرة” المتواجدون في قرية تقع شمال ساحل العاج،على شكل أسطورة“.

تدور الرواية بشكل أساسي حول الصلة بين الأسطورة الفرعونيةلنون(Noun) وأسطورة أوابوري أو تو (Awaporé-O-Tou).ويوضح الكاتب، خلال لقاء أدبي نظمته جمعية “Point de Lecture” ، في تشرين الثاني 2021، أن الأسطورة المصرية لنون والتي تقوم على مبدأي النظام والفوضى مستوحاة من تلك العائدة لأوابوري أو تو. ويضيف أن “هذا الكتاب عبارة عن رحلة ملحمية نجول من خلالها ال12000 سنة الأخيرة من تاريخ البشرية وكوكب الأرض. رحلة قد بدأت وعرفت نهايتها في إفريقيا، وفقًا للنظرية الروحانية الدورية للقارة، والتي تعارض التطور الخطي الذي يشهده العالم الحالي الطامح للربح والذي تهيمن عليه مجموعات مالية كبيرة “.فالهدف الأساسي لهذه الرواية،التي تمزج بأسلوبها بين الدقة العلمية والحس الشعري، هو “إعادة الطبيعة وإفريقيا إلى مكانتهما الصحيحة في تاريخ البشر”. ويؤكد المؤلف، كما وضحه خلال اللقاء الأدبي المذكور أعلاه إنه يريد “أن يُظهر للناس أن كل ما يكمن حولنا له دورته وبدايته ونهايته. فهذه العملية ليست فقط امتياز يعود للبشر والطبيعة، انما أيضا للنجوم والعالم الأوسع”. ونستطيع الكشف عن هذا التلميح الى علم الفلك من خلال عنوان الكتاب اذ أن منكب الجوزاء هو نجمة “تعيش اخر أيام حياتها” في كوكبة الجبار. اضافة الى ذلك، فان عبارة أوابوري ليست سوى اسم كوكبة Orion في لغة الBaoulé الأفريقية. وحسب الد. زريق فهذا “دليل على أن إفريقيا السوداء، وبالتحديد غرب إفريقيا  – ساحل العاج، برعت في علم الفلك قبل فترة طويلة من العبودية والاستعمار“.  

النجاحات تتضاعف بالنسبة للد. زريق

بعد رواية (وردة الرياح) “La Rose des vents” التي نالتجائزة برنارد داديي (Bernard Dadié) الكبرى للآداب في معرض أبيدجان الدولي للكتاب و)السعي وراء أورورا -الفجر) “A la Poursuite d’Aurore” التي نال عنها المؤلف تكريمًا مشرفًا في جائزة Noma 2005، في جنوب إفريقيا ، ” تم إدراج “أسطورة أوابوري أو تو” اليوم في القائمة المختصرة لجائزة “Prix Orange du Livre” في إفريقيا (2022). ولجميع هذهالأعمال حصل الد. زريق على الجائزة الفخرية خلال الحفل المكرس لمنح جائزة العاج 2021 في أبيدجان.

للحصول على “أسطورة أوابوري أو تو”:

من هو الدكتور جورج زريق؟

ولد جورج زريق عام 1950 في أبيدجان، ساحل العاج، وهو جراح عظام. بدأ دراسته الابتدائية في مدرسة غراند بسام(Grand Bassam)، في جنوب شرق البلاد ، قبل أن يكملها في غانيوا ، في وسط غرب البلاد. من بعدها، غادر إلى لبنان ليبدأ دراسته الثانوية هناك، ثم عاد لينهيها في أبيدجان ، أولاً في مدرسة جان ميرموز (Jean Mermoz)، ثم في مدرسة الليسيه الكلاسيكية (Lycée Classique) حيث حصل على البكالوريا. بدأ دراسته الطبية في جامعة أبيدجان وأكملها في كلية الطب في أميان (فرنسا). طبيب متخصص في جراحة العظام والكسور ، مارس عمله في فرنسا ، ثم في بيروت (لبنان) وأخيراً في أبيدجان. شغفه للأدب وحبه للقراءة جعلاه يكتب وينشر كتابه الأولLa Rose des vents ، في عام 2002.