“إسراع العمل نحو خطة عام 2030 ما بعد كوفيد”، عنوان جلسة المنتدى العربي للتنمية المستدامة!

مشاركة تونس في المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2021:

انطلقت اليوم أشغال “المنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2021” الذي تنظّمه “الإسكوا” عبر الأنترنت، تحت عنوان “إسراع العمل نحو خطة عام 2030 ما بعد كوفيد”، بالتعاون مع جامعة الدول العربية وهيئات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة العربية، وذلك خلال الفترة من 29 إلى 31 مارس 2021. ويتناول المنتدى موضوع التعافي من جائحة كوفيد-19، ويسلّط الضوء على الخيارات والسياسات المتاحة والتدابير المتخذة لمواجهة تحديات الخروج من الجائحة.

وخلال مداخلات رؤساء وفود الدول المشاركة لتقديم تجارب بلدانهم في مواجهة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لجائحة كوفيد-19، تولّى سفير الجمهورية التونسية في لبنان بوراوي الامام، رئيس الوفد التونسي، تقديم مداخلة تونس التي تركّزت بالخصوص حول تداعيات الازمة الصحية على مسار تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والتجربة التونسية لمعالجة قضايا التنمية، بالإضافة إلى جملة التدابير التي أقرتها بلادنا للحدّ من آثار الجائحة.

وفي هذا الإطار، أكّد رئيس الوفد التونسي أنّ هذه الجائحة العالمية قوّضت اقتصاديات كلّ دول العالم، ولا سيما اقتصاديات الدول النامية، محذّرا من تداعياتها على مسار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة، ما لم يتمّ اتخاذ إجراءات عاجلة لتمويل التنمية. ومن جهة أخرى، شدّد على أهمية مبادرة سيادة رئيس الجمهورية التونسية، منذ الأسابيع الأولى للجائحة، إلى لفت انتباه المجموعة الدولية إلى تداعياتها الوخيمة، ودعوته إلى اعتماد مقاربة شاملة لمفهوم السلم والأمن الدوليين وتفعيل آليات التضامن الدولى لمجابهة آثار هذا الوضع الوبائي غير المسبوق في العالم. وذكّر بنجاح تونس بالتعاون مع فرنسا في تمرير قرار مجلس الأمن 2532.

ونبّهت تونس في كلمتها إلى أنّ احتواء تبعات الجائحة الصحية والاقتصادية يتطلّب لا فقط إتاحة النفاذ للقاحات، وإنّما أيضا تنفيذ كافة التزامات المجموعة الدولية السابقة في مجالات المساعدة الإنمائية وتمويل التنمية، واستحداث آليات دولية مبتكرة لتمويل التنمية، تؤسس لقواعد استثنائية في أوقات الأزمات العالمية، وتتيح للدول النامية إمكانية النفاذ لمصادر تمويل أكثر مرونة وأيسر شروطا.

كما دعت تونس إلى اغتنام الفرصة التي تتيحها هذه الأزمة الصحية العالمية، رغم تداعياتها الكارثية، لإعادة البناء بطريقة أكثر عدلا واستدامة لجميع شعوب العالم، وأن تفي الدول الصناعية والمؤسسات المالية الدولية بجميع تعهداتها لتمويل التنمية وإتاحة مصادر جديدة للتمويل.

وتجدر الإشارة الى افتتاح المنتدى من قبل كل من وكيلة الأمين العام للأـمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ونائب وزير الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية، فيصل بن فاضل الإبراهيم، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أمينة محمد.

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …