بيان حزب الخضر اللبناني
إعلان حالة طوارىء !!
جبال البطم، طيرفلسيه، برج الشمالي، الخرايب ،ارزون، زبقين، ياطر، ديرقانون النهر، العزية، سلعا، شحور، باريش، القصيبة، الكفور، الزرارية، صير الغربية، وحاصبيا وبيت مري في المتن، وبلدة آسيا البترونية، وبلدة حجولا قضاء جبيل …. وصباحا في سهل كفررمان وشوكين وزبدين وكوثرية الرز وانصار . حتماً هذا إعلان لحالة الطوارىء!
أعاد المشهد “النيروني” تفحم غابات في سلسلة من الحرائق الهائلة، وعشرات الهكتارات، بدأت من الأسبوع الماضي لغاية 14/11/2021 وما زال خطر الحرائق موجود، بالإضافة الى أن هذه الحرائق التهمت أعدادًا هائلة من الأشجار الحرجية وبمناطق مختلفة.
نُحَمّل المسؤولية المباشرة روؤساء البلديات ولجان البيئة في البلديات ، ونُحَمّل المسؤولية المباشرة روؤساء اتحاد البلديات والمحافظين ووزارة الداخلية والبلديات المعنية بنشر خرائط الحرائق الموجودة وأماكن الخطورة لإندلاع الحرائق وتوزيعها على البلديات المعنية.
يتوجب على كل بلدية ان تضع خطة استباقية انقاذية لمكافحة الحرائق بفتح الطرقات لمساعدة الآليات للوصول إلى أماكن الحريق وإنشاء برك المياه، وليس لإستغلالها لمواضيع فساد وهدم أراضي وقطع الأشجار، وتجهيز آليات صغيرة او سيترنات من المياه لإطفاء الحرائق وذلك لمساندة الدفاع المدني وتفعيل مشاركة الأهالي بإطفاء الحرائق تحت إمرة وتوجيهات الدفاع المدني من أجل سلامتهم، وعلى المجتمع الأهلي المراقبة وتبليغ القوى الأمنية والدفاع المدني لأي انتهاك او حريق مفتعل، تماشيا مع إعلان حالة الطوارىء وحالة استنفار للضيع التي لم تطالها النيران تبلغ عبر مكبرات الصوت في الضيع وعبر وسائل الاتصال الحديثة وال social media.
نُحَمّل المسؤولية على البلديات لعدم مراقبة أحراشها وغاباتها، وعدم التنظيف والتشحيل لتفادي الحرائق الكارثية، كما نُحَمّل المسؤولية لمراقبي الأحراش على عدم التزامهم بالمراقبة والمحاسبة وهذا جراء رفض الرئاسة في وقت سابق توقيع مرسوم تعيينهم في وظائفهم لعدم مراعاة التوازن الطائفي، والمسؤولية الأكبر على القوى الأمنية التي لغاية اليوم لم تلقي القبض على أي من مفتعلي هذه الحرائق ، أين النيابة العامة البيئية وتفعيلها ؟ .
والأهم على البلديات حظر دخول مناطق الحريق التي هي ضمن نطاقها والتي طالتها النيرن وعدم المس بها لأن الغابات تعيد إحياء وإنتاج نفسها، وهذاالموضوع يتحمل مسؤوليته كل من البلديات والإتحادات والقائمقامية والمحافظين.
حزب الخضر اللبناني، يدين هذا التقصير من قبل المسؤولين والتي تقتصر على العقبات التي يواجهها الدفاع المدني ويمكن تفاديها إذا عملت الجهات المسؤولة على حلها ومن أهمها الإهمال الناتج على كل من وزارة الداخلية والبلديات وكل الوزارات المعنية بعدم القيام بواجب صيانة آليات الدفاع المدني والتي هي تابعة لعدّة مراكز في بلدات مختلفة وعدم تأمين المازوت للتنقل، وعدم تثبيت المتطوعين بالدفاع المدني لكي يكونوا على جهوزية تامة عند أي حريق. كان من الممكن الحد من وتيرة وشدة وحجم التدمير الناجم عن الحرائق الجامحة من خلال الإدارة الفعّالة للحرائق بما في ذلك تلافي الحرائق والتأهب لمواجهتها وكبحها.
لن تتحقق الإدارة المستدامة للغابات إلاّ إذا تم إشراك المجتمعات المحلية فى ممارسات الإدارة. وتتطلب الإدارة المستدامة للغابات مشاركة البلديات والسكان المحليين فى إدارة حرائق على مستوى المناطق الحرجية.
حزب الخضر اللبناني، يركز على تلافي الحرائق والتأهب لمواجهتها وذلك يشمل تحسين المعارف بتأثيرات الحرائق (الإيجابية والسلبية) على الأمن الغذائى (مثل المنتجات الحرجية غير الخشبية) وسبل المعيشة فى المناطق الريفية بما فى ذلك الصلات بين استخدام الحرائق فى الزراعة، والحرائق الجامحة في الغابات والأراضي الشجرية من خلال حملات استثارة الوعي العام المكثفة لتجنب افتعال الحرائق.
حزب الخضر اللبناني، يقدم الخيارات التي من خلالها نستطيع مواجهة الحرائق بوضع استراتيجيات وطنية لإدارة متكاملة لتفادي الحرائق ضمن برامج تؤدي إلى تحسين إدارة الأراضي، واستثارة الوعي العام والتأهب لمواجهة الحرائق.
كنّا نتمنى لو دفعت مستحقات الدفاع المدني بدل تهريب الأموال وسرقة الشعب لكنا حافظنا على البيئة وتفادينا الحرائق الكارثية قبل ما يصير الأخضر يابس!