الأمين العام للأمم المتحدة يعيّن مبعوثًا جديدًا إلى لبنان!

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، تعيين البولندية يُوانّا فرونيسكا في منصب المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، خلفاً للسلوفاكي يان كوبيتش.

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن فرونيسكا تتسلم هذا المنصب وفي رصيدها أكثر من 25 سنة من التجربة في الدبلوماسية والأمن الدولي وشؤون الشرق الأوسط.

 

ولفت البيان إلى أن فرونيسكا شغلت منذ عام 2017 منصب المندوبة الدائمة لجمهورية بولندا لدى الأمم المتحدة، ضمنها الفترة التي ترأست فيها بولندا مجلس الأمن بين 2018 و2019.

 

وجاء بيان الأمين العام للأمم المتحدة ليؤكد تقارير إعلامية سابقة عن نيته اختيار الدبلوماسية البولندية لشغل المنصب.

 

تصديق أممي

وكانت وكالة “فرانس برس” نقلت عن مصدر دبلوماسي الثلاثاء الماضي غوتيريش “أبلغ مجلس الأمن عزمه تعيين يُوانّا فرونيسكا (63 عاماً)، منسّقة خاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، وأن مجلس الأمن وافق على هذا الخيار”.

 

ولفتت “فرانس برس” إلى أن دبلوماسيون آخرون أكدوا أن أعضاء مجلس الأمن “لم يعترضوا على هذا التعيين، وأعطوا الأمين العام موافقتهم نهاية الأسبوع الماضي”.

 

وفرونيسكا من مواليد عام 1958، درست في كلّ من الجزائر ومصر وفرنسا، وتتحدث اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بطلاقة، إذ ستخلف بهذا التعيين السلوفاكي يان كوبيتش الذي تولّى مؤخراً مهامه الجديدة مبعوثاً للأمم المتّحدة إلى ليبيا.

 

مسيرة مهنية

وقال بيان الأمم المتحدة إن يُوانّا شغلت منصب وكيلة وزارة الخارجية البولندية المكلفة بشؤون الدول العربية والإفريقية بين 2015 و2017.

 

وقبل ذلك، عملت يُوانّا رئيسة لبعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن بين 2011 و2015، وسفيرة بلوندا لدى كل من المغرب بين 2005 و2010، ومصر بين 1999 و2003. كما شغلت منصب سفيرة غير مقيمة لدى موريتانيا بين 2006 و2010، ولدى السودان بين 2000 و2003.

 

ومنذ عام 2017، انتقلت إلى نيويورك، حيث شغلت منصب المندوبة الدائمة لبولندا في الأمم المتّحدة. وخلال تولّيها هذه المهمّة كلّفتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، خصوصاً بإعادة إطلاق مفاوضات حكومية دولية لإصلاح مجلس الأمن الدولي بهدف توسيعه ليشمل أعضاء جدداً بما يمثّل عالم اليوم بشكل أفضل.

 

يُوانّا فرونيسكا حاصلة على دكتوراه في الفلسفة العربية ودرجة الماجستير في فقه اللغة العربية من جامعة وارسو، كما أجرت بحثاً حول الشرق الأوسط والشؤون الإسلامية في مركز الدراسات والتوثيق الاقتصادي والشعبي في القاهرة وفي الأكاديمية البولندية للعلوم.