الرئيس عون استقبل فريق عمل اغنية “بدنا نعيش” Let us Unite: على المربّين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبة الآخر والعناية بالبراءة

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “على المربّين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبة الآخر والفضائل التي تعود بالخير عليهم وعلى الآخرين، وكيفية التعامل مع اشقائهم في الوطن، وتزويدهم بالمناعة الكافية لمكافحة الوباء الذي ينتشر في المجتمع”.

وشدد على أهمية العناية بالبراءة التي لا تنحصر بالطفولة فقط، بل تتعداها الى براءة الضمير الذي يعتبر وسيلة التعبير للانسان بشكل عام.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، فريق عمل اغنية “بدنا نعيش” LET US Unite التي يؤديها أطفال لبنانيون، وهدفها التوعية على أهمية السلام والعيش بأمان.

وتحدثت بداية السيدة رينيه ميشال ضو التي عرضت لفكرة هذا العمل والمراحل التي تمت والهدف منه وهو الدعوة الى الحياة الكريمة والعيش بسلام في هذا الوطن الذي يؤمن به الأطفال كما الكبار.

اما السيدة سعاد حبقة فأوضحت ان الأطفال عبّروا من خلال هذه الاغنية عن مشاعرهم بكلماتهم التي يفهمونها وهي عفوية وصادقة، ولايصال رسالة مفادها انهم يريدون ان يعيشوا بسلام في لبنان.

من جهته، تحدث السيد جوني عبود فقال: فخامة الرئيس، نشكركم على استقبالنا في قصر بعبدا، قصر الشعب اللبناني، واسمحوا لي ان استشهد بقول للسيد المسيح “دعوا الأطفال يأتون اليّ ولا تمنعوهم فلامثال هؤلاء ملكوت الله”، وهناك قول للنبي محمد (صلعم) ” من منكم لا يتصرف بلطف مع صغير فلا يستحق ان يكون من امّتي”.

خذوا الحقيقة من فم الأطفال “بدنا نعيش”، هي اجمل ما عبّرت عنه الطفولة الرافضة لما اصابها في اليوم المشؤوم في الرابع من آب الفائت، طفولة تمردت بسلام ومحبة لايصال رسالة الى القادة في لبنان ورجال الدين ودعتهم الى الوحدة. التزم الأطفال الصدق لانه يوصل الى الحقيقة ويبني جسور الثقة بين الجميع، ونحن نلتزم الصدق والله هو الذي يحاسب. نناشدكم، فخامة الرئيس، ان تضعوا يدكم بيد هؤلاء الأطفال لنبني معاً وطناً نحلم به جميعاً، فلكل طفل الحق بالحياة والعيش بكرامة دون ذل.” وأشار الى انه لا يجب ان تعيش الطفولة الرجولة المبكرة، ويجب تأمين العلم والمعرفة للأطفال، وعدم التسول على الطرقات، او التعرض لمفاجآت غير سارة تصعّب عليهم الحياة.

واستمع الرئيس عون الى عدد من الأطفال ناشدوه باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية، حماية الطفولة وتأمين مستقبل مشرق وزاهر لهم ولكل الأطفال. ثم ادوا اغنيتهم بأصواتهم الملائكية التي صدحت في ارجاء القاعة، وعبّرت بكلماتهم العفوية والصادقة عن توقهم الى العيش بسلام وأمان في لبنان “احلى البلدان”.

الرئيس عون

وتحدث الرئيس عون مرحباً بالأطفال والقيّمين على العمل، معرباً عن سعادته وتأثره بما قدّمه الأطفال الذين تشع البراءة من اعينهم، وقال: “من واجب المربّين متابعة الأطفال وتنشئتهم على محبة الآخر والفضائل التي تعود بالخير عليهم وعلى الآخرين، وكيفية التعامل مع اشقائهم في الوطن، وتزويدهم بالمناعة الكافية لمكافحة الوباء الذي ينتشر في المجتمع، ونحن نعيش اليوم حالة وباء صعبة. وكونكم من المتابعين للأطفال، تدركون أهمية العناية بهم وبالبراءة التي لا تنحصر بالطفولة فقط، بل تتعداها الى براءة الضمير الذي يعتبر وسيلة التعبير للانسان بشكل عام، ليكون مرتاح الضمير في كل مراحل حياته، ولو انه قلق على كيفية تأمين العيش لعائلته وأولاده، ومتابعة عمله والهموم اليومية… هذه الحياة هي التي تحمل معنى، بدل ان تكون فارغة ومرحلية لا اثر لها في المجتمع، فلكل شخص اثر يتركه اكان كبيراً ام صغيراً، وهذا الامر يبدأ من عائلته. وانا على ثقة ان هؤلاء الأطفال سيغدون اشخاصاً بارزين وسينجحون في تقريب المسافات مع الآخرين.”

يذكر ان فكرة هذه الاغنية نشأت بعدما استمعت السيدة ريتا عبّود وهي صاحبة دار حضانة BEBES CALINSللأطفال، الى عدد من الأطفال الذين عبّروا عن مشاعرهم الحزينة بسبب الانفجار في مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت. وقررت وضع هذه المشاعر في اغنية يؤديها الأطفال، وقامت بالتواصل مع عدد من القيّمين على هذا العمل، ومنهم الكاتب والملحن الفنان جوني عبود، والمنتجة المنفذة السيدة سعاد حبقة، والمسؤول عن الترتيب الموسيقي السيد غابرييل ساسي، والمسؤول عن تسجيل وتحرير الصوت السيد فارس أبو ملهب الذين قدموا خبرتهم وجهدهم دون مقابل مادي، وبدأ اختيار الأطفال الذين لم يتعدوا السبع سنوات من العمر، واخضاعهم لجلسات تدريب، قبل ان يتم تصوير الاغنية وتسجيلها.

شاهد أيضاً

لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم

في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة …