تحفظوا على جثمانه بسبب 2000 جنيه.. نهاية مأساوية لنجم الكوميديا أمين الهنيدي
يعد الفنان الراحل أمين الهنيدي من أشهر نجوم الكوميديا في مصر، والذي وصل لقمة المجد ولكن نهايته كانت مأساوية.
وتربع أمين الهنيدي على عرش نجوم الكوميديا، فلقب بـ “صانع البهجة”، وُلد أمين الهنيدى في 1 أكتوبر 1921 بالمنصورة لأسرة متوسطة، ظهرت موهبته الفنية وهو صغير السن حيث برع فى تقليد وغناء مونولوجات إسماعيل يس وثريا حلمى، ومع انتقال الأسرة للقاهرة درس بمدرسة شبرا الثانوية وانضم لفريق التمثيل بالمدرسة.
وقدم مسرحية واحدة على مسرح الريحاني عام 1939م، ثم التحق بكلية الآداب وشارك مع فريق التمثيل بالكلية، ولكنه انتقل إلى كلية الحقوق ثم تركها والتحق بالمعهد العالى للتربية الرياضية بالإسكندرية، وتخرج منها عام 1949 وعُين مدرسا للتربية الرياضية بمدرسة النقراشي الثانوية، وتدرج في الوظيفة حتى أصبح مديرًا عامًا للنشاط الرياضى بوزارة التربية والتعليم.
وبحسب صحيفة الأهرام فقد سافر بعد تخرجه إلى السودان في مهمة عمل والتقى هناك مع الفنان محمد أحمد المصري (أبو لمعة) وكونا فرقة مسرحية بالنادى المصري بالسودان عام 1954م، عاد الى القاهرة عام 1955م، وكان لقاؤه بالفنان عبدالمنعم مدبولي الذي عرض عليه الاشتراك فى برنامج “ساعة لقلبك” فى دور فهلوى وهو بداية انطلاقته، ثم التحق بفرقة تحية كاريوكا وتوالت عليه الأعمال الفنية.
كون فرقة مسرحية تحمل اسمه في عام 1970م، وحلها في عام 1978، وتوقف عن العمل المسرحي لمدة ثلاث سنوات، لكنه عاد بعدها، بلغ رصيده المسرحي حوالى 80 مسرحية أشهرها “لوكاندة الفردوس، المغفل، جوزين وفرد، عبود عبده عبود، عائلة سعيدة جدا، وغيرها”.
وأول أفلامه في السينما كان فيلم الأزواج والصيف عام 1961م، وبلغت أفلامه المميزة حوالى 40 فيلماً منها “غرام فى الكرنك، شنطة حمزة، القرش، وغيرهم”، وغنى في بعض منها أغاني “وحوى يا وحوى، والله هتوحشني، ياسنيوريتا، يا هوى المصايف طاير”، كما قدم للأطفال مسرحية “ممنوع ياكروان” .
ونجح فى الإذاعة وله ما يزيد على عشرة أعمال إذاعية منها:”ساعة لقلبك، خرج ولم يعد، شلة الأنس”، وبعض المسلسلات بالتلفزيون مثل (وأدرك شهريار الصباح، ومحمد رسول الله وغيرها).
وحصل خلال مسيرته الفنية على وسام من الدرجة الثانية تقديرا لجهوده الفنية فى مهرجان الشباب عام م1966، تزوج عام 1969 وأنجب ثلاثة أبناء “صالح، عبدالحميد، محمود”.
إصابته بمرض سرطان المعدة
وكان ينتابه هاجس الوفاة وزار الكثير من الأطباء لم يكتشفوا أي مرض فذهب إلى أحد العرافين الذى تنبأ بإصابته بمرض خطير يُنهى حياته مما كان له أثر سيئ عليه ، واكتشف إصابته بمرض سرطان المعدة عام 1982م، فتغيب عن أعماله الفنية وتراكمت عليه الديون فأصيب بالاكتئاب.
وسافر إلى لندن للعلاج على نفقة الدولة وأجرى جراحة فى الرئة والفم، ولكنها لم تخفف من آلامه فعاد للقاهرة بعد أن انتشر المرض فى جسده وظل بالعناية المركزة بأحد المستشفيات، وكان لا يملك مصاريف العلاج وتوفي في 3 يوليو 1986 بعد أربع سنوات من الصراع مع المرض بعد ساعات من انتهائه من تصوير آخر أفلامه “القطار”.
ولم تستطع الأسرة الحصول على جثمانه لعدم امتلاكها مبلغ 2000 جنيه قيمة مصاريف العلاج حتى قام زملاؤه بجمع المبلغ وتم الإفراج عن جثمانه وصُرح بالدفن.