دراسة جديدة تكشف متى يجب التوقف عن تناول القهوة
يبدأ الكثيرون يومهم بفنجان من القهوة من أجل الاستيقاظ والبدء في التحرك ومتابعة مهامهم اليومية.
ولكن دراسة حديثة وجدت أن تناول الكثير من الكافيين في وقت لاحق من اليوم يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النوم، حتى لو شربته في وقت مبكر نسبيا.
ووجد باحثون من قسم طب النوم في جامعة إدنبرة، أجروا بحثا حول هذا الموضوع، أن تأثير القهوة على النوم يمكن أن يستمر حتى ست ساعات قبل الذهاب إلى الفراش، بحسب موقع studyfinds.
و أوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة، ريناتا ريها، أن التقليل من تناول الكافيين بدءا من ست ساعات قبل وقت النوم قد يساعد في تقليل التأثير على دورة الاستيقاظ والنوم لدى الشخص.
وجد مؤلفو الدراسة أن شرب القهوة بعد الاستيقاظ يمكن أن يساعد في التركيز واليقظة، وهو ما ينطبق بشكل خاص على عمال المناوبة الذين يتعين عليهم التكيف في كثير من الأحيان مع دورة نوم جديدة.
واكتشفت دراسة سابقة أن تناول 300 مغم من الكافيين يوميا (ما يعادل ثلاثة أكواب من القهوة) يمكن أن يساعد في تحسين الاستجابات المعرفية للدماغ خلال الأيام الثلاثة الأولى من قلة النوم.
وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من دورة نوم غير طبيعية، مثل العمل في نوبة ليلية، يمكن أن يساعد تناول القهوة بانتظام في تخفيف الضعف الإدراكي قصير المدى بسبب قلة النوم، إلا أن الباحثين يقولون إنه من المحتمل أن يكون له تأثير سلبي على جودة النوم ومدته لاحقا.
ووجد الباحثون أن كمية الكافيين التي يستهلكها المرء تعطي نتائج مختلفة، حيث أن 75 ملغ من الكافيين تزيد من الانتباه والتركيز واليقظة. ومع ذلك، لا يزال بإمكان محبي القهوة الاستمتاع بما يصل إلى 400 ميلليغرام كجزء من نظام غذائي صحي متوازن مع الاستمرار في النشاط.
تقول ريها في بيان إعلامي: “يستهلك الكافيين يوميا ما يقرب من 80% من سكان العالم، غالبا لفوائده في تعزيز اليقظة والتركيز… يمكن أن تستمر آثاره لعدة ساعات، اعتمادا على مدى سرعة أو بطء عملية التمثيل الغذائي”.
واختتمت بالقول “أولئك الذين يجدون أن شرب القهوة في وقت لاحق من اليوم يعطل أنماط نومهم قد يرغبون في استبدالها بمشروبات قليلة الكافيين أو قهوة منزوعة الكافيين خلال فترة ما بعد الظهر والمساء”.