انطلاق النسخة الثانية عشر من مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة

أعلن منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي في مؤتمر صحافي عُقد اليوم في فندق “لو غراي” Le Gray في بيروت عن انطلاق النسخة الثانية عشر من مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة وهي مسابقة سنوية مخصّصة لدعم الشركات الناشئة في العالم العربي والاحتفاء بها من خلال تكريم ريادين وتوفير منصّة لهم لعرض أفكارهم وتطبيقها.

عُقد المؤتمر الصحافي بحضور معالي وزير الاتصالات جمال الجرّاح والرئيس التنفيذي لـ”تاتش” للإتصالات touch Telecom إمري غوركان وبول ويلتون، كبير خبراء إدارة الحُكم في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي ورئيسة مجلس إدارة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هلا فاضل بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل إعلام إقليمية ومحلّية.

تنظّم المسابقة بالشراكة مع “مجتمع جميل” المؤسسة الاجتماعية التي تدير مروحة كبيرة من المبادرات الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، ومجموعة البنك الدولي، المنظمة العالمية التي تقدّم مجموعة واسعة من المنتجات المالية والمساعدات التقنية التي تساعد الدول مشاركة وتطبيق معرفة إبداعية وحلولاً للتحديات التي تواجهها. وتجري المسابقة بالتعاون مع “تاتش” الشركة الرائدة للاتصالات الخلوية والبيانات في لبنان والداعمة الدائمة للمبتكرين اللبنانيين.

وتحظى المسابقة أيضاً بشركاء داعمين هم: منطقة بيروت الرقمية Beirut Digital District (BDD) التي تكرّس نفسها لتكون مركزاً للصناعات الرقمية والإبداعية في لبنان، و”رولان بيرغر” Roland Berger، شركة الاستشارات العالمية التي تتخذ من ميونخ مقراً لها ولديها 50 مكتباً في 36 بلداً، بالإضافة إلى “كريم” Careem صاحبة تطبيق النقل الذكي الرائدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأول شركة ناشئة تبلغ عتبة المليار دولار في البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في المنطقة.

يتخلل المؤتمر الصحافي جلسة نقاش تضم هلا فاضل من منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي، وبول ويلتون من البنك الدولي وإمري غوركان من “تاتش” للاتصالات، ومحمد رباح من “منطقة بيروت الرقمية”.

فُتح باب التسجيل للمسابقة بدءاً من 24 أيلول/سبتمبر، وذلك على الموقع الرسمي للمسابقة، على أن يستمر حتى 10 كانون الأول/ديسمبر 2018.

تحوّلت مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة إلى حدث سنوي ينتظره الآلاف من الرياديين الشباب في العالم العربي الذين يعتبرونه منصّة تتيح لهم عرض أفكارهم الخلاقة والمبدعة واختبارها وتطويرها. وكل عام، تجري المسابقة ضمن ثلاثة مسارات: مسار الأفكار ومسار الشركات الناشئة ومسار الريادة الاجتماعية. وتُمنح جوائز نقدية بقيمة 160 ألف دولار. وسوف تشارك الفرق المتأهلة إلى المرحلة نصف النهائية في سلسلة من الأنشطة التحضيرية  التي تتضمن دورات تدريبية وجلسات إرشاد وورش عمل.  وفي المراحل النهائية من المسابقة، سوف يتم تتويج الفائزين من الفرق الواعدة (فريق عن كل مسار).

وقالت رئيسة مجلس إدارة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هلا فاضل تعليقاً على انطلاق المسابقة إن “مسابقة الشركات العربية الناشئة، برنامجنا الرائد، هي منصة فريدة من نوعها لرواد الأعمال لعرض نماذج أعمالهم وبناء شبكة علاقات كبيرة داخل المنطقة العربية وخارجها. وشهدنا خلال السنوات الاثني عشر الماضية على النمو المطّرد للمشهد الريادي العربي انعكس في العدد المتزايد لرواد الأعمال المتقدمين للمشاركة في هذه المسابقة الخاصة والذين لا يرغبون في إطلاق شركتهم فحسب بل يريدون التميّز عن غيرهم أيضاً. وأنا على ثقة بأننا سنتلقّى المزيد من الطلبات المميزة هذا العام! وبفضل ‘مجتمع جميل’، شريكنا القديم، نقدّم لروّاد الأعمال العرب، من خلال هذا البرنامج، جوائز نقدية وأدوات للتعلّم تساعدهم في المضي قدماً وفرصة للقاء مستثمرين وغيرهم من الأطراف الداعمة”.

وعلق فادي محمد جميل، رئيس “مجتمع جميل” الدولية بدوره قائلاً:” تدخل مسابقة منتدى MIT  للشركات العربية الناشئة في سنتها الثانية عشرعلى التوالي بنجاح باهر في المنطقة العربية وبدعم من مجموعة متنامية من الشركاء الدوليين الهامين ونخبة من الشركات المحلية والعالمية الداعمة للإبتكار وريادة الأعمال، على غرار السنوات السابقة. وسيحتضن لبنان في أبريل 2019 الحدث السنوي الذي ينتظره آلاف الشباب من رواد الأعمال في العالم العربي. ونشجع ريادي الأعمال في الوطن العربي الإقبال بكثافة للتسجيل في مسابقة منتدى MIT  للشركات العربية الناشئة التي أثبتت جديتها في دعم وتدريب الرياديين الشباب العرب وتحويل أفكارهم إلى مشاريع على أرض الواقع”.

وصرّح بول ويلتون، كبير خبراء إدارة الحُكم في إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البنك الدولي من جانبه: “إننا في البنك الدولي متحمسون جداً للشراكة مع منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي ولدعم رواد الأعمال في المنطقة لتوسيع نطاق مشاريعهم”، مضيفاً: “يُشكّل هذا النهج المُبتكر والمُرحبّ به منصّةً مهمةً لرواد الأعمال لعرض منتجاتهم”. وتابع: “نحن في البنك الدولي، نعتقد أن منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بحاجة إلى مصادر جديدة للنموّ وإلى وظائف لاستيعاب العدد الكبير من الوافدين الجُدد إلى سوق العمل. إن ريادة الأعمال مصدر جديد وواعد، خاصة بالنسبة للشباب. وتمتلك هذه المنطقة وفرة من الموارد البشرية والمواهب خاصة لدى الشباب. فإذا ما استُخدمت تلك الموارد بشكل جيد، فإن هذا الرأسمال البشري سيؤثر بلا أدنى شك على النموّ وسيؤدي الى خلق فرص عمل”.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”تاتش” للإتصالات إمري غوركان إنه “باعتبارنا مزوّداً رئيسياً لحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في لبنان، نرى أنّه من مسؤوليتنا تطوير البيئة الحاضنة المحلية لريادة الأعمال وإعلاء شأن لبنان ليصبح رائداً في الابتكار الرقمي على مستوى المنطقة. وليست شراكتنا مع منتدى MIT للشركات سوى ترجمة لرؤية مجموعة ‘زين’ القائمة على الابتكار وانسجاماً مع برنامج استدامة الشركات: “بوزيتيف تاتش” Positive touch الذي يدعم أيضاً هدف التنمية المستدامة للأمم المتحدة التاسع الذي يركّز على تنمية ‘الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية'”.

وتُختتم مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة، بحدثٍ يُنظم على مدى يومي 3-4 نيسان/أبريل حيث سيتم الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز في احتفال رسمي.

شاهد أيضاً

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …