مشاعر إليسا في “نفسي اقوله” ليسَ لها تاريخ انتهاء صلاحية.. والحب عنوانها العريض!
..
رأي خاص- عمار البري
“نفسي اقوله كنت إيه” هي الأغنية التي أخذتنا من خلالها ملكة الإحساس النجمة اللبنانية إليسا إلى عالم مختلف عن كل القصص التي تحدثت عنها في أعمالها الغنائية على مر السنوات.
وفي هذه التحفة الفنيّة التي تنتمي إلى ألبوم “إلى كل اللي بيحبوني”، تناقش إليسا في إحساسها مسألة انتظار الحبيب قبل بدء العلاقة الفعلية بينهما، وكيف تتغيّر بعد كل هذا الهدوء، وتدخل في دائرة الحب التي لا بد أن تأتي يومًا ما.
ومن خلال كلمات الأغنية تطغي إليسا بصوتها على شعور كل من يسمعها، وتجعله يسافر معها إلى عالم يحمل عنوان عريض هو “الحب”، وكيف لنا أن نتخطاه دون الغوص في أعماق كيانه الموجع أحيانًا، والمُغذي بأحاسيس الاهتمام أحياناً أخرى.
وفي إحدى مقاطع الأغنية تقول إليسا “كنت عنوان حلم ضايع”، وكأنها كانت تذهب إلى سريرها وتغرق بين الأحلام الضائعة التي تحمل الهوية المجهولة في المشاعر والأحاسيس.
لكن بعد طول كل انتظار، لا بُدَّ للفرج إلا أن يأتي ولو بعد حين، وأن الحلم الضائع يصبح فرحة الدنيا في لقاء الحبيب وعيش مشاعر الحب المكنونة في واقع لا يمتلك تاريخ انتهاء صلاحية.
ولا نستطع عند سماع هذه الأغنية، إلا أن نقف عند التشبيهات المستخدمة في الأغنية والتي كتبها نادر عبدالله وكأنها وُلدت لتكون بأسم إليسا، النجمة التي تتقمص حالة الأغنية وتقدمها على أفضل شكل.
الأغنية اليوم كسرت حاجز ال 100 مليون مشاهدة عبر القناة الرسمية لشركة روتانا على موقع يوتيوب، وهي من الأغاني التي حققت هذا الرقم دون وجود فيديو كليب لها، معتمدة فقط على صورة إليسا من Cover ألبوم “إلى كل اللي بيحبوني”.
ولا شكَّ أنَّ هذا النجاح ليسَ جديدًا على نجمة استطاعت رسم خطها الخاص عبر السنوات، ودائرة تضم الملايين من المعجبين والفانز حول الوطن العربي، إنما العالم بأكمله، حيث اخترقَ إحساسها قلوب المستمعين بأجمل الكلمات والألحان وبألوان مختلفة.
نعم، لم يأتي لقب “ملكة الإحساس” من فراغ إنما جاء من وحي الواقع الذي يثبت يومًا بعد يوم، أن إليسا “حالة استثنائية” لن تتكرر في تاريخ الأغنية العربية.