انتصرت الإنسانيَّة في زمن الكورونا الدكتورة سمر الشامسي تُطلق حملتها الإنسانيَّة في أندونيسيا

أطلقت الفنانة التشكيلية  الدكتورة سمرالشامسي حملتها الإنسانيَّة «حملة الفن فيخدمة الإنسانيَّة» في المدارس الرسميَّة في دولةأندونيسيا، عبر المنصة  الإلكترونية من خلال تطبيق برنامج «زووم»، وأشرفت الشامسي على جميع   مراحل الحملة بهدف تزويد الاطفال بالمهارات   الحياتيَّة واتبّاع نمط جديد في ظل الصعوبات التي يعاني منها الأطفال، والتركيزعلى الإبتكار من خلال تنظيم برامج وأنشطةتوعويَّة وتعليميَّة تهدف إلى نشر ثقافة الوعيوالوقاية من المرض من خلال توزيع كتابألوانناأحلامنا“، الذي أعدَّته الشامسي والذي يضُّمرسوماتِها الخاصة التي تُترجم ما يجول فيخواطر الأطفال الذين يتتطلعون نحو السلام و التعبير  عماً في داخلهم من آلام وآمال، ومعالجة تلك  المشاكل وإيجاد الحلول والسعي نحوتحقيقها، وذلك انطلاقاً من دورها الإنسانيليُصبح  الفن التشكيلي داعماً في رفع المُعاناةعن الأطفال، في ظل الصعوبات التي يعيشهاالعالم من ضياع الطفولة وأحلامها.

وعلى الرغم من تلك الصعوبات، استمرَّت حملةالفن في خدمة الإنسانيَّة لتحقيق تطلعات الأطفال، إيماناً منها بأهمية  العلم و التعليم والاهتمام بالأطفال وتسليط الضوء على المواضيعالهادفة، وتبني  قضايا الفقر  والعنف ضد الأطفال و المشردين  الذين يزداد عددهم ويتكاثر يوماً بعديوم.

وأشرفت الشامسي على جميع مراحل الحملة عبرتطبيق برنامجزووم“، وكان لها كلمة فقالت: «لايجب علينا أن نيأس، وعلينا أن نتسلح دائماً بالأمل والطموح لأجل بناء الإنسان من خلالكم، فأنتم أمل الغد لبناء بلد مشرق تسوده قيم المحبَّةوالخير، فالعلم هو سلاحنا الأوحد. وأشارتالشامسي بأن سعادتها اليوم كبيرة وهي ترىحملة الفن في خدمة الانسانية تحقق النجاحاتالمتتالية على الرغم من جميع الصعوبات، والدليلعلى ذلك أنها امتدَّت نحو العديد من البلدان العربيةّ والأفريقية ، فنالت ثقة العالم والمجتمعانطلاقاً من نتائجها الايجابية ودورها الفعال، فكانت قيمة مضافة للعمل الإنسانيّ المتطورة .

وتابعت الشامسي:” استطاعت الحملة أن تُحقق الكثير من الإنجازات التي أفتخر بها، انطلاقاً من دورها  في مخيَّمات اللاجئين الذين عانوا مرارةالحروب، ثم امتداداً إلى سوريا والسودان مصروالعديد من الدول العربيّة.

وبلفتة متميزة  تَقدم الأطفال لمعايدة الدكتورة سمرالشامسي بمناسبة عيد ميلادها متمنين  لها دوامالسعادة والنجاح، وعبَّروا عن سعادتهم عن طريقالرسومات المعبرة  والأغاني الإندونيسية. حيثبدا واضحاً تفاعل الأطفال مع الحملة.

تهدُف الشامسي إلى إنشاء مدرسة فريدة مننوعها للأطفال الذين يعانون من اضطرابات بسببالحروب، ومعالجة مرض التوحد، وتوفير نوعيةحياة أفضل لهم من خلال تعزيز عمليَّة التواصلوالتفاعل والاندماج فيما بينهم ومع المجتمع عامةً، وتمكينهم من الاعتماد على قدراتهم الذاتية، بحيث يصبحون فاعلين ومنتجين في مجتمعاتهم.

كما تم عرض فيلم قصير بعنوان «ألم الجوع» فكرة وسيناريو وتمثيل الشامسي، أرادت من خلالهإجراء مقارنة بسيطة بين الأطفال المُرفهين وأولئكالذين يبحثون عن كسرة خبز بين صناديق القمامة.

حيث لاقى الفيلم نجاحاً كبيراً لما يحمِله من رسائلإنسانية هادفة تركت تأثيراً كبيراً عند الأطفالالذين شاهدوه، واستطاعوا فهم رسالته ببساطةمن دون تعقيد.

نالت الفنانة التشكيلة سمر الشامسي العديد منالجوائز العربيَّة والعالمية في أكثر من مناسبة، وأكدت ان  ذلك لا يقتصر على الغرب فقط نظراً لأنَّ انطلاقتها الأولى كانت من أميركا، الا  أنَّها  تقول انَّ الشرق العربيّ يضم  أيضاً النوابغ والرُّوادالذين يصلون إلى القمم، وأنَّ إسهاماتهاونجاحاتها في إقامة المعارض الفنية في أكثر منعاصمة اوروبية  وعربية تُؤكد  تلك الحقيقة و تبرز  المكانة التي استحقتها  عن جدارة وكفاءتها .

حصلت الشامسي على جائزة التمييز  في الفنونمناللجنة الاميركية العربيَّة لمكافحة التمييزالعنصريوهي فخورة جدًا بهذا التكريم لأنه صدر  عن منظَّمة عالمية غير حكومية، تناهض  من أجل قضية ، كافحت من أجلها شعوب عدة  فيمختلف أنحاء العالم، ومِما  يضاعف اعتزازها بهذاالتكريم أنها أول عربيَّة حصلت عليه.

وحصلت ايضا على لقب فنَّانة الـفورمولاوغيرها من الجوائز ……

شاهد أيضاً

بينَ مونتريالَ و بيروتَ

  بقلم الكاتبة حبيبة عبد الستار اديب     عبرتُ من مدينتِي الأنيقةِ  إلى رُبى …