في لحظة إنسانية : “فابريس موامبا” يلتقي بالطبيب الذي أنقذ حياته بعد تسع سنوات!!

 

أخذ فابريس موامبا نفسا عميقا ونظر إلى الرجل الذي ساعد في إنقاذ حياته في ذلك المساء في شمال لندن، وقال له “دكتور، عندما كنت في المستشفى، هل كنت تعتقد أنني سأستيقظ؟، فأجابه الدكتور جوناثان توبين لا، بعد مرور تسع سنوات، لم أكن أعتقد أنك ستستيقظ مرة أخرى يا صديقي، فإن أحداً لم يفعل”.

 

سأل فابريس مندهشا “هل أنت جاد؟”، فرد الطبيب “لم يعتقد أحد أنك ستستيقظ، لقد كنت ميتاً لمدة 78 دقيقة، وأعني، يا يسوع، أنت حالة واحدة تحدث في العمر كله”.

في 17 آذار – مارس 2012، عانى موامبا من سكتة قلبية في الدقيقة 41 من ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، بين بولتون واندرارز وتوتنهام هوتسبير في وايت هارت لين، حيث شاهد 30 ألف مشجع في الملعب، وملايين الأشخاص في المنزل، تلك الحادثة.

حالة من عدم الاستجابة لصدمات جهاز تنظيم ضربات القلب ودعم الحياة من الفريق الطبي، تم على إثرها نقل الشاب البالغ من العمر 23 عاماً إلى المستشفى، حيث لم يكن أحد يتوقع منه مغادرتها.

قال الطبيب “لم يكن أحد يتوقع منه أن يخرج من هذا المبنى، واعتقد الجميع أنه سيصاب بنوع من التلف في الدماغ، أو أنه سيكون معاقًا بشكل دائم إذا خرج، وإذا سألت طبيب قلب، فلن يكون لدى أي شخص وقت تعطل قلبه مدته 78 دقيقة أي فرصة”.

هذه هي قصة فابريس موامبا: “الرجل المعجزة” الذي تحدى كل الصعاب وعاش ليروي أكثر الحكايات استثنائية .. استيقظ في الصباح وتحدث إلى والده، مارسيل ، الذي سيحضر مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي.

وكان دانييل، الأخ غير الشقيق لفابريس، الذي كان يبلغ من العمر 12 عاما فقط في ذلك الوقت حاضراً، بينما كانت زوجته شونا وابنه جوشوا البالغ من العمر ثلاث سنوات يشاهدان من المنزل، وقال موامبا “لم يكن هناك شيء غريب خلال اليوم بل كان كل شيء طبيعياً”.

وقال “كنت أعلم أنني في التشكيلة الأساسية عندما وصلنا إلى وايت هارت لين، حيث ذهبنا إلى غرفة تغيير الملابس، وخرجت من أجل الإحماء، ولم تكن هناك أي مشكلة”.

كانت مباراة عالية الطاقة ومليئة بالفرص، ولكن مع اقتراب الشوط الأول من نهايته، بدأ موامبا غير المستقر يشعر بالغرابة، توقف وعرف أن شيئًا ما يحصل، وقال “بعد حوالي 40 دقيقة، بدت رؤيتي ضبابية للغاية، ورأيت اللاعب اثنين، ثم فجأة سقطت على الأرض، وكانت هذه آخر مرة تمكنت فيها من لعب كرة القدم”.

المصدر sportbible.