تتابع “المصلحة الوطنية” لنهر الليطاني أشغال التنظيف النهائية لضفاف بحيرة القرعون من الأسماك النافقة، وذلك بعد عمل استمر لأسبوعين، بالتعاون مع جمعيات بيئية وأهلية والجيش اللبناني، نتج عنه رفع الأسماك النافقة في مواقع متفرقة على الضفتين الغربية والشرقية للبحيرة، بلغ حجمها التقديري 200 طن من نوع الكارب، وتمت معالجتها في الموقع.
وفي نيسان الماضي، أشارت المصلحة الوطنية لنهر الليطاني إلى أن وباءً خطيراً فتك بالأسماك التي نفقت بشكل غير معتاد. وقد تم أخذ العيّنات منها، وأخرى من أسماك الكارب التي لا تزال حيّة، لكنها على وشك الموت، وتم تشريحها ميدانياً، ليتبيّن أن جميعها يعاني من نزيف داخلي وتلف في الأعضاء الحيوية، مع وجود تقرّحات حادة على أعضائها الداخلية والخارجية، مثل الزعانف والحراشف. إلا أن الخياشيم حمراء وحالتها جيدة نسبياً، ما يستبعد مجدداً نظرية النقص في الأوكسجين.
واستنتج تقرير المصلحة أن أسماك الكارب تعاني من انتشار مرض وبائي خطر، وعلى الأغلب هو وباء فيروسي يصيب نوعاً محدداً أو فصيلة معيّنة من الأسماك، ذلك لأنه تم توثيق نفوق عشرات أسماك الكارب بالأعراض نفسها، في مجرى ماء متفرّع من الليطاني في منطقة تل الأخضر، ما يدل على أن الوباء منتشر في نهر الليطاني وليس محصوراً ببحيرة القرعون.
وبناءً على المعطيات، أوصت المصلحة بـ«التشدد والضرب بيد من حديد لمنع الصيد على بحيرة القرعون وعلى طول مجرى نهر الليطاني»، في محاولة لحصر الوباء ومنع انتشاره.
حصيلة كارثة القرعون: 200 طن من السمك النافق!
جريدة الأخبار