حملة “أنا قصّيت” تجمع 20 من مصففي شعر لوريال بروفيسونيل مع مئات المتبرعين لدعم النساء في مكافحة السرطان

تعاني حوالي 60 ٪ من مريضات السرطان من فقدان شعرهن بسبب العلاج الكيميائي وغالبا ما يتجنبن الظهور في الأماكن العامة. لإثراء حياة هؤلاء السيدات و تعزيز شعورهنّ بالراحة، نظّمت لوريال بروفيسونيل بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، للسنة الرابعة على التوالي حملة التبرع بالشعر “أنا قصّيت”. حيث تجمهرت الحشود الغفيرة من مختلف المناطق اللبنانية في مجمَع ABC فردان نهار الأحد 28 تشرين الأول، واجتمعوا بهدف خدمة قضية نبيلة: قص شعرهم والتبرع به لمرضى السرطان. اصطف النساء والأطفال، وحتى الرجال، للتبرع بما لا يقل عن 20 سم من شعرهم على أيدي مصففي شعر لوريال بروفيسونيل المحترفين الذين دعموا الحملة بمواهبهم، وقدموا قصّات شعر مجّانية في هذه المناسبة الخاصة.
وقد شهد هذا اليوم حماسة لا توصف، أظهرها المئات من المتبرعين والمشجعين الذين حضروا لإظهارتضامنهم ودعمهم لهذه المبادرة. وعكست هذه المشاركة الإيجابية روح التفاؤل التي أثرتها مساهمة 20 مزين شعر محترف .
علّقت السيدة إميلي وهّاب ، المدير العام لقسم لوريال بروفيسونيل قائلة: ” إنّنا منبهرون بالحماس الذي أبداه الناس حول هذه القضيّة الرائعة و فخورون بالشغف الذي أبداه مزيّني شعر لوريال بروفيسونيل للمشاركة بهذه المبادرة. نحن في شركة لوريال مصمّمون على لعب دور فعّال في المجتمع ومساندة النساء و الرّجال على حدّ سواء. وبالتالي ، فإننا نعتبر المشاركة في هذه المبادرة الفريدة لمساعدة مريضات السرطان ودعمهن في مجابهة المرض وتعزيز ثقتهن بنفسهن من خلال شبكة مزيني الشعر في لوريال بروفيسونيل هي أحد مسؤولياتنا المجتمعية.”
ستمكّن كمية الشعر الذي تم التبرع به، الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي من توفير الشعر المستعار المجاني للمريضات المحتاجات، لمساعدتهن على التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي واستعادة ثقتهن بأنفسهن، وهو أمر مهم جداً للصحة النفسية للمريضات خلال فترة العلاج. وفي هذا اليوم تحديدا، حرصت الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي، التي يرأسها الدكتور ناجي الصغير، على جلب المتخصصين إلى مكان الحدث، لزيادة الوعي وكذلك تبادل الأفكار وطرق الوقاية من سرطان الثدي.
علّق الدكتور ناجي الصغير، رئيس الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي فقال: “يسرنا، في الجمعية اللبنانية لمكافحة سرطان الثدي أن نتشارك مع لوريال بروفيسونيل، للعام الرابع على التوالي في حملة “أنا قصيت” التي تعزز المسؤولية الاجتماعية والوعي الصحي. لقد ساعدتنا هذه الحملة، وستستمر بمساعدتنا في المستقبل، على التبرع بالشعر المستعار لآلاف المريضات اللواتي يعانين من السرطان ويخضعن للعلاج الكيميائي.”
تجاوزت حملة “أنا قصيت”، والتي تتزامن مع شهر التوعية حول سرطان الثدي، هذا العام جميع التوقعات، فحصدت أكثر من 1500 خصلة شعر، بما في ذلك التبرعات التي جلبها المشاركون، أي ما يعادل 63 كغ من الشعر، كافيةً لصنع ما لايقلّ عن 400 شعر مستعار. تكلل هذا اليوم المزدحم بالنجاح، وتميز بقصّات شعر جديدة ومميزة على يد مصففي شعر لوريال بروفيسونيل، الذين عملوا بدون توقف وحرصوا على أن يغادر كل متبرّع و تعلو على وجهه إبتسامة عريضة لرضاه عن قصّة شعره.

وتحدّثت السيّدة ميرنا حب الله، نائبة رئيس الجمعيّة اللّبنانيّة لمكافحة سرطان الثدي قائلةً:” إنها نتيجة مجزية للغاية أن نرى ردود أفعال المرضى وذويهم عندما يحصلون على شعر مستعار مصنوع من برنامج تبرعات. قد يكون جزء صغير من رحلة السرطان، ولكن فكرة أن يتمكنوا من استعادة جزء من أنفسهم له تأثير هائل على استعادة ثقتهم بأنفسهم. ونحن ممتنون للغاية لمساهمات الجميع التي تمكّننا من تقديم هذا الدعم.”
وقد أظهرت الحملة نجاحًا كبيرًا بفضل مساهمة ممثلي وسائل الإعلام ، فضلاً عن الدعم القوي من ديما صادق، وفاليري أبو شقرا ، وكارمن بصيبص، اللواتي شاركن في الإعلان التلفزيوني وشاركنه مع متابعيهم على وسائل التواصل الاجتماعية. ساعدت هذه المساهمات في نشر الرسالة، وحظيت بدعم من الجمعيات التي ضمت جهودها للتضامن مع مرضى السرطان.
يمكن اختصار الحدث وأهدافه النبيلة بأنه كان أكثر من رائع! فقد أثبت هذا اليوم أن إعطاء بضعة سنتيمترات فقط من الشعر، قادر على منح السعادة للمتبرعين والمرضى على حد سواء

شاهد أيضاً

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …