مهرجان أسوان وهيئة بلان انترناشيونال
يطلقان أول “مدرسة كادر” لتدريب الفتيات على فنون السينما
وقعت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، إتفاقية تعاون مع هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت، لإطلاق أول ورشة متخصصة في جنوب مصر لتخريج المدربات المؤهلات علي العمل في ورش التدريب التطبيقية لصناعة الأفلام للمبتدئين، باسم “مدرسة الكادر”، وهو برنامج تدريبي متخصص وموجه للشباب وخاصة الفتيات أطلقه مهرجان أسوان لأفلام المرأة منذ 5 سنوات في أسوان.
وتأتي إتفاقية التعاون بعد التجربة الناجحة بين المهرجان وهيئة بلان انترناشيونال ايجيبت خلال ورش الدورة الخامسة، والتي ربطت البرنامج التدريبي بفتيات مشاريع هيئة بلان انترناشيونال ايجيبت في أسيوط، حيث يطلق المهرجان مدرسة الكادر كتتويج لمشروعه التدريبي الأهم مع هيئة بلان انترناشيونال ايجيبت، بالتوسع في تدريب الفتيات في كل مدن جنوب الوادي على صناعة الأفلام بيد وعقول وأفكار جيل جديد من المدربات، يتعاون الطرفان علي تخريجهم خلال السنوات القادمة. و سوف تكون محافظة اسوان، والتي امتد نطاق عمل هيئة بلان انترناشيونال ايجيبت اليها حاليا، في مقدمة محافظات جنوب مصر التي سوف يشملها هذا التعاون.
ويستهدف المشروع الذي يبدأ من يوليو ٢٠٢٢، تدريب نحو ٥٠ فتاة من جنوب الوادي علي صناعة الفيلم القصير بأنواعه وصولا لإنتاج عدد من الأفلام في فبراير ٢٠٢٣ على يد نخبة من هؤلاء الفتيات، مع تهيئتهم من خلال عدد من الورش التقنية على إدارة فرق عمل صغيرة في مشروعات أفلام، تعبر عن واقع وآمال قطاع أكبر من النشء في قرى الجنوب التي عانت من التهميش لعقود طويلة.
وقال محمد كمال، المدير القطري لهيئة بلان إنترشيونال إيجيبت، إن ورش مدرسة الكادر، تمتد خلال العام علي شكل برنامج تدريبي، عبر وسائط مختلفة موجه لمجموعة منتقاة من فتياتنا الموهوبات، وينتهي بتجميع كل خبراتهم المكتسبة في ورشة عملية لصناعة محتوي سينمائي يتعاونون مع مدربيهم علي تطويره، بدءاً بصناعة الفكرة وتحويلها لنص بصري صالح للتنفيذ (سيناريو)، ثم تصويره ومتابعة كل مراحل صناعة الفيلم، ليكونوا قد ألموا بكل عناصر صناعة الأفلام، وجاهزون للقيام بدور المدرب لغيرهم .
وأكد محمد كمال، أن مشروع مدرسة الكادر من المشروعات الواعدة، التي تتعاون فيها هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت مع مهرجان أسوان، بهدف تحسين قدرات ومهارات النشء في الجنوب، بوصفهم ضمن الفئات الأكثر احتياجا في مصر في مجالات العمل والتعبير عن الذات وإكتساب ونقل الخبرات، مشيرا إلى أن التعاون مع المهرجان لن يقتصر على مدرسة الكادر، بل يمتد ليشمل العديد من البرامج التدريبية، من بينها برنامج تدريبي ممتد لتنمية مهارات وقدرات الأطفال على التعبير عن أنفسهم، واحتياجاتهم، وتوعيتهم بحقوقهم من خلال السينما .
وقالت إنجي سليمان، مديرة الشراكات الإسترتيجية والتأثير المجتمعي في هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت، إن مشاركة هيئة بلان في الدورة السادسة لمهرجان أسوان ستشمل أيضا ورشة الأطفال التطبيقية على فن الرسوم المتحركة، وورشة للتمثيل ومهارات التعبير عن الذات وتوجيه الممثل للسينما، فضلا عن المشاركة في رعاية فعاليات منتدى نوت لقضايا المرأة، الذي سيتضمن جلسة تقدم خلالها الهيئة عرضا لمشروعاتها وأنشطتها في مصر، فيما ستمنح الهيئة في حفل الختام جائزة إيزيس لأفضل فيلم يعني بحقوق المرأة، والتي تحمل اسم هيئة بلان انترناشيونال ايجيبت.
وأشارت إنجي سليمان، إلى مشاركة فتيات مشروعات بلان في الهيكل الإداري للمهرجان من خلال غرفة عمليات للتدريب على إدارة ومتابعة مثل هذه المشروعات، كما ستقوم الهيئة بدعم التقرير السنوي الثالث لصورة المرأة في الأفلام العربية التي أنتجت سنة 2021، والذي يصدره المهرجان في الدورة السادسة، موضحة أن الهيئة ستشارك في الورش الفنية بالفتيات وشباب المتدربين والأطفال خلال الدورة السادسة، بينما ستشارك في قسم أفلام الورش بداية من الدورة السابعة .
وقال السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس مهرجان أسوان، إن التوجه شمالا كان هدف يسعى له المهرجان طوال دوراته الخمسة الماضية، فالجنوب واحد ومشاكله واحدة، ودائما ما كنا نعاني بسبب توافد مئات الشباب الراغبين في المشاركة بورش المهرجان سنويا بينما يقف المهرجان عاجزا عن احتوائهم في برامج تدريب مباشرة، إما بسبب بعد المسافات جنوبا أو بسبب افتقار المهرجان للشراكة القادرة على إستيعاب هذا المستوى من المشروعات التنموية، حتي بدأت شراكتنا بمبادرة من هيئة بلان بتاريخها الطويل وخبرتها المعروفة في بناء اجيال مدربة واعية وبإمتلاكها الضوابط والأدوات التنظيمية المناسبة لمثل هذه المشروعات البشرية الكبرى.
وأشار الكاتب الصحفي حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، إلى أن مشروع مدرسة الكادر، خطوة مهمة في برامج التدريب التي بدأها المهرجان قبل خمس سنوات، لكن هذه المرة تتميز بكونها محاولة لخلق جديد من المدربات في جنوب مصر، مؤكدا أن هذه التجربة تكتسب أهمية أكبر لكونها مع جهة تمتلك تاريخا حافلا في مجال التنمية المجتمعية و دعم حقوق الاطفال و الشباب وخاصة المساواة للفتيات، مثل هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت .